منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1

    المرأةالعربيةفي الشعرالجاهلي

    المرأةالعربيةفي الشعرالجاهلي


    1
    بقلم - فالح الحجية



    الأمة العربية وطبيعتها وبيئتها في الجزيرة العربية والظروف التي عاشت بها وهياتها للثقافة العربيـــــة جعلت للشعر المقام الاول في ثقافتها فالشعر العربي ديوان العرب وجامع لكل مفردات حياتهم العامة والخاصة في جزيرتهم فهو ديوان مفاخــــرهم ومأثرهم في الحرب والسلم اضافة الى معتقداتهم وثقافتهم ومعارفهم
    واللغة العربية وان كانت ادبية وفنيـــــــــــــة وانشادية مخالفة لكلام العامة فــــــــــي الجاهيلية بعض الشئ وقد حدد المؤرخون للشعر العربي بانه قد تكامل القـول فيه وبقوته وبيانه وفنونه في فترة لاتتجــــاوز العقدين من الزمن من مبعث الرسول الكريم محمد صلى الله علـــــــيه وسلم فقد كانت العرب احوج الامم الى الشعر بدواعــــي حياتهم الاجتماعية وهذا يستوجب ان يكون لهم شعر قديـم بلغتهم القديمة اذ لم يبق منه شئ من عروضه التي اختلطــــــت بأعاريض الشعر الجاهلي وذلك لأن بحــــــــــوره المتنوعة تدل بتعددها على قدم زمانها وكثرة المران فيها اذ انها الالحان الموسقية لذلك الشعر فجائت ساذجة يسهل تناقلها كما تتناقل الالحان والاصوات المتجانسة فتتغير عبارات معينة ثم ان اللغة التي نظم فيها هذا الشعـــر لتدل على رقي عظيم في التعبير والجمالية وقد كثر الشعراء في العر بية في العصر الجاهلي وفــي غيره حتـــــــى لنقول انها امة شاعرة وعاطفية تغلب عليها العاطفة وحتى الان الامة العربية امة العاطفة والعربي شديد التأثر تثيره الكلمة وينفعل بالسماع
    ولم يترك الشعراء مجالا الا قالــــــــوا فيـــــــــه الشعر لاحظ قول احدهم في مطلع معلقته
    ((هل غادر الشعراء من متردم - ام هل عرفت الدار بعد توهم ))
    ومن خــــــــــلا ل دراسة الشعر نلاحظ ان الأوزان الشعرية القصيرة فيه اقدم زمنا من الاوزان الطويلة وسبب ذلك حاجتهــــــــــــــــــــم وظروف حياتهم ومن ذلك قول الشاعر الاسود بن يعمر وهومن قدماء الشعراء الجاهليين


    ونحن قوم لنا رمـــــــــــــــــاح
    وثروة من مال صميـــــم


    لانشتكي تاوهم في الحـــرب ولا
    نئن منها كتأنان السليـــم



    وهذا الشعر لايستقيم الابالغناء وخاصة الحداء او الانشاد

    ولماكانت ظروف الجزيرة العربية قاسية والحياة فيها تنقلية طلبا للعيش ومراعي الانعام من الابل والغنــــــــم والحلال كانت المعارك والغزوات دائرة رحاها بين القبائل العربية واوجدت هذه المعارك نوعا من الشعر هو شعر الرجز وهوضرب من شعر القتــــــــال والمبارزة وقد قال فيه الشعراء الكثير منه على سبيل المثال قول الشاعر عصمة بن حدرة اليربوعي :

    الله قد امكنني من عبـــس
    ساغ شرابي وشفيت نفسي


    وكنت لا اشرب فضل الكأس
    ولااشد بالوخاف رئســـــــي



    ان النتاج الروحي في جميع الامم يتوقف نشاطه على شدة الاحداث التي تنزل بها والاحوال التي تعتريها ونستطيع القــول ان حرب البسوس التي امتدت طويلا بين قبيلتي بكروتغلب كانت من العوامل المتشطة للشعر العربــــــي وحظها من القصيــــد والرجز وهوشعر الحرب كان كبير ا وكانت من الاسباب الواجدة للفرسان المقاتلين الشعراء الفرسان وما قيل في هذه قيل في حرب داحس والغبراء وفي شعر الصعاليك من الشعراء.



    فالح نصيف الحجية
    العراق - ديالى - بلدروز



    **********************************************
    http://saddana.com/forum/showthread.php?t=16874
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    المرأة في الشعر الجاهلي


    بقلم - فالح الحجية

    2


    كانت المرأة في العصر الجاهلي ذات مقام جيد ومكانتها عالية تزاول الكثير من شو}ن الحياة مع الرجل فـــــــــي التجارة مثــلا وكان لاكثرهن حق الاحتيار في الزواج والطلاق لكنهن لايورثن مع الرجال وكن يسبين فــــــي الحرب ولا يحضرن مجالس الشورى والمؤتمرات التي كانت تعقد ايام الجاهلية وكان يقع عليهن زواج الشغــار والتزويج بالجبر والاكراه احيانا و هذا الزواج لازالت بقاياه موجودة في مجتمعاتنا غيرالمتحضرة لحـــــــــــــد الان وهومايسمى بزواج( الكصة بالكصة )وكذلك كثرة الضرائـــــر حسب ارادة الزوج ومكانته الاجتماعية والمالية الا انها بقيت ذات المكانة العالية فكانت منهن من ملكت رقاب الرجال فاطاعوها مثل بلقيس ملكة سبأ في اليمن وقصتها مشهورة والزباء في تدمر شمال الجزير العربية ومنهن الشاعرة كالخنساء وليلى التغلبية وكان الجاهليون يحترمون المرأة في الاغلب احترام القوي للضعيف ويحدبون عليها حدب الشفيق على العزيز ويجدون فيها والعون على شـــــؤون الحياة ويعتمدون بمخاطبتها في اشعارهم حتى ان بعضهم- بل اغلبهم - قد استهل قصيدته بها والتغزل فيها في مطالع هذه القصائد ومنهـــم فحول الشعراء من اصحاب المعلقات
    والشعر الغزلي اوما يسمى بالنسيب هو ان ينسب الشعر بالمرأة التي احب ويذكر محاسنها جهارا ويشير الى هواه لها وهواها له ويذكر ما يعتريه ازاءها من حب و شوق ووئام ووجد وغرام والتياع ووله وهيام وما يكمن في قلبه عواطف هذا الحب والهيام وغرامه بها ومما يذكر ان النسيب على وزن فعيل اى وزن من اوزان الاصوات وهذا يدلل انه كان يؤدى بطريقة انشادية غنائيـــــــة تمثل الشوق والحنين والشكوى وهو حثهم للغزل والتشبيب فالغزل في الاصل حديث الفتيان و الفتيات فى الهوى والشوق فهو شعر الشبــــــــــــاب والتشبيب و وصف حالة الحب في ايام الشباب فالشاعر يدور بشعره حول الدكرى فتعاوده الاشواق والاحزان وصوغ طربــــــه شعرا من ذلك قول الشاعرالمنخل اليشكرى


