يتهمني بعضهم بالتقعر اللغوي، وتلك تهمة تبهجني، فهي مزية أصالة وحسن انتماء.
ولست بالذي يوجه أدبه للسطحيين ولا بالذي يعنيه أمرهم، فمن شاء الأعالي ركب لها مراكبها، ودنيات المعاني والأفكار لها سافلاتها.
على أني أحاول مجانبة التقعر ما استطعت إليه سبيلا، بيد أن هؤلاء يريدون لغة ركيكة قريبة إلى العامية وربما إلى الابتذال، ومثل هذا مني لا يكون.