تحيا السودان حرة مستقلة موحَّدة إن شاء الله
---- Original Message -----
From: Khalid Hassan Bakid
To: abu-magd2010@googlegroups.com
Sent: Sunday, February 06, 2011 2:13 AM
Subject: RE: { magd ابو ماجد abu} مع كل الأحترام

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

تنتشر بين الناس نكات وتعليقات سخيفة تصف الإنسان السودانى المكافح بالغربة بأنه كسول .. فهل يخلو مكان عمل أو سوق من السودانى جنباً الى جنب مع غيره من الجنسيات الأخرى ولديهم محال ودكاكين وأعمال خاصة بهم يزاولونها ليل نهار بكل همة ونشاط وحيوية مثل غيره فهل لدى احدكم أى مقارنة صادقة وأمينة بين السودانى والجنسيات الأخرى لسلوكياتهم اليومية من طلوع الشمس وبدء الدوامات وحتى الليل موعد النوم والراحة... إن كنتم ومن معكم ممن يستهزءون لديهم طاقة سوبر مان وبات مان على عكس السودانى الذى لديه طاقة البشر العادية فإن لكم الحق فيما تقولون ... وإن كنتم مثل السودانى بشراً عاديين فإلتزموا الصمت لأن ما ينطبق على طبيعتكم البشرية (والعربية خاصة ) ينطبق أيضاً على السودانى لافرق بين أحد منكم وأسألوا أهل العلم والطب والتشريح .. وإن كان هناك ما يدعى بالجو المحيط أو العوامل البيئية فهل السودانى بالخليج يعيش داخل كيس معبأ بجو وطقس ومناخ وبيئة بلاده ومنعزل عن البيئة الخليجية المحيطة والناس خارج كيسه نشيطين وهو داخل كيسه كسول؟؟؟؟؟؟!!!! يا ناس حرام عليكم وكلكم يعلم كم تعتمدون عليهم فى كثير من الأعمال والأشغال ..عيب والله عيب.

يكون فى علمكم السودانى هو اللى شارك فى البناء والتعليم والتطوير ومختلف الأعمال التى ساعدت فى نهضة دول الخليج وهم اول من إغترب و ترك بلاده بحثاً عن الرزق والعمل حول العالم ليس فى الخليج فقط بل بكل دول العالم حتى البواخر التجارية حول العالم كانت تزدحم بالأيدى العاملة السودانية وإن لم يكن السودانى رجل عمل وكد وكفاح فما الذى يجبره على ترك بلاده والدوام الواحد ويغترب فى الخليج ويعمل دوامين علماً بأنك فى بلدك يمكنك التلاعب بالدوام كيفما تشاء والكل يعلم ومجربين هذا الشىء وبعضهم يقوم بأعمال إضافية كالتدريس وخلافه لتحسين مستوى الدخل وللعلم ليس كل من كان أسود اللون فهو من السودان حتى لاتخلطوا بين الجنسيات ، وللعلم فقد روى لى أخ يمنى يعمل بإحدى البقالات (التموينات) بالرياض بأن أحد الشباب فى سن المراهقة وبكامل حيويته ونشاطه إتصل على تليفون البقالة وطلب واحد بيبسى مع باونتى ويطلبها على وجه السرعة وعندما سأله أنت باى عمارة وأى شقة من العمائر المجاورة جاءه الرد المفاجأة والغريب حيث إتضح أن هذا الصبى قد حصل على رقم الهاتف من لافتة المحل (اللوحة الخارجية) وقام بالإتصال على راعى البقالة بالجوال وهويجلس داخل سيارته رافعاً قدمه اليسرى على التابلون ويبعد أمتار قليلة جداً أمام البقالة علماً بأن راعى البقالة رجل أكبر منه فى السن ... فهل هذا كسل ام نشاط أم تطور أم فلسفة أم تكبر؟؟؟ أفيدونا أفادكم الله ...

وللعلم فى فترة من الفترات كان هناك إقبال على توظيف السودانيين فى سوق العمل بصورة كبيرة وعليه قامت فئات من جنسيات اخرى بإطلاق إشاعة أن السودانيين كسلانين وقاموا بترويجها بغرض ضرب سمعة السودانى فى سوق العمل حتى تتاح الفرصة للجنسيات الأخرى وتعطيل توظيف السودانيين وكل منكم بإمكانه أن يسأل كبار أسرته عن السودانيين وما بذلوه وما زالوا يبذلونه من جهد وكفاح فى الغربة وإن كانوا كسلانين ما رايتهم بكل مكان فى البلاد موجودين فى أماكن عملهم يكافحون من اجل لقمة العيش وان اكبر الشركات والإدارات الحكومية والبنوك تستعين بالكوادر المتعلمة من السودانيين فى تسيير اعمالها والإستشارات اللازمة...

وكفاية كدة ذبحتونا .. كسلانين ..كسلانين.. بالله لو أمعنتم النظر فى سلوكيات كثير من شباب الدول العربية اليوم والمترفين خاصة والذين يطلقون النكات على السودانييين ستجدونهم ينامون ويتسدحون ويستلقون على الصوفات والفرشات بالبيوت والإستراحات أكثر من وقوفهم على أرجلهم وإن وقفوا فهم جالسون داخل السيارات يهيمون على وجوهم بالشوارع على غير هدى...

الرجاء أن تكفوا عن هذه السخافات ولينظر كل شخص الى نفسه ويراجع سلوكه اليومى وسيكتشف أن ليس مننا من هو ماكينة تعمل بدون توقف أو إنسان خارق سوبر مان بمواصفات وإمكانيات مختلفة عن غيره فجميع البشر متشابهون تقريباً فى معظم السلوكيات...

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11 .(

صدق الله العظيم
منقول للاهمية