    ولقد دخلت على الفتاة في
    الخدر في اليوم المطير


    الكاعب الحسناء ترفل في
    الدمقس وفي الحريــــر


    فدفعتها فتدافعت مشــــــي
    القطاة الى الغديـــــــــر


    ولثمتها فتنفســــــــــــــت
    كتنفس الظبي البهيــــر


    ورنت وقالت يا منخــــــــل
    ما بجسمك من فتــور


    وللعرب غزل مصنوع نشأ من الغزل المطبوع اتخذه الشعراء مطالع في اوائل قصائدهم وهوضرب من مصطنــــــــع التصابي والتشاجي او الاستهتار في بعض الاحيان بمودة المرأة واصله مبني على الشوق والتذكر لمعـــاهد الا حبة واثار الديار العافية والمندرسة وشخوص الاطلال الباعثة على الحسرة والتوجع وهذا ما تعهده اصحاب المعلقات من فحول الشعراء كأمرئ القيس في قصيدته التي استهلها بقوله :


    -
    قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
    بسقط اللوى بين الدخول فحومل


    او ما انشده طرفة بن العبد :-

    لخولة اطلال ببرقة ثمهد
    تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد


    او معلقة زهير بن ابي سلمى ومطلعها:-


    امن ام اوفى دمنة لم تكلم
    بحومانة الدراج فالمتثلم

    او معلقة الشاعر الاعشى:-


    ودع هريرة ان الركب مرتحل
    وهل تطيق وداعا ايها الرجل


    او معلقة النايغة الذبياني:-


    يا دارمية بالعلياء فالسند
    اقوت وطال عليها سالف الامد


    وغير هذه القصائد كثير واذكر ان سقط اللوى والدخول وحومل وحومانة الدراج والمتثلم والعلياء والسنـــــــد أماكن كانــــت معروفة في الجزيرة العر بية في حينها
    إلا ان المرأة العربية ابتليت بلاء ما بعده بلاء الا وهو
    الوأ د اذ كان بعض العرب يدفون بناتهم الآتي اتين الى الدنيا حديثا اوحديثات الولادة عند ولادتهن خوف العار حيث كانت المرأة تسبى اثنااء الحروب وتعد من المغانم الحربية ومتاعها والغالب يسبي نساء المغلوب ويفعل بهن مايشاء مثل كل المتاع فهي بهذا تعتبر جزءا من المتاع المغنم من الحرب لذا وخوفا من العار كانوا يدفون البنات احياء ا وقد ذكر القران الكريم ذلك بعد مجئ الاسلام وحرمه:
    (( واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيــــــم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على هون ام يدسه في التراب الا ساء مايحكمون ))
    سورة النحل أيـــــــة\ 70
    وكذلك قوله تعالى في سورة التكوير
    (( واذا الموؤدة سوؤلت باي ذنب قتلت))

    وقالوا ان من اسبابه الغيرة على المرأ ة ومخافة العار اذا سبيت وقيل ان بني تميم قد منعوا النعمان بن المنذر الاتاوة فحاربهم وانتصر عليهـــم واستاق نعمهم وسبى نساءهم وفي ذلك قول الشاعر الجاهلي ابي المشرج اليشكري :-

    لما رأوا راية النعمان مقبلة
    قالوا ياليت دارنا عــــــــدن


    ياليت ام تميم لم تكن عرفت
    مرا وكانت كمن اودى به الزمن


    وكان منهم من يئد البنات من كانت زرقاء شيماء بها علا مة او قبيحة او برشاء او كسيحة ومنهم كان يئد خشية الاتفاق و الفقر وقد نزل فيهم قوله تعالى:
    (( ولا تقتلو اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم ان قتلهم كان خطاءا كبيرا )) سورة الاسراء اية\ 30

    وا لقسم الا خر كان يكره البنات ومما لاشك فيه ان القبائل وأدت بناتها لأنها دون البنين محبة لأنهن لايسهمن في كسب العيش ولافي الدفاع او المشاركة في الحرب وقد قفيل ان الشاعر ابو حمزة الضبي هجر امرأته لأنها ولدت بنتا وفي احد الايام مـــــــــر بخبائها وهي تراقص ابنتها وتقول :-

    مالأبي حمزة لايأتينـا
    يظل في البيت الذي يلينا


    غضبان ان لانلد البنينا
    تالله ماذلك في ايدينـــــــا


    وانما نأخذ ما اعطينـــا
    ونحن كالارض لزارعينا

    ننبت ما زرعوه فيــــنا

    على ان حالة الوأد لم تكن عامة فالكثرة لم تئد بدليل حب الشعراء بل والرجال عامة للمرأة وفخارهم بها يقول الشاعر الفارس ابو الفرج بن معن بن اوس :


    رأيت ناسا يكرهون بناتهم
    وفيهن لانكذب نساء صوالح


    وفيهن والايام تعثر بالفتى
    نوادب لا يمللنه ونوائـــــــح


    اما عنترة العبسي فيقول :-


    ايا عبل ماكنت لولا هواك
    قليل الصديق كثير الاعــــــادي


    وحقك لازال ظهر الجواد
    مقبلي وسيفي ودرعي وسادي



    اما السبي فحالة اخرى لازمت المرأة وكان العرب يكرمون المراة المسبية ويخلطونها مع نسائهم احيانا وحسب مكانة المـــرأة المسبية في قومها وقوتها وربما يتزوجونها فتكون اما لأبنائهم و من سادات العرب من هم اولاد سبايا واماء مثل دريد بن الصمة فامه ريحانة بنت معد يكرب اسرها الصمة بن عبد الله ثم تزوجها فانجبت دريدا واخوته يقول عمرو بن معد يكرب في ذلك :-


