النظر من بعيد..
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
عدنا من بلاد الغربة....كلنا شوق لملاقاة الأحبة....
نتلمس نفحات تاهت منا وسط لهاثنا للوصول لمنانا...
اعتلينا ذلك الجبل العنيد..فتراءت لي مدينتي:
رائعة بشوارعها..
وأضواءها ا للامعه
ومظهرها بهي....
لم أجد تلك الغمامة السوداء التي تمثل تلوثا ما حصل...
لفافة الخبز الطري مع طعم الفلافل..الساخن وأوراق النعناع مع شرائح الليمون والمخلل....
تطلق العنان ..لأطباق كنت انتظر تتذوقها بفارغ الصبر...
باسما شكات..ورق العنب... المحا شي...القشة....
بدأت مراسيم الاستقبال...
أول وليمه احضرها...
وجوه سعيدة وإطلاق قمة في اللذة...
دخلنا منزلنا الجديد...
لم نستطع النوم..الحر شديد...فصار لزاما شراء جهاز تبريد للهواء...
في صبيحة اليوم التالي...حضرت اجتماعا للجارات....
رائعة هي جلسات النساء بكامل زينتهن....وضحكاتهن الحلوة ونكاتهن البريئة وقفشاتهن مع الأزواج...
ذهبت للسوق..غلاء كان هناك ووجوه غريبة....
تغذينا دجاجا مشويا في منزلنا هذا... لذيذا وكأنه صغر من آثار متاعب الزمن....
لم ننم ليلتها ذلك لأن جارنا العزيز فكر بإنهاء حساباته مع زوجته...
وضعت أذني على الجدار لأسمع كلاما غريبا وعدلت عن ذلك وتركت كل شيء...
أفقنا على شجار بيم جارين...وعلى مصاريف غريبة للعمارة لم تدفع!
اجتماع طارئ لتيسير معاملات قانونيه ..كان لزاما دعوة من قدم المساعدة...
أطعت لئلا يقولون لي رجعيه!!!
غمزه جاءت من بعيد! لم أتوقعها لمجتمعنا المحافظ الرائع....
علمنا بدعوة للم شمل العائلة الكبيرة وتقريب المغتربين من بعضهم....
-تزوج ابني من فتاة تعرف عليها في متجره...لم ينتظر مساهمتي....
-تزوج زوجي بغيابي...صعقت عندها لكنني سأبقى معه لامتص حقي الضائع وأكيل الصاع صاعين...
لم أشبع عمري معه لقمته عسرة...لا عنده رضا ولا هو يتحرك كما يجب....
بدأت نقودنا تتسرب بقوة..
كيف لا أدري...
زحام كان في كل العالم حولنا...
دق الباب...فتحته...!!!
نظر إلي...نظرة غريبة...
أتسمحين لي بالدخول؟ أو ادعوك ؟
لدي كلام أريد أن أناقشك به على انفراد...
إنه هو!
خرج ماردي من قمقمه....
صرت رجلا....
شهقت بصوت مبحوح...
أغلقت الباب بقوة...
فتحت محافظ السفر...
جلست على الأرض أبكي بحرقه....
جاءني زوجي...
انتهت الإجراءات سوف نزور وطننا غدا...!
أم فراس