قوارير البلاستيك .. بين الصداع والسرطان!!
قرأت تغريدة هذا نصها :
(أنصح بعدم شرب قوارير المياه البلاستيكية المعروضة بالشمس بسبب أنها تتحلل نتيجة الحرارة وتنتج مواد خطرة وبعضها مسرطن كما حللتها في مختبري) : د.فهد الخضيري.
حلقت بي الذاكرة إلى ما يدنو من عقديين مضيا.
تحقيق نشرته إحدى صحفنا المحلية .. ذكر أن القوارير البلاستيكية تسبب السرطان – أعاذنا الله و إياكم وجميع المسلمين منه – وقد رد دكتور أنسيت اسمه،ولعل آخر اسمه (تركستاني) .. أن تلك القوارير لا تكون مسرطنة إلا إذا تعرضت لحرارة الشمس القوية .. إلخ.
وقد كتبتُ حينها عن سيارة لنقل المياه تقف قرب منزلنا ... في شمس أغسطس من شروق الشمس إلى غروبها – يوم الجمعة – وهي مملوءة بقوارير الماء !!
ثم تطرق الحديث لأثر الخبز الحار على أكياس البلاستيك .. والذي قد يؤدي إلى السرطان أيضا ..
وقرانا حينها أن (أمانة العاصمة المقدسة) تقدم هدايا تشجيعية للمخابز التي تستعمل أكياس الورق،بدلا من أكيس البلاستيك!!
وهذا أمر لا يكاد تصديقه في نهاية القرن العشرين .. حيث تلجأ الدول إلى تشريع قوانين أو أنظمة تحرم استعمال مثل تلك المواد .. والبحث عن بدائل بشكل إجباري .. إلخ.
ثم وصل الأمر المدينة المنورة،فأصبحنا نرى لدى بعض المخابز أكياس ورقية .. ولكنها لا تتوفر بشكل دائم .. فهي أكثر تكلفة من أكياس البلاستيك .. والمبكي المبكي .. أن المخبز الذي يوفر أكياس الورق،يضع الخبز الساخن في أكياس بلاستيكية كبيرة .. ثم يوزعها على البقالات والمتاجر!
وبعد .. لا ننسى شكر الدكتور (الخضري) على تنبيهه .. وكل من يسعى للتوعية،وهي جانب مهم جدا،ولكن الأساس هو قيام الجهات المعنية بسن قوانين تحافظ على صحة الناس .. مما ثبت أنه يسبب الصداع بشكل دائم .. فكيف بمرض مثل السرطان .. تنفق الدول بعد ذلك المليارات على علاج المصابين به؟!!
تلويحة الوداع :
قيمة العلم .. العملُ به .. وإلا كان توأما للجهل .. والله المستعان.
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني