19-5-2012
المزيد:
https://www.google.com/#q=%D8%AC%D9%...w=1243&bih=544
19-5-2012
المزيد:
https://www.google.com/#q=%D8%AC%D9%...w=1243&bih=544
www.shehdadorgham.com الموقع الشخصي للفنان شحدة درغام
وزارة الثقافة تنعي الفنان الفلسطيني جـــــــلال الرفاعي
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعي وزارة الثقافة الفلسطينية رسام الكاريكاتير الفلسطيني ورئيس رابطة رسامي الكاريكاتير في الأردن جلال الرفاعي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح السبت 19 مايو2012 اثر نوبة قلبية حادة في عمان عن عمر يناهز 66 عاما.
وكان الرفاعي قد حاز على العديد من الجوائز الأردنية والعربية وشهادات التقدير من بينها جائزة هشام وعلي حافظ عام 1996 وهو صاحب عطاء إبداعي متميز وله ثمانية كتب كان آخرها كتاب عنوانه "مكانك سر"، هذا إضافة إلى استخدام رسومه في العديد من أغلفة الكتب، وقد رعى خلال عمله في الدستور العديد من المواهب الشابة، واستحدث صفحة خاصة لرسامي الكاريكاتير الجدد.
تزخر رسومات الفقيد بالكثير من الرؤى والجماليات النضرة في تصوير الواقع
اتسمت رسومات الراحل الرفاعي الذي تلقى تعليمه في بريطانيا بجاذبيتها الكلاسيكية في منهجية تقوم على اللونين الأسود والأبيض رغم انحيازه إلى الألوان أحيانا والتي غالبا ما يترك تنوعها الفريد أحاسيس ومشاعر جياشة لدى المتلقي وعشاق فن الكاريكاتير.
وكان الفقيد الرفاعي رئيسا لرابطة رسامي الكاريكاتير في الأردن وهو صاحب مشاركات في الحياة الثقافية الأردنية وسبق له المشاركة بالعديد من المعارض التشكيلية داخل وخارج المملكة كان أحدثها مشاركته ضمن فعاليات مهرجان تونس لفنون الكاريكاتير الذي نظمه المرصد التونسي لحرية الصحافة والنشر والإبداع بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، حيث عرض الفنان الراحل مجموعة من رسوماته في فن الكاريكاتير والتي اختزنها عبر تجربة كبيرة في الصحافة المحلية والعربية.
هذا وقد عبر د. محمد المدهون وزير الثقافة الفلسطيني عن حزنه برحيل رسام الكاريكاتير الفنان جلال الرفاعي وقال معزياً للفنانين التشكيليين ولأسرة الفقيد وأصدقائه وزملائه "إن الرفاعي رحمه الله كان مخلصا لعروبته ولقضيته الأولى «قضية فلسطين»، وهو فنان تشكيلي قدير
وأضاف المدهون "ومهما تحدثنا عن جلال الرفاعي وعن شخصيته لن نستطيع أن نوفيه حقه.. فهو رسام كبير له خصوصيته في عالم اللوحة والكاريكاتير.. ناضل عبر مسيرته الفنية بالريشة والكلمة.. وهو باحث ومناضل ومناصر للكادحين والفقراء ورسوماته تشهد على ذلك.. ناهيك نشاطه الثقافي والاجتماعي، لكن إبداعاته تبقى وجهاً بارزاً على الصعيدين المحلي والخارجي، وهي تجسد شخصيته، إن رحيل الفنان جلال الرفاعي خسارة كبيرة لفن الكاريكاتير الفلسطيني والأردني العربي، باعتبار الفقيد من أهم رواد فن الكاريكاتير عربياً، ويتربع على تجربة كبيرة وزاخرة تمتد من ستينيات القرن الماضي حتى أخر يوم في حياته".
يذكر أن الرفاعي من مواليد قرية كفر العين، رام الله الفلسطينية عام 1946، عقب إنهاء دراسته الثانوية سافر إلى لندن لدراسة الإخراج الصحافي عام 1971، درس الرسوم المتحركة عام 1977، عاد إلى الأردن وعمل في جريدة الدستور خطاطاً، ومشرفا فنيا في عدد من المجلات والصحف العربية الصادرة من لندن. ثم عمل مديراً للقسم الفني في مؤسسة البيان الصحافية بدبي في الإمارات العربية المتحدة عام 1980 وحتى عام 1990، وفي مطلع عام 1990 عاد إلى الأردن للعمل في الدستور مرة أخرى.