    أمن ريحانة الراعي السميـــع
    يؤرقني واصحابي هجــــــوع


    سباها الصمة الجشمي غصبا
    كأن بياض غرتها صديـــــــع


    وحالت دونها فرسان قيــــس
    تكشف عن سواعدها الدروع


    اذا لم تستطع شياءً فدعـــــــــه
    وجا وزه الى ما تستطيـــــــع



    ان المرأة العربية في اغلب الاحيان اكثر من الرجل عاطفة واسرع انفعالا لذا كانت تثير الحمية والثأر وتشجع الفرسان في القتال في قومها من ذلك قول تماضر بنت الشريد الشاعرة المشهورة تحرض قومها على الأخذ بالثار

    لا نوم حتى تعود الخيل عابسة
    ينبذن طرحا بمهرات وامهـــار


    او تحفزوا حفزة والموت مكتنع
    عند البيوت حصينا وابن سيــار


    فتغسلوا عنكم عارا تجللكـــــــم
    غسل العوارك حيضا بعد اطهــار




    اقول اذا كان الاسد اشجع الوحوش فان الفرسان العرب فاقت فروسيتهم الاسود شجاعة يقول الشعر عوف بن عطية بن الخرع في ذلك –


    الم تر اننا نردى حروب
    نسيل كأننا دفاع بحر


    ونلبس للعدو جلود اسد
    اذا تلقاهم وجلود نمر



    الا ان هناك حالة اشرها الشعراء الفرسان في قصيدهم على المرأة العربية ولا اريد ان يخلو بحثي دون الاشارة اليها وهي حالة البخل التي كثر ترددها في المرأة في الشعر الجاهلي وعلى لسان فحول الشعراء وفيه فيض من الشكاية من النســــاء المانعات رجالهن الكرم واللأماتهم على الاسراف من ذلك قول الشاعر حاتم الطائي لزوجته :-


    وقائلة اهلكت بالجود مالنـــا
    ونفسك حتى صبر نفسك جودها


    فقلت دعيني انما تلك عادتي
    لكل كريم عادة يستعيدهــــــــــــا



    وقال الاخر هو حطائط بن يعفر النهشلي لزوجته :-


    تقول ابنة الحباب رهم حريتنا
    حطائط لم تترك لنفسك مقعدا


    اذا ما افدنا صرمة بعد هجمــة
    تكون عليها كابن امك اسودا


    فقلت –ولم اعية الجوا-تبينــي
    اكان الهزال حتف زيد واربدا


    اريني جوادا مات هزلا لعلني
    ارى ما لاترين اوبخيلا مخلدا


    فالح نصيف الحجية
    العراق- ديالى - بلدروز



    *******************
    http://saddana.com/forum/showthread.php?t=16875
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    المراة في الشعرالجاهلي


    بقلم -فالح الحجية

    3
    المرأة العربية في شعر الحرب والقتال



    الامة العربية اشتهرت بالحرب والقتال وسجلت ايامها التاريخية في حروب ذى قار وداحس والغبراء وحـــــــــرب البسوس وكلاب ايامــــــــا معروفة مشهورة في مقاتلة القبائل للحصول على المراعي او المياه اوالصيد والقــــــــــنص بسببب التنقل والبحث عن الكلاء والمعاش
    فكانت المراة لها باع طويل في ذلك اعز الرجل المرأة واحبها وانشــــد القصيد بذكرها شوقا ووقف على اطلالهـــــــا يندب ويبكي ويتذكر ماضيه السعيد او يخاطبها مفتخرا بشجاعتــــــــــه وكرمه وعالي مقامه ويشهدها على حسن ادائــــــــــــه في الحرب ومحامده فهذا الشاعر الفارس عبد يغوث يشهد زوجته مليكـــة على شجاعته وفروسيته وهاجما ومهاجما وعلى جده وقوتـــه في الترحال والغارات وقطع القفار التي لم تطأها قدم انسان وعلى حذقه لفنون الحرب والطعان في اشد المواقف واحرج الاوقات اقرأ معي هذه الابيات من شعره :-


    وقد علمت عريسى جليلة اننـــي
    انا الليث معدوا علي وعاديـــــــــــا


    وقد كنت نحارالجزور ومعمـــــل
    المطي وامضي حيث لا هي ماضيا


    وانحر للشرب الكرام مطيتــــــي
    واصدع بين القينتين ردائيـــــــــا


    وكنت اذا ما الخيل شمصها القنا
    لبيقا بتصريف القناة نبابيــــــــــا


    فالرجال يستبسلون في القتال حتى لا ينكسروا او يخسروا الحرب او الغارة فيؤدي ذلك الى سبي النساء والنساء انفسهن يحرضن الرجال على القتال والاستبسال وأي تحريض وتشجيع في نفوس الرجال اثرا وابعد مدى وقــوة من ان تقول الزوجة لزوجها لست زوجي اذا لم تستطع حمايتي لاحظ قول عمرو ابن كلثوم الشاعرالفارس في معلقتـــه


    على اثارنا بيض حســــــان
    تحاذر ان تقسم او تهونـــا


    ضغائن من بني جشم بن بكر
    خلطن بميسم حسبا ودينــا


    يقتن جيادنا ويقلن لستـــــــم
    بعولنا اذا لم تمنعونــــــــا


    اخذن على بعولتهن عهـــــدا
    اذا لاقوا كتائب معلمينـــــا


    ليستابن افراسا وبيضــــــــا
    واسرى في الحديد مقرنينا


    اذا لم تحمهن فلا بقينـــــــــا
    لشئ بعدهن ولا حيينـــــا



    ان كانت نساء عمرو بن كلثوم الاتي يحرضنه على الاقتتال وبعض النسوة يقدرن الابتعاد عن الازواج اذا لم يقدروا حمايتهن في الانتصار في الحروب فان غيرهن قد شاركن في الحرب الضروس مشاركة فعلية واشتهرن بالشجاعة مثل رقاش الطائية التي تذكرالروايات قيادتها لقبيلتها في غزواتها وقاتلت ام عمارة نسيبة بنت كعب المازنية قتالا شديدا وقيل انها ضربت عمرو بن قميئة الفارس المشور بالسيف عدة ضربات و وقاه من ضرباتها درعان كانتا عليه فضربها عمرو فجرحها جرحا بليغا ولهن مشاركات اخف من هذه او تلك وقـــد تكون اشد لاحظ شعر هند بنت عتبة تحرض قومها على القتال في أسلوب أخر :-


