حدثتنا الست صفية ذات الحكمة السنية والفكرة الذكية والقيادة الجدية أنها كانت بغنى عن منصب كبيرة العائلة عندما انتخبتها أفراد العائلة الشامية.
كانت في حالها وأحوالها تسبح ربها كل يوم,تنسج وتربي أولادها ,وتاكل من ماكينة خياطتها وتقبل بقليل زوجها وتحمد الله على الرضى وهدوء البال..وتقول يا سلام وإلى الأمام...
لما أعطوها صندوق العائلة الغنية ,صارت أفكارها خنفشارية,وقلبت حالها هذه المهمة الأثرية, وتقبلتها مرغمة بعد إصرار الخالة سامية و قالت لها:
-أنت ذات فكر حاذق ودرب لائق وحديث شائق فابدئي ونحن معك على بركة الله..
صدقت نفسها الخالة صفية...
واحتارت وهي واقفة أمام النملية(1). وبقيت تفكر وتدبر وترتب وتؤول حتى رتبت برنامجا لإرضاء العائلة الشرقية.ذات الأفكار غير الغربية..
أحست الخالة صفية أن الامور تجري لا كما تجري الرياح وربما راح الأمل راح, ويبدو ان الأمور لن تكون كما تريد فكيف ترتاح؟, فانتخبت مجلسا للبلدية والمالية والمحلية,
وبالتزكية لتصريف أمورها العائلية والشخصية لأن المشاكل المالية باتت أصعب من الحياتية...
ولان العائلة لم تتقبل كل القرارات الإدارية أنشات من شباب وشابات العائلة وسائل إعلانية تبث أسبوعيا عند سهرة كل خميس قضاياهم الآنية.
لكن بدأالتململ من تفرع المهمات وقيادتها غير السنية,ولعدم تلبية الطلبات المعنية,ونادوا بالاصلاح وعصبت خالتي صفية وكادت تسكن البرية !و لتسكت الناس والبشرية باتت تكذب عليهم يا عمتي هنية...
وراحت سمعتها بالأرض والله يستر ماتوصل للعرض...
وانسحبت بكرامتها خالتي صفية لإعادة النظر وفك الحصر,ولتعطي القيادة البشرية لمن هو اهل للقيادة الشرعية,ورجعنا لحالتنا الاولية لاشرقية ولاغربية... وقالت باحرف من خيبة املية:
-لكل شيئ إذا ماتم نقصان= فلايغر بطيب العيش إنسان.
وتوتة توتة على هالخبرية .
19-4-2011
(1) النملية: خزانة ذات نافذة شبكية لتخزين طعام يوم واحد