على شرفة التبدد:
أتكئ على شجرة زمني، فيفوح منها عرق الآهات.
الدهر آذاني، كتب على فقراتي وهجاً من أرق، رسم على شفتيّ تعاريج الأسى، هوى بي من نتوءات الماضي فأركسني في بئر الندم.
القهر يتبعني كيفما اتجهت، يحيط بأنحائي، يلاحقني بخوذة حمقاء لها أسنان هوجاء، ويرسم على أوراقي قصائد بلا حروف.
العمر قيظ لا مفر من غلوائه، والعشق يستفز الحزن فينزله من صياصيه ليُحلّه في أعماقها، ويغرسه في زوايا عقلنا.
جحافل الموت لا يردها الكلام الهائم في دروب النسيان، لا بد لها من سيل نوراني، صرخة شمسية، ترنيمة تهل من السماء.
ليس الموت موتاً إلا بالعفاء، والعينان غائمتان في محجر الحريق، ويجري كلّ إلى أجل، فهل إلى مرد من سبيل ؟!!!