    نحن بنات طارق نمشي على النمارق


    الدر في المخانــق والمسك في المفارق


    ان تقبلوا نعانق او تدبروا نفــــــــارق

    فراق غير وامـق


    وكان بعض الاعراب يخرجون نسائهم معهم الى القتال للتشجيع والتماس الحفيظة وخوف الفرار فقد خرج ابو سفيان للقتــــال ومعه هند بنت عتبة زوجه وشعرها اعلاه وخرجت خناس بنت مالك مع ابنها ابى عزيز بن عمير وخرجت عمرة بنت علقمة الحارثي وغيرهن كثير ومن النساء اللاتي الهبن الصدورعزما وألبن النفوس وهيجت العواطف حمية لاخذ الثأر لاحظ قول احداهن تخاطب الفرسان


    لانوم حتى تعود الخيل عابسة
    يندبن طرحا بمهرات وامهــــــــار


    او تحفزو حفزة والموت مكتنـع
    عند البيوت حصينا وابن سيـــــار


    فتغسلوا عنكم عارا تجللكـــــم
    غسل العوارك حيضا بعد اطهـــــار



    فهي تريد ان لايفر قومها حتى يهجموا على الاعداء هجمة قاسية صارمة تنجلي الهجمة او الغزوة عن قتــــــــــــل الواترين وغسل العار ويذكر التاريخ لنا قصة عجوز لبني رئام تدعى خويلة كان لها بنو اخوة وبنو اخـوات تعدادهم اربعون رجلا او يزيد وكانت هذه عقيما وكان بنو ناعت وبنو داهن متظاهرين على بني رئام قومها وكانوا جميعا مــن قضاعة متجاورين بين حضرموت والشحر فقتلوا من بني رئام ثلاثين رجلا فاقبلت خويلة هذه مع الصبح الباكر فوقفت على مصارعهم ثم عمدت الى خناصرهم فقطعتها ثم نظمتها قلادة لبستها في صدرهـــــــــا وخرجت حتى لحقت بمرضاوي بــن سودة المهري ابن اختها وهو زعيم قبيلته فأناخت بفنائه وأنشدت تقول:-


    ياخير معتمد وامنع ملجــــأا
    واعز منتقم وادرك طالـــــــــب


    جائتك وافدة الثكالى تغتلـــي
    بسوادها فوق الفضاء الناضب


    هذى خناصر سرتي مسرودة
    في الجيد مثل سمط الكاعــــــب


    وتلاقي قبل الفوت ثارى انه
    علق يا بنو داهن او ناعـــــــــب


    فابرد غليل خويلة الثكلى التي
    رميت باثقل من صخورالصاقب




    فتاثر هذا الفارس بشعر خالته وما رآه في صدرها من اصابع اقاربه فثارت ثائرته وقام في قومه فطرق ناعبا او داهنا فاوجع فيهم قتلا وانتصر عليهم لها و لقومها
    اما هند بنت حذيفه التي وترت بأخيها فقد رثته بشدة وقـــــوة ولتتحرز في تشبيه قومها باخس حالات الوصف المنفر ان لم ياخذوا بثار اخيها تقول:-


    فان انتم لم توطئو القوم غـــارة
    يحدث عنها وارد بعد صــــادر


    وترموا عقيلا بالتي ليس بعدها
    بقاءا فكونوا كالنساء العواهـر



    من كل ماتقدم نلحظ مفاده الشجاعة التي هي فخار كل عربي وحليته غنيا او فقيرا ذا قبيل او مفردا واذا تقصينا حياة العربي منذ طفولته ادركنا ان الشجاعة كانما ولد ت معه وانه شب عليها وتسري في دمه وكان مــــــن صفات العربي انه يشجع ثــــــــم يشجع حتى يلقي نفسه في مهاوي الردى مختارا ونعود فنقول ان النساء كن يصحبن المقاتلين فهذا الفارس عمرو بن معـــــــد يكرب يقول لما راى النسوة يجرين خائفات فتؤثر الارض الصلبة فــي اقدامهن وفيهن حبيبته ( لميس) كالبدر وكشفت عــــــن محاسن لم يرها من قبل فيها اشتدت عزيمته ولم ير بـــدا الا الهجوم على الاعداء ومنازلتهم


    لما رايت نسائنـــــــــا يفحصن المعزاء شدا

    وبدت لميس كانهـــــا بدر السماء اذا تبـــدى

    وبدت محاسنها التي تخفى وكأن الامر جدا

    نازلت كبشهم ولـــــم ارمن نزال الكبـش بدا



    وهذا الشاعرالفارس عامر بن الطفيل يزدهي ببسالته وشجاعته وشعره لزوجته يقول:-



    طلقت ان لم تسالي أي فارس
    حليلك اذ لاقى صداء وخثعمــا


    اكر عليهم دعلجا ولبانـــــــة
    اذا ما اشتكى وقع الرماح تحمحما


    او قول عمرو بن كلثوم:-


    معاذ الاله ان تنوح نساؤنا
    على هالك او ان تضج من القتل



    وقد وصلت الشجاعة عند بعضهم حد الطيش وسرعة الانفعال ان العربي في خصوصيته سرعة الانفعــــــــال وعصبية المزاج تثنيه الكلمة وربما تهيجه الاشارة او الحركة خاصة اذا ظن ان شرفه قد مس فيغضب غضبة الاسد من ذلك قول الشاعر الفارس سعد بن ناشب مفتخرا :-


    اذا هم لم تردع عزيمة همــــــــه
    ولم يات ماياتي من الامر هائبا


    اذا هم الاقى بين عيينه عزمــــــه
    ونكب عن ذكر العواقب جانبــــــا


    ولم يستشر في امره غير نفســه
    ولم يرض لا قائم السيف صاحبا



    ومع كل ذلك وكل ماذكر يبقى الفارس العربي ذا عفة وشهامة من جهة المرأة فهو يراودها عن نفسها الا انه لايتزوجهــــــا الا بموافقة وليها وبعد ان يمهرها وانه يحمي جاراته ويغض الطرف عنهن عفة وحياءا في ذلك يقول الشاعر الفارس عنترة بن شداد العبسي:-


    ما ستمت انثى نفسها في موطن
    حتى اوفي مهرها مولاهـــــــا


    اغشى فتاة الحي عند حليلهـــــا
    واذا غزا في الجيش لا اغشاها


    واغض طرفي مابدت لي جارتي
    حتى يواري جارتي مأواهـــــا



    فالح نصيف الحجية
    العراق- ديالى - بلدروز


    **********************************
    http://saddana.com/forum/showthread.php?t=16876
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    المرأة في الشعرالعربي


