في سعيها الحثيث لاستضافة كأس العالم 2022 وبحضور أمير البلاد وحرمه
ملف قطر للمونديال: 22 ملعباً و110 آلاف غرفة فندقية و50 مليار دولار
بحضور صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، قام الوفد القطري لملف استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 بتقديم العرض الختامي للملف في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في مدينة زيوريخ السويسرية.
نال العرض المذهل إعجاب الحاضرين، بعد أن أبرز الإمكانيات التي سخرتها دولة قطر لتخرج البطولة بشكل يفوق توقعات الجميع، سواء من حيث استغلال الموارد الاقتصادية أو البشرية، والبنية التحتية، والملاعب ووسائل المواصلات وغيرها، كما أظهر العرض الفوائد الاقتصادية العديدة لتنظيم كأس العالم في قطر، وتأثير ذلك على الاقتصاد العالمي، وكذلك التأثيرات الإيجابية الواضحة على دول منطقة الشرق الأوسط وعلى العالم ككل.
الشيخة موزة : حان الوقت لمنح منطقة الشرق الأوسط شرف تنظيم المونديال
من جتنبها رأت الشيخة موزة بنت ناصر المسند زوجة امير قطر بان الوقت قد حان لمنطقة الشرق الاوسط كي تنال شرف استضافة كأس العالم في كرة القدم من خلال ملف قطر 2022.
وتوجهت الشيخة موزة التي تحدثت بالانكليزية، بكلامها خلال تقديم العرض الخاص والنهائي بملف بلادها، الى اعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي (فيفا) حيث القت الضوء على الجوانب الانسانية للملف اضافة الى التأثيرات الايجابية التي يمكن أن يحدثها تنظيم بطولة بهذا المستوى على منطقة الشرق الاوسط على كافة المستويات.
وبدأت الشيخة موزة العرض بالسؤال "متى بالنسبة لكم سيأتي الوقت لكي ينظم الشرق الاوسط كأس العالم؟".
واضافت "عام 1930 منح الفيفا شرف التنظيم لاميركا اللاتينية للمرة الاولى، ثم جاء دور اميركا الشمالية من خلال استضافة الولايات المتحدة نسخة عام 1994 للمرة الاولى، ثم فوضتم الى اسيا فرصة اقامة كأس العالم عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وجاء اخيرا دور القارة الافريقية من خلال اقامة النسحة الاخيرة في جنوب افريقيا".
واوضحت "لقد نجح فيفا في تغيير مجرى التاريخ وكانت كرة القدم وسيلة لتحقيق هذا الامر".
واضافت متوجهة بكلامها الى اعضاء اللجنة التنفيذية "لقد اثبتت قراراتكم بان الهدف منها هو تشجيع كرة القدم التي نعشقها، لكن ايضا نجحت في توحيد صفوف العالم بفضل كرة القدم، ولا شك بان تنظيم الشرق الاوسط لكأس العالم، هو الخطوة الاخيرة والاهم لتعزيز وقع هذه الرياضة، وهو وقع سيتجلى في مجالات كثيرة ويزيد من مشاركة الشباب وايجاد الكثير من الفرص".
واوضحت "ان اكثر من نصف سكان الشرق الاوسط سيكونون دون ال25 من اعمارهم عام 2022 ومن هنا اهمية احتضان هذه المنطقة لكأس العالم لان من شأن هذا الامر ان يعود بنتائج كبيرة".
وتابعت "في حال منحتم ثقتكم لقطر، ستبعثون برسالة هامة الى هذه المنطقة المهووسة بكرة القدم وسنشعر بعد 92 عاما من انطلاق كأس العالم، باننا اصبحنا جزءا معترفا به من هذا العالم".
وختمت بالعودة الى سؤالها الاول "متى سيأتي الوقت المناسب لتنظيم كأس العالم في الشرق الاوسط؟. لقد حان الوقت الان، هذه هي اللحظة".
بلاتر يرحب بالوفد القطري
قام رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر بتقديم الملف القطري قائلاً: "إنه لشرف كبير لي أن أرحب بالوفد القطري الذي يرأسه سمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتصحبه سمو الشيخة موزة بنت ناصر آل مسند، وسمو الشيخ محمد بن حمد آل ثاني رئيس الملف القطري وسعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم"،
وأضاف: "أرحب بالوفد القطري واللجنة التنفيذية التي ستصوت للبلد المستضيف لبطولتي 2018 و2022، أنتم هنا في بيتكم".
