أحلامك عديدة، وأمانيك كثيرة
عليك بالدعاء فـ(الله أكثر)
طلباتك كبيرة، وحاجاتك عظيمة
عليك بالدعاء فـ(الله أكبر)
ذنوبك أثقلتك، ومعاصيك قيّدتك
وتستحي أن تدعوه
لا تستح فـ(الله أرحم)
أعداؤك جبارون، وخصومك بك يتربصون
عليك بالدعاء فـ(الله أعظم)
تخشى أن يردك وتخاف أن لا يستجيب لك
لا تتردد في الدعاء فـ(الله أكرم)
الدعاءُ عندما يكون بيقينٍ وافتقارٍ وإلحاحٍ= يفتح لك أبواب الفرج، وينير لك دروب النجاح، ويستمطر لك غيث الرحمات
فقط تعلّم (كيف تدعو)
ثم لا تحمل هم الإجابة لأن الكريم قد وعد ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)
ومن أصدق من الله قيلاً
ومن أصدق من الله حديثاً
الدعاءُ سكينةٌ تغمر فؤادك، وطمأنينةٌ تغشى روحك، وسعادةٌ تملأ حياتك
إنه الشعور بأن (رب الكون) معك
والإحساس بأن (جبار السماوات والأرض) يراك ويسمعك
فكيف لليأس بعد ذلك أن يرتع في سهول عيشك؟
وأنّى للهم بعد هذا أن يعشش في مغاني قلبك؟
الدعاءُ ليس من فروع الحسنات أو من زوائد الصالحات
بل هو أسُّ العبادات، ومخ الطاعات
وهو واجبٌ محتم يأثم من تركه ويستحق غضبَ الإله من هجره
يقول إمام الداعين عليه الصلاة والسلام (من لم يسأل الله يغضب عليه)
الدعاء
قرعٌ لأبواب السماء، ونهرٌ يتدفق بالعطاء، وشمسٌ تشرق بالرضا والرخاء
الدعاءُ
سلاحُ المؤمن الذي لا ينبو، ومصباحه الذي لا يخبو، وفرسه الذي لا يكبو
لقد أدركتُ الآن أن أكثر إخفاقاتنا بسببِ ضعف إتقاننا لـ(فن الدعاء)
وأكثر نكباتنا سيطرتْ علينا بسبب جهلنا بـ(قوانين المناجاة)
فهلموا نتعلم (الدعاء) وندرس (آدابـَه)
فهو الأحقُّ بالتعلم والتعليم
وهو الأجدرُ بالفهم والتفهيم
وهو الأحرى باللهج والتذكير
عبدالله بن أحمد الحويل