    بقلم \ فالح الحجية

    4


    المرأة العربية في شعر الحب عند الفرسان

    شعر الحب و الغزل تربع على عرش الشعر في كل العصور فقد بدء في العصر الجاهلي او قبله وتكاد لا تخلو قصيدة من الغزل حتى وإن لم يكن الغزل الغرض الأساس فيها فلا بد للشاعر ان يذكر الغزل في مطلع قصيدته، واقتصرت أغلب القصائد الغزلية على وصف الجمال الخارجي للمرأة كجمال الوجه والجسم وكانوا يتفننون بوصف هذا الجمال لكنهم قلما تطرقوا إلى وصف ما ترك هذا الجمال من اثر في عواطفهم ونفوسهم .
    وقد نشأ من هذا التاريخ الطويل لحب المرأة والتشوق بمحاسنها، ووصف نفسيتها، ورصد ملامحها ومداراتها ما بين صد ووصل وبذل وبخل، وجرأة وحياء ، فن من فنون الشعر العربي، هو الغزل. ولقد نما هذا الفن وترعرع، لأنه وجد بيئة خصبة لنضج الإبداع، فالعرب في تلك العصور كانوا يبيحون أن يتحدث الرجال للنساء والنساء للرجال، وكانت أماكن اختلاط الرجل بالمرأة متعددة، فهما يلتقيان في المرعى والسهر، وفي التزاور والاستسقاء وفي الحج والمعارض، وفي أسواق الأدب، فتدرج العواطف بينهما من الإعجاب، إلى الحب و الغرام.

    هناك تشابه كبير بين تعاريف الغزل والنسيب والتشبيب وتمازج وتقارب حتّى أنّ المؤرخين وكذلك النقاد اختلفوا على تعاريفها
    فمنهم من قال إنّها بمعنى واحد، ومنهم من اقر باختلافها مع صعوبة التفريق بينها.
    وقد جعل الغزل - في الاغلب - خاصّاً بذكر الأعضاء الظاهرة في المحبوب، ثمّ في وصفها وفي مدحها أيضاً، بينما جعل النسيب خاصّاً ببثّ الشوق والهوى وتذكّر ماضي الأيّام الخلية بهم ، وتمنّي التمتّع السائق الى اللهو. أمّا التشبيب فقد توقفوا عنده لما فيه من اضطراب في المعالم؛ ففي تاج العروس عُرّف التشبيب أنّه ذكر أيّام الشباب واللهو والغزل.

    و الغزل في الشعر الجاهليّ يكاد يكون قليلا لوقارنا بينه وبين ما قيل في الفخر والمدح ، وتعود قلّته لأسباب كثيرة منها:
    اولا - وجود الحجاب : فقد كانت المرأة محتجبة في الجاهلية لا يظهر منها إلا وجهها وأجزاء قليلة من جسمها، كما كانت متسترة دائماً داخل خدرها، لا تخالط الرجال الأجانب.
    ويستدل على ذلك بقول امرئ القيس:


    وبيضة خدر لا يرام خباؤها.


    وقول الأعشى:


    لم تمش ميلا ولم تركب على جمل
    ولا ترى الشمس إلا دونها الكلل


    ( والكلل : ستر ينصب على الهودج)
    منها الى الان تستعمل الكلل – واحدتها ( كلة ) ستر لا تزال تستخدم اثناء النوم فوق أسطح المنازل في المناطق الريفية لحماية النائم من الناموس وغيره او للستر فيه ليلا .
    وقول عنترة:



    رفعوا القباب على وجوه أشرقت .
    . فيها فغيب السّهى في الفرقد


    القبة: غرفة مستورة
    السّهى: نجم ضئيل النور جدا
    الفرقد: نجم القطب الشمالي شديد النور
    وبهذا يكون قليل من الرجال ينعمون برؤية النساء من غير أقاربهم وهذا احد اسباب قلّة الغزل في الشعر الجاهليّ
    اما السبب الثاني فهو تضايق العرب في الجاهلية ( وحتى الان ) ونفورهم من ذكر أوصاف نسائهم في الشعر التي تتناقلها الألسن والرواة.

    وقال الشاعر العربي :-


    ولقد وددت تقبيل السيوف لأنها
    لمعت كبارق ثغرك المتبسم



    العاطفة عند العربي جياشة تواقة طافحة بطبيعته لذا نبع الحب من سويداء قلب كل شاعر شجاع فتغنى بالحبيب والبيت اعلاه قاله الشاعر في تغنيه بحبيبته وهو يقاتل في المعركة والسيف في يمينه والسيوف مشرعة عليه تلمع من بين نقيع المعركة فشبه لمعانها في اثناء غبار المعركة الشديد بثنايا ثغر حبيبته مستقبلة اياه باسمة ثم يقول لها والشعر لعنترة العبسي يخاطب حبيبته ابنة عمه عبلة :-


    يادار عبلة بالجواء تكلمــــــي
    وعمي صباحا دار عبلة اسلمي


    فوقفت فيها ناقتي وكأنهـــــــا
    قدن لاقضي حاجة المتلــــــــوم


    وتحل عبلة بالجواء واهلنــــا
    بالحزن فالصما ن فالمتثلــــــــم


    اذ تستبيك بذي غروب واضح
    عذب مقيله لذيذ المطعـــــــــــم


    ولق مررت بدار عبلة بعدمــا
    لعب الربيع بريعها المتوســــــم


    شطت مزار العاشقين اصبحت
    عسرا على طلابك ابنة مخــــرم


    علقتها عرضا واقتل قومهـــا
    زعما لعمر ابيك ليس بمزعـــم


    ولق نزلت فلا تظني غية مني
    بمنزلة المحب المكــــــــــــــرم


    المرأة هي المراءة قديما وحديثا لطيفة جذابة ذات عواطف جياشة مغرية وفيها قوةجذب مغناطيسية حية في جذب الرجل اليها و القائه في حبائل حبها أي كان فارسا مقداما حكيما عالما شجاعا جبانا ملكا او سوقة فيقــع الرجل في شوقها وحبها حبيبة اوزوجة وعند ذلك يصبح طوع امرها لا حظ قول لامرئ القيس يقول:-



    افاطم مهلا بعض هذا التدلل
    ان كنت ازمعتي هجري فاجملي


    اغرك مني ان حبك قاتلي
    وانك مهما تامري القلب يفعل



    فالح نصيف الحجية
    العراق- ديالى بلدروز




    ****************************************
    http://saddana.com/forum/showthread.php?t=16877
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5
    المرأة في الشعرالجاهلي \