فرصة جديدة لصناعة التاريخ
بدأ تقديم العرض الختامي للملف بكلمة ألقاها باللغة الفرنسية الشيخ محمد بن حمد آل ثاني رئيس ملف دولة قطر لاستضافة كأس العالم 2022.
استهل الشيخ محمد كلمته قائلاً: "يشرفني أن أكون صوت دولة قطر وصوت الشرق الأوسط كله، إنه لشرف كبير لنا أن نتقدم لاستضافة كأس العالم. جئت هنا لأحيي الفيفا على مساعيه الحميدة، نعلم أنكم تواجهون اختياراً صعباً لتحديد الدولة المضيفة، ونريد لكم أن تقوموا بالخيار الصائب".
وأوضح أن كرة القدم في الشرق الأوسط تمثل شغف وحب كل شعوب المنطقة، وأضاف : "في عام 1995 نظمت قطر كأس العالم للشباب، ومنذ ذلك الحين قدمت دولة قطر الشواهد الكثيرة على تطورها الاقتصادي، لدينا كل الموارد والبنية التحتية اللازمة لاستضافة كأس العالم".
وأكد الشيخ محمد: "الفريق الذي يقدم الملف الآن سيكون مسؤولاً أمامكم عام 2022 عن ما يتم تقديمه في هذا الملف، وهذا الإحساس بالمسؤولية يجعلنا نريد أن نمثل منطقة الشرق الأوسط كله".
وأكد الشيخ محمد بن حمد آل ثاني إيمان دولة قطر بأهمية الحوار بين الحضارات والشعوب، مضيفاً: "نحن نريد أن نقدم للفيفا فرصة تاريخية ثمينة ومهمة جديدة، أنتم تعرفون التاريخ وتعرفون أن كرة القدم تصنع التاريخ، وهذه الصفحة الجديدة يمكن أن تصنعها دولة قطر بتحالفها مع الفيفا".
وتتنافس قطر على تنظيم البطولة مع امريكا واستراليا وكوريا الجنوبية واليابان وسيعلن اسم الملف الفائز غدا الخميس. ولم يسبق لقطر أو أي دولة أخرى في الشرق الأوسط استضافة كأس العالم من قبل لكنها استضافت بطولات كبرى أخرى مثل كأس العالم للشباب عام 1995 ودورة الألعاب الاسيوية 2006 وستستضيف كأس اسيا في يناير كانون الثاني المقبل.
الإطار المثالي لاستضافة الحدث العالمي
ثم تم عرض فيلم تسجيلي يظهر فيه المدرب الصربي بورا ميلوتينوفيتش سفير ملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022، يؤكد فيه أن الإنجاز يبدأ بحلم، والأهم أن يكون لدينا العزيمة للنجاح وتحقيق هذا الحلم، والآن حان الوقت أن نصنع التاريخ من أجل الإنسانية، وأن نستغل هذه الفرصة الثمينة لنبين للعالم من نحن.
وبعد الفيلم التسجيلي قام بورا، الذي قام بتدريب خمس فرق في نهائيات كأس العالم المختلفة خلال مسيرته التدريبية، بإلقاء كلمة باللغة الإسبانية، مؤكداً مدى إدراكه لشغف العالم بكرة القدم، وأبرز مميزات إقامة البطولة العالمية في دولة قطر، قائلاً: "نعرف أن بعد المسافات بين الملاعب يكون عائقاً، لكن في قطر العكس صحيح، وسيكون ذلك الإطار المثالي لاستضافة البطولة، وسيكون الحدث العالمي الأبرز".
وحول المخاوف من إقامة البطولة في درجة حرارة مرتفعة، قال بورا: "سنوفر الجو المناخي اللازم، لا توجد مشكلة".
المزايا المتعددة للملف القطري
ثم تحدث حسن الذوادي المدير التنفيذي لملف قطر لاستضافة مونديال 2022، فألقى كلمة باللغتين الإسبانية والإنكليزية تبرز أهم نقاط القوة في الملف القطري، حيث تعتبر دولة قطر نقطة تلاقي بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، وسيتيح موقعها النموذجي سهولة وصول أكثر من بليوني شخص من أماكن مختلفة خلال رحلة طيران تستغرق أربع ساعات فقط.
