من روض حسنكِ فاض العطر ريحانا
فاشتقتُ قربكِ حتى عدتُ ولهانا
هاتِ هواكِ على قلبي كما مطرٍ
يضفي الحياة على أجداث موتانا
كي تنفخي الروح في الأزهار إن ذبلتْ
وتبعثي الفجر في ليلٍ تغشانا
يارشفة العطر يا إيناس وحشتنا
أنتِ الربيع وفيه الزهر غطانا
أنتِ الربيع وقيظ الصيف يوجعنا
أنت اعتمارٌ وحجٌ حينه حانا
أنتِ الحجيج وفرضٌ كان لا طوعاً
والسود من حجرٍ بالعين قد بانا
قد طفت فيها فهاتِ الركن ألثمهُ
أقبل العين إذ أتلو بدعوانا
****
ماذا دهاني . بهذا الحب من ولعٍ ؟؟
قد همتُ فيهِ وهام القلب ظمآنا
يرجو الوصال ودهرٌ بات يفصلنا
مابين شرقٍ وبين الغرب أزمانا
***
مستوحداً بتُّ والأهلون ترقبني
قد كبَّل العشق أطرافي فاضنانا
وانزل الداء في جوفي فما ظهرتْ
آثار داءٍ فكان الداء أحزانا
قد ذوبت جسدي بالبعد وانتزعتْ
لون الشباب فراح الشيب يهوانا
شيبٌ يزيل سواد الهام مصطبغاً
ضوء النهار سواداً من بلايانا
**
ما خاتم الأمر ؟؟ في عمرٍ كما هنةٍ
إن شقَّ قبرٌ سعتْ بالخطو رجلانا
قد صار وصلكِ لي حلماً أطالعه
حلمٌ يزول إذا ما القبر حيَّانا