    بقلم - فالح الحجية

    5

    مواطن جمال المرأة في الشعر الجاهلي


    لقد احب العرب في المرأة بعض الصفات التي توجد فيها ومن خلال ما ذكر من غزل في الشعر الجاهلي لذا يمكننا أن نستخلص أوصاف المرأة في هذا العصر التي أحبّها الشعراء وتغنوا فيها بشعرهم وهي كما يلي :
    لقد أحبّ شعراء الجاهلية في المرأة ما يلي ::
    1-الشعر الطويل : فقد احب العرب المرأة التي تمتاز بطول شعرها فشعر المرأة الجاهليّة التي أحبّه الشعراء فهو الشعر الأسود الفاحم او الحالك كالليل الظلم ، على أن يكون طويلاً وكلما كان طويلا كان اجمل - ولا زلنا كذلك حتى يومنا هذا نحب الشعر الطويل لانه يزيد كما اراه في جمالها - فطول شعر المرأة وشدّة اسوداده او ميله للسواد من عناصر الجمال في المرأة الجاهليّة: واليك الامثلة :
    .يقول أمرؤ القيس


    غذائرها مستشذرات إلى العلى
    تضّل العقاص في مثنى ومرسل


    الغديرة: الخصلة من الشعر او هي الجديلة
    مستشزرة : مفتولة أي ملفوفة على بعضها
    - العقصة( بالكسر): العقدة في الشعر
    - المثنّى: الشعر المطوي بعضه على بعض
    - المرسل: الشعر المنسدل او الشعر السرح
    و قال ايضا :


    وفرع يزيّن المتن أسود فاحما
    . أثيث كفتؤ النخلة المتعثكل

    (الفرع: الشعر-
    - المتن: اعلى الظهر
    - أثيث: كثيف
    - القنو: العذق الجاف الذي جرّد من تمره
    - المتعثكل: الذي يبرز منه أشياء كأنّها تتحرّك في الهواء ويمثلها بعثق النخلة
    ومن خلال تتبعي للشعر الجاهلي لاحظت أنّ العرب لم يميلوا إلى الشعر الناعم المستقيم او السرح ، بل إلى السبط المتموّج. وربّما كانت المرأة العربية ترسل بعض الغدائر في مقدّمة رأسها لكي يظهر شعرها متوجا متموجا وفقا للفة الغديرة الواحدة ومن الطبيعي ان الغدائر اذا فلّت او انحل ظفرها يظهر الشعر المفلول متعوجا وفقا لتعرجات الظفيرة المرأة عندما تفتح او تفلّ شعر جدائلها يبدوا متموجا كنسمات مرت على جدول ماء فحركته جميلة هي ويزيد من جمالها اذا كان هذا التعرج او الالتواآت ظهر عليها ضوء الشمس او أي ضوء قوي فانه يعكس اشعاعات وتموجات ضوئية في هذا الشعر تزيده جمالا وتحببا الى النفوس وربما أخرجت المرأة من مقدمة ناصيتها بعض غدائرها
    وفي ذلك يقول الشاعر سويد بن أبي كاهل اليشكريّ :
    (....... وقروناً سابقاً أطرافها)
    .
    وقد استحسن امرؤ القيس كثافة هذه القرون حتّى شبّه بها شعر فرسه حيث قال:
    لها غدر كقرون النساء
    والغدر او الغدائر أي الضفائر مفردها غديرة او ظفيرة
    وقرون النساء \ ظفائرها او غدائرها

    2 - طول القامة مع بدانة في الجسم : أي قامتها طويلة وتسمى الفارعة مكتنزة الجسم في مواصفات جميلة مشوبة بالسمنة غير الثقيلة ثقيلة الارداف والعجز نحيلة الخصر:
    ومن امثلتها يقول الشاعر عمروا بن كلثوم:


    في معلق سمنت وطالت
    ردافها تنوء بما ولينا


    أي سمينة طويلة الارداف ثقيلتها
    وقول الشاعر المراد بن منقذ العدوي :


    قطف المشي قريبات الخطى
    . بدّنا مثل الغمام المزمخر

    القطوف : البطيء أو البطيئة في السير أي تمشي على مهلها دلالا وتغنجا خطواتها قريبة من الاخرى
    - البادنة : السمينة ذات اللحم المكتنز الملفوف وليست المترهلة
    المزمخر: الكثير الصوت مثل الرعد ويكون عادة كثيفا ثقيلا بطيئا سعة العيون حوراؤها : ومن العيون في الشعرالجاهلي فقد احب الشعراء العرب العيوم الواسعة التي فيها او في طرفها حور وقد شبهوا عيون المراة بعيون البقر الوحشي لسعة عيونها حيث تمتاز البقرة الوحشية ( المها ) بسعة العيون وشدة سوادها ونصاعة بياضها والحور هو شدة سواد الحدقة مع شدة بياض العين ومن امثلتها :
    يقول امرؤ القيس


    تصد وتبدي عن أسيل وتتقي
    بناظرة من وحش وجرة مُطْفِلِ


    تصدّ: تنفر، تدير وجهها فيبدو خدّها أسيلا
    وتتّقي: تحذر
    والوحش: أي البقر الوحشي
    – وجرة: اسم مكان
    مطفل: لها طفل، إذا كانت الظبية مطفلا كانت أشدّ شراسة في دفع الذين يقتربون من اولادها.