وأوضح الذوادي أن قطر تتميز عن جميع الملفات الأخرى بسهولة التنقل بين ملعب وآخر نظراً لقرب المسافات، وهو ما يتيح للجمهور مشاهدة أكثر من مباراة في اليوم الواحد في ملاعب مختلفة.
وعن الجانب الاقتصادي أكد المدير التنفيذي لملف قطر 2022 أن خمسين بليون دولار ستستخدم لاستضافة بطولة عالمية رائعة، حيث سيتم إنشاء اثنين وعشرين ملعباً عالي الجودة، بكل منها نظام تبريد داخل الملاعب باستغلال الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى أماكن التدريب لجميع المنتخبات الوطنية، ونظام مواصلات على أحدث طراز.
وأوضح الذوادي: "لن يشكل ارتفاع درجة الحرارة عائقاً، سنساعد الدول الأخرى في الانتفاع من هذه التكنولوجيا المتطورة، وسيكون هذا إرثنا".
واعتبر الذوادي أن تنظيم قطر لكأس العالم 2022 هو بمثابة فرصة اقتصادية ثمينة للفيفا ولكل المستثمرين، حيث أن الموقع الجغرافي لدولة قطر يحقق نسبة مشاهدة عالية لكل المتفرجين من جميع القارات، وهو ما سيرفع من أرباح المستثمرين، وهي فرصة تاريخية لتحفيز الاقتصاد العالمي.
وختم المدير التنفيذي للملف القطري كلمته قائلاً: "سوف نكون جاهزين لاستضافة بطولة مبهرة".
كرة القدم توحد الشعوب
وألقى الشاب العراقي محمد نوفل التميمي كلمة يعبر فيها عن مشاعره كممثل لشعوب منطقة الشرق الأوسط.
وقال التميمي إنه فقد أباه في إحدى الحروب العديدة التي خاضتها بلاده، وإنه شاهد بنفسه الويلات التي يتعرض لها ضحايا الحرب، ولكن الأمر اختلف حين تأهل منتخب العراق لنهائي كأس أمم آسيا لكرة القدم أمام السعودية، وفي المباراة النهائية اجتمع الشعب العراقي كله صفاً واحداً للتشجيع واحتفل الآلاف بعد الفوز بالبطولة.
وأضاف محمد التميمي: "كانت هذه هي اللحظة الوحيدة التي كنا فيها متحابين ومتآلفين، وهذا هو ما تفعله كرة القدم، هذا هو ما تفعله مباراة واحدة فما بالكم ببطولة كأس العالم".
وأوضح: "هذا هو ما يجعل جميع دول المنطقة تؤيد قطر في استضافة كأس العالم، وأتمنى أن تساندوها أنتم أيضاً".
بوتين يغيب عن تقديم عرض بلاده لتنظيم كأس العالم
قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يوم الاربعاء انه لن يحضر مراسم اختيار العرضين الفائزين بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018 و2022 في زوريخ السويسرية يوم الخميس.
وقال بوتين لاعضاء حكومته في العاصمة الروسية "كنت اود السفر بنفسي لكن في ظل هذه الظروف قررت عدم السفر.. حتى يتسنى لهم اتخاذ قرار بدون اي ضغوط خارجية."
واضاف بوتين الذي قال ان نائبه الاول ايجور شوفالوف سيحضر بدلا منه انه بلاده تواجه "منافسة غير شريفة" في السباق على استضافة النهائيات.
وسيختار اعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الملفين الفائزين بتنظيم النهائيات في عامي 2018 و2022 يوم الخميس.
وتتنافس روسيا وانجلترا وعرضين مشتركين من اسبانيا والبرتغال وبلجيكا وهولندا لاستضافة نهائيات 2018 بينما تتنافس خمس دول هي اليابان واستراليا والولايات المتحدة وقطر وكوريا الجنوبية على استضافة نهائيات 2022.
وسيحضر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني أمير قطر العرض النهائي لملف بلاده لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022 يوم الاربعاء.
وقالت وكالة الانباء القطرية ان الشيخ حمد سيحضر "العرض التفصيلي والنهائي لملف قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022."
كما انه من المقرر ان يحضر الامير وليام ابن ولي عهد بريطانيا ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عرض انجلترا لاستضافة نهائيات 2018.
