الدقران
عرشت داليتي على أكتاف العناية الروحانية والرعاية الربانية ,فهي تمضي للأعلى بثبات وإصرار, تتمسك بخشباتها بقوة وإصرار.
فمفردات القهر والعبودية والكراهية ,لاتعرفها وربما لم أتعرف عليها,وربما أغمضت العيون عنها لأمضي بأمان...
مددت ذراعي الدلال والراحة على أكتاف دقران عريشة كريمة,أحلم بغد جديد يخرج الخير العميم لكل الناس ,لكن نارا خرج لهيبها فجاة , ماعرفت أصلها وماعرفت سببها ,وماعرفت مصدرها!.
وماعاد هذا الدقران يستطيع حملي..فقد التهب هيكله بصوت أنين حزين...
جعلني هذا أبكي وأصرخ من هول المفاجاة!.هل كنت وحدي حينها؟ألم يرني أحد؟ولم لم ينقذني من حولي من الجيران والأحباب؟.
-ماذا ولماذا وأين وكيف؟
أسئلة عقيمة الرد باتت بلا محل من الإعراب...
لم يعط الصدى رد السؤال,ولا عرفت ماحالي بعد هذا ,حتى أيقنت أنه ماتبقى مني سوى هذا القلب الأخضر ومازال..
أمسكته وهربت هلعا .. فقد ظهرت لي قدمين أخيرا,لكنها لحقت بي...تطاير شررها ,لم أجد لي لصوتي صدى ,وماعرفت إلى أين أتجه .
فقد كانت الجهات الأربع متماثلة.متجاورة,متشابهة..
حينها...نطق قلبي بكلمة واحد ة .. فتبدى لي طريقي بوضوح ...
**********
ريمه الخاني 26-6-2013
الدقران:خشب ينصب على الأرض لرفع أغصان الكرمة عليه.