    4-أمّا الوجه : فقد احب الشعراء العرب في الجاهليّة الوجه الصافي النقيّ فيه بياض تشوبه سمرة قليلة او ابيض مائل الى السمرة أي صفاء ونقاء وبياض في سمار ، وقيل ايضا في وصفها - أدماء- والأدمة تعني السمرة، والأديم هو ظاهر الارض ومن امثلتها : .
    قال زهير بن ابي سلمى :


    فأمّا ما فويق العقد منها
    فمن أدماء مرتعها الكلاء


    وأمّا المقلتان فمن مهاة .
    وللدرّ الملاحة والصفاء
    المها: البقر الوحشي
    الدرّ: اللؤلؤ
    الملاحة : حسن الوجه
    والصفاء : الخالي من أي اثر أي الناعم
    وقال الأعشى:


    ظبية من ظباء وجرة ادماء ..
    . تسف الكباث تحت الهدال


    وجرة: اسم مكان
    - أدماء: سمراء
    - سفّ الدواء: تناوله
    - الكباث: ثمر شجر الأرك
    - الهدال: نبات طفيلي يتعلق بالأشجار
    كما أن العرب أحبّوا اللون الابيض الذي يخالط بياضه شيء من الصفرة فيخرج لون كلون القمر أو الدرّ يسمونه (أزهر) .
    وقد مدح امرؤ القيس هذا اللون في معلقته في قوله :


    كبكر المقاناة البياض بصفرة
    غذاها نمير الماء غير المحلّل


    البكر: الفذّ الذي لم يسبق بمثله وتعني البنت الباكرة التي لم تتزوج ولم يقربها رجل
    - المقاناة: الخلط
    - النمير: الماء الصافي
    - المحلل: الماء الذي ينزل بقربه أقوام كثيرون فيصبح عكرا
    وفي الوجه ايضا احب الشعراء العرب ايضا ذات الخد الاسيل أي الطويل الاملس الناعم الخالي من الشعر او الزغب
    5 - أمّا الثغر وهو الفم و مقدمة الاسنان في الفم فيصف أمرؤ القيس الثغر
    فيقول:
    :

    بثغر كمثل الاقحوان منورّ
    نقي الثنايا أشنب غير أثعل


    الاقحوان: نبات بريّ بتلاته بيض تشبه الأسنان وقلبه أصفر
    - منوّر :مزهر
    - أشنب: أبيض
    - أثعل: متراكب بعضه فوق بعض

    ومن هنا نجد أنّ الشعراء العرب الأسنان البضاء التي تكون ذات لون نقيّ برّاق منوّر .
    أمّا اللثة فالجميل فيها أنّها شديدة الحمرة كالرمل الخالص ولا يستحسن أن تكون متضخّمة قليلا
    ومن امثلتها قول طرفة بن العبد:



    وتبسم عن ألمى كأنّ منوّرا
    تخلّل حرّ الرمل دعص له ندي


    ألمى : فم ذو شفتين سمراوين
    تخلل حر الرمل : أسنانها نابتة في لثة حمراء صافية
    الدعص : الجانب المكور من الرمل
    أمّا الشفاه فقد وصفت باللعس (الميل إلى السمرة) وسميت – لمياء- كونها يخالطها سمار خفيف .

    6 – اما جمال اليدين والارجل فقد اختلف الشعراء في جمال اليد وبما أنّ الوشم كان الصفة المتبعة أنذاك فقد وجد بعض الشعراء أنّ اليد الخالية من الوشم هي الاجمل . ومن املتها يقول الشاعر
    عبيد بن الابرص:


    وإنّها كمهاة الجوّ ناعمة
    . تدني النصيف بكفّ غير موشوم


    المها: بقرة الوحش
    النصيف:الغطاء
    اما الارجل فقد احب العرب الارجل الطويلة والسيقان الجميلة والافخاذ المليانة المكتنزة المدورة الملساء الخالية من الشعر او الزغب

    7 – اما النحر او العنق فقد فضل الشعراء ذات العنق الطويلة ومثلوها بالناقة لذا ينطبق عليها ما ينطبق على الوجه من حيث اللون . أمّأ من حيث الطول فكان يفضل أن تكون العنق طويلة بيضاء اللون وهي حتما تكون بيضاء لانها مستورة بالحجاب وغير معرضة
    المها: بقرة الوحش
    النصيف:الغطاء

    فهذه هي الصفات التي وجدت في شعر الغزل عند الجاهليين
    والتي أحبّها الرجل في المرأة في ذلك العصر . وبالعودة إلى الصفات
    المذكورة سابقا والتي أعلن الشاعر الجاهليّ أنّه يحبها في المرأة تتمثل هذه الامور فيها وعنوان جمالها فإنها
    صفات ولا تزال محبوبة حتّى يومنا هذا، مع اختلاف فيما يتعلّق بضخامة
    المرأة وحسب الامزجة والاهواء النفسية .


    فالح نصيف الحجية
    العراق-ديالى - بلدروز





    *************************************
    http://saddana.com/forum/showthread.php?t=16878
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #6
    المرأة في الشعرالجاهلي


    بقلم -فالح الحجية

    6

    المرأة في شعر الرثاء


    الرثاء هو الشعر المنشد بحق المتوفي وتعديد مافيه من محاسن وشيم انسانية واخلاق كريمة وشجاعة وبسالة والتباكي عليه0 في هذا الشعر تتجلى مكانة المرثي ومنزلته في قلب الشاعر ولوعته عليه وحبه وما يعتمل في نفسه من خلجات واحاسيـــــــس وعواطف وذكريات.عرف هذا النوع من الشعر منذ القدم واشتهر بعض الشعراء اكثر من غيرهم وخاصة الشاعرات العربيــــات كالشاعرة الخالدة تماضر بنت عمرو بن الشريد المعروفة بالخنساء حيث نبع هذا الشعر من اعماق قلبها واحساسها الشجـــــي وقوة محبتها لاخويها المفجوعة بهما معاوية وصخر الفارسان العظيمان حيث قالت في رثائهما الشعــــــــــــــر الكثيروصفت فيه شجاعتهما ومكانتهما بين الفرسان العرب والنماسي والحنين اليهما بعد فقدهما مع العرض انهافجعت بالكثير ابويها اخويها وزوجها وابن اخيها في المعارك التي دارت بين قبيلتهم والقبائل الاخرى وفجعت فـي الاسلام بأولادها الاربعة في معركـــــــة القادسية وهي المعركة التي دارت بين العرب المسلمين والفرس المجــــــوس وانتصر فيها الاسلام على المجوسية كانت عادات العرب في الجاهلية تعينها على البكاء والندب واعلان الجــــــــــزع والحسرة فاظهرت من ذلك م لاايعرف مثله عند غيرهــــــــــا وتفجرت قريحتها بشعر الرثاء بعد فجيعتها باخويها خاصة فرثتهما ابلغ الرثاء في علو الهمة وسمو المرتبة وهما اهل لهــــــا وصارت تباهي العرب بابيها واخويها وتشهـــــد المواسم والاسواق الشعرية مثل عكاظ والمربد مسومة هودجها براية وتقول انا اعظم العرب مصيبة اقرأ معي هذا النص :-