وسيكون اللاعبان الهولنديان السابقان رود خوليت ويوهان كرويف على رأس العرض البلجيكي الهولندي المشترك الى جانب رئيسي الوزراء في البلدين.
كما سيحضر ايضا رئيسا وزراء اسبانيا والبرتغال لدعم الملف المشترك لبلديهما والرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون دعما للعرض الامريكي.
مشاركة 22 عضوا بدلا من 24
الفيفا يستعد لحسم مونديالي 18 و22
تتواصل الاستعدادات في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمدينة زيوريخ لجلسة التصويت المرتقبة لاختيار الدول المرشحة لاستضافة كأس العالم 2018 و2022 بمشاركة 22 عضوا بدلا من 24 رغم المطالبات بتأجيل الجلسة بسبب اتهامات جديدة بالفساد وجهت لأعضاء في الفيفا.
فقد أكدت التقارير الإعلامية الواردة من زيوريخ أن الاستعدادات لا تزال قائمة للتصويت غدا الخميس على اختيار الدول التي تقدمت بملفاتها لاستضافة كأسي العالم لعامي 2018 و2022.
وفي هذا الإطار، قال الاتحاد الأوقيانوسي لكرة القدم إنه مُنع رسميا من التصويت بعض رفض رئيسه ينالد تيماري سحب دعوى الاستئناف التي تقدم بها ضد قرار وقفه من قبل اللجنة التأديبية في الفيفا.
ونقل عن ديفد تشونغ نائب الرئيس الاتحاد الأوقيانوسي لكرة القدم -الذي كان مطروحا تصويته في الجلسة شريطة سحب تيماري لدعوى الاستئناف- قوله الثلاثاء إن الاتحاد الأوقيانوسي لن يشارك في جلسة التصويت التي ستقام في الثاني من الشهر الجاري.
تيماري يرفض
وفي نفس السياق، جدد العضو الموقوف تيماري في بيان رسمي صدر الثلاثاء رفضه التراجع عن دعوى الاستئناف ضد قرار الفيفا بإيقافه عاما كاملا لخرقه الميثاق الأخلاقي للفيفا على خلفية تورطه في فضيحة الرشوة لاختيار البلدين المضيفين لمونديالي 2018 و2022.
يذكر أن قارة أوقيانوسيا تملك صوتا واحدا في اللجنة التنفيذية وبالتالي من المتوقع أن يلعب قرار عدم مشاركة الاتحاد الأوقيانوسي دورا سلبيا لبعض الملفات المرشحة لا سيما أستراليا التي تتنافس على استضافة كأس العالم 2022 باعتبار أنها تبقى جزءا من القارة الأوقيانوسية رغم انضمامها إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وكان عضو آخر في اللجنة التنفيذية في الفيفا وهو النيجيري أموس أدامو قد أوقف لمدة ثلاث سنوات للسبب ذاته ليتقلص بذلك أعضاء اللجنة التنفيذية الذين يحق لهم التصويت إلى 22 بدلا من 24، وبالتالي لن يتحاشى رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر الإحراج إذا تعادلت الأصوات في الدور النهائي لأنه يملك الصوت المرجح.
وكانت منظمة الشفافية الدولية -وهي هيئة رقابية غير حكومية لمكافحة الفساد- قد طالبت الاثنين الفيفا بتأجيل جلسة التصويت بعد ظهور اتهامات إعلامية جديدة بحق أعضاء في الاتحاد على خلفية تورطهم بتلقي رشى وعمولات مالية من شركة أي أس أل، وهي مؤسسة تسويقية حصلت على الحقوق الحصرية لكؤوس عالم عدة قبل إبعادها عام 2001.
وقالت المنظمة في بيان رسمي إن من الأجدى تأجيل التصويت حتى يتم كشف حقيقة الاتهامات الموجهة إلى كل من ريكاردو تيكسيرا من البرازيل ورئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاميروني عيسى حياتو ونظيره الأميركي الجنوبي نيكولاس ليوز.
يشار إلى أن الدول المرشحة لاستضافة مونديال 2018 هي روسيا، وإسبانيا والبرتغال بملف واحد، وبلجيكا وهولندا بملف آخر مشترك بينهما، في حين تتنافس الولايات المتحدة وأستراليا واليابان وقطر وكوريا الجنوبية على الفوز باستضافة مونديال 2022.