    يؤرقني التذكر حين امســـي
    فيرد عني عن الاحزان نكسي


    على صخر واي فتى كصخر
    ليوم كريهة وطعان خلــــــــس


    الاياصخر لاانساك حتـــــى
    افا رق مهجتي ويشق رمسي


    ولولا كثرة الباكين حولـــــي
    على اخوانهم لقتلت نفســــــي


    ولكن لا ازال ارى عجـــــولا
    وانحة تنوح ليوم نحـــــــــــس


    وما يبكين مثل اخي ولكـن
    اسلي النفس عنه بالتاء سي



    اما ما تقوله عن شجاعته وفروسيته وهي ترثيه :-

    وان صخرا لتأتم الهداة بـــــــــــــه
    كانه علم في راسه نــــــــا ر


    جلو جميل المحيا كامــــــــــل ورع
    وللحروب غداة الروع مسمار


    لقد نعى ابن نهيك لي اخا ثقــــــــة
    كانت ترجم عنه قبل اخبـــــــار


    فبت ساهرة للنجم ارقبــــــــــــــــه
    حتى اتى دون خورالنجم استار


    قد كان خالصتي من كل ذي نسب
    فقد اصيب فما للعيش اوطار


    حامي الحقيقة محمود الطريقــــــة
    مهدي الخليقة نفا ع و ضــوار


    جواب قاصية جزاز ناصيـــــــــــة
    عقاد الوية للخيل جــــــــــرار



    ولم تكن الخنساء وحدها فيهذا المجال فقد سبقتها ليلى التغلبية الشاعرة المعرو فة زوجة كليب عندما قتل احوها زوجها فكانت مصيبتا في الاثنين اخيها وزوجها واشتد العدااء بين قبية اهلها وقبيلة زوجها وفكانت معارك طاحنة هي حرب البســــــــــوس الشهيرة تقول في مصابها يوم طردتها النسوة من مصاب زوجها المقتول وتذكر اخاها القاتـــل مخاطبة حماتها شقيقة زوجهـــا التي طردتها من الماتم :


    ياابنة الاقوام ان شئت فــــــلا
    تعجلي باللوم حتى تسالــي


    فاذا انت تبينت الــــــــــــــــذي
    يوجب اللوم فلومي واعذلي



    ان تكن اخت امرئ ليمت
    حستي عما اجلت او تتنجلــي


    لو بعين فقئت عني ســــــوى
    اختها فانفقات لم افعـــــــــــــل


    فعل جساس علي وحدي بــــه
    قاطع ظهرري ومدن اجلـــــي


    ياقتيلا قوض الدهر بـــــــــــه
    سقف بيتي جميعا من عـــــل


    هدم البيت الذي استحدثتــــــه
    وانثنى في هدم بيتــــــي الاول


    خصني قتل كليب بلضــــــــــى
    من ورائي ولضى مستقلـــي


    يشتفي المدرك بالثار وفـــــي
    دركي ثاءري ثكل المثكـــــــل


    اني قاتلة مقتولــــــــــــــــــــة
    ولعل الله يرتاح لـــــــــــــــــي


    كما اضيف هناك شاعرات غير الا تي ذكرتهن منهن ام الصريع الكندية قتيلة بنت الحارث ممن اشتهرن بالرثاء ايضا




    فالح نصيف الحجية
    العراق- ديالى - بلدروز



    ****************************************
    http://saddana.com/forum/showthread.php?t=16879
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  7. #7
    المرأة في الشعرالجاهلي


    بقلم -فالح الحجية

    7

    المرأة في شعر الفرسان الصعاليك




    الصعلكة تعني الفقراوالعوز والفاقة والصعاليك هم الفقراء وفيهم يقول حاتم الطائي الشاعر المشهور:



    غنينا زمانا بالتصعلك والغنى
    فكلا سقاناه بكااسها الدهر


    والصعلكة ثورة على النظام المالي في الجاهلية والصعاليك هم من الشباب الشجعان الفقراء فوارس اقويـــاء ذوحس مرهف ادركوا مابين الاغنياء وبينهم من فوارق اجتماعية فالمهم هذا الادراك فتجمعوا لتحقيق ما بانفسهم عنوة عن طريق القـــــوة والغنيمة ويقتسمونه بينهم وبين الفقراء لذا كانوا يثاءرون من الاغنياء البخلاء خاصــــــة واشتهر منهم فرسان شعراء منهم عروة بن الورد وتاءبط شرا والشنفري والسليك وعمروبن براقة يقول عروة بن الورد يخاطب زوجته :

    ذريني ونفسي ام حسان اننـــي
    بها قبل لا املك البيع مشـــــــــتر


    احاديث تبقى والفتى غيرخالــــد
    اذا هو امسى هامة فوق صبـــــــر


    ذريني اطوف بالبلاد لعلنــــــــي
    اخليك او اغنيك من سوء محضـر


    فان فاز سهم للمنية لم اكــــــن
    جزوعا وهل عن ذاك من متأخــر


    وان فاز سهني كفكم عن مقاعد
    لكم خلف ادبار البيوت ومنظــــــــر

    ان عروة زعيم الصعلكة كان يرى ان عليه حقوقا يوءديها لاخوانه الصعاليك وكان يولمه ان تنزل بهم نازلة ولايستطيع ان يقدم لهم العون والمساعدة
    يقول لزوجته :


    دعيني اطوف في البلاد لعلني
    افيد غنا فيه لذي الحق محمل



    اليس عظيما ان تلم ملمــــــة
    وليس علينا في الحقوق معول



    والصعاليك لم يجدوا غضاضة في غاراتهم على ممتلكات الاغنياء وخاصة البخلاءمنهم بل اعتقدوا انهم على الحق في فعلهم لانهـــم يكفلون لانفسهم وللفقراء اسباب الحياة ولهم حق في هذه الاموال ولهذااعتزلوا الصعاليك الخاملين او المتكاسلين الذيـــــــــن يستجدون الناس ويخدمون النساء
    يقول عروة بن الورد :


    لحا الله صعلوكا اذااذا جن ليله
    مصافي المشاش الفا كل مجزر



    يعد الغنى من نفسه كل ليلـــــة
    اصاب قراها من صديق ميسر



    ينام عشاءا ثم يصبح ناعســــــا
    يحث الحصى عن جيله المتعثر



    يعين نساء الاحي ما يستعنــــــه
    ويمسي طليحا كالبعير المحسر


    ولكن صعلوكا صفيحة وجهـــــه
    كضوء شهاب القابس المتنور


    فالح نصيف الحجية
    العراق- ديالى - بلدروز


    ***********************************
    http://saddana.com/forum/showthread.php?t=16880
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •