بسم الله الرحمن الرحيم
دورنا في تربية أطفالنا
إن مشكلة تربية الأطفال هي مسؤولية الأم والأب
وأحياناً تمايز الأدوار وتناوبها في الجنسين يكون هو المقود الأسلم في توجيه الطفل وصنع الهدف برسم إيضاحي يتناسب مع عمر الطفل واستيعابه للفكرة

فإذا أخذنا السنين الأولى حتى السابعة على الأم دور أكبر بكثير من الأب في صناعة شخصية الطفل بدراسة سلوك الطفل ومشاهدة اهتماماته وتطوير الإيجابي منها ومنعه
عن السلوك السلبي بطريقة الترغيب والترهيب معاً لأن الطفل في هذه الفترة لا يستوعب معنى الكلام بقدر تجسيد المعنى له

بالسلوك الطيب بهدية يحبها ودائما أحاول أن أقوم بحركات معينة دون أن أنبهه
أن يعملها مثلك فهو سيجد متعة في التقليد وأفضل ترسيخ لفكرة الصلاح هي الصلاة والجلوس أمامه والمصحف باليد تلك الصورة تنحفر ف ي ذاكرته وإن غابت عنها ولكنها ستبقى في اللاشعور

محفوظة سجلاً لآخر العمر وتحرك الطفل
وهو شاب بشكل لا إرادي إلى إتباع هذا السلوك وعند مرحلة السابعة من العمر هنا يبدأ الأمر الحاسم في تشكيل الشخصية التي لا يمكن التغلب على سلبياتها بسهولة في المستقبل كما أن تلك الشخصية الإيجابية المكونة في هذه المرحلة ستكون له وقاية كاللقاح تماماً من الوباء
هنا يبدأ الأمر والردع وقوة الترهيب
وإيجاد الترغيب دائماً في جميع كلمات الردع لأن الطفل إن خاف فقط دون قناعة ستفلت شخصيته في غياب تأثير الأسرة عليه وخاصة أنه دخل المدرسة المجتمع الأخطر سنجد أن الطفل قام بتشكيل نفسه مع مجموعة موسعة من زملائه تتبلور
لديه بعد مرور الوقت حيث سيجد من يتوافق معه في التفكير فيبدأ التخصص الطفولي
باختيار صداقة محددة هنا يجب التدخل ويكون بمرحلتين بالشكل الغير مباشر معرفة بيئة الأصدقاء من خلال الأسئلة عن وضع عائلة الأطفال فإن وجدنا أن هناك تقارب في التفكير والسلوك الجيد وإن كان نسبي لا مشكلة

وإن كان هناك تفكك اسري هنا يبدأ التدخل المباشر بمنع الابن عن مرافقة هذا الشخص وبإسلوب حضاري وبمنع تدريجي
باختصار بعد شهر ممكن أن نعرف الأشخاص وممكن أنت نختار له الأشخاص الذين ممكن أن يستمر معهم وهكذا نكون قد تخلصنا من أخطر أسباب الانحراف

قال الشافعي رضي الله عنه
لا تسل عن المرء وسل عن قرينه فإن القرين بالمقارن يقتدي
وتأكدي أختي أن رفيق السوء يؤثر بشخصية الآخرحتى لو كان كبير في السن النفس ورفيق السوء والشيطان قوى شر يجب محاربتهم دائماً
وحربهم معروف بأي سلاح كما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نأمر أولادنا بالصلاة في هذه المرحلة ونضربهم عليها في المرحلة الأخرى لأنه أصبح الوقت قصير في امتلاك زمام الأمور
فإذا دخلت سن المراهقة وهي المرحلة الثالثة كان دور الأب للذكور من الأولاد هو الأقوى
وعلى عكس من الفتيات اللواتي يحتجن إلى الأم وقد تكون الأم غير متعلمة فيستطيع الرجل إن كان مثقفاً أن يكّون التعليم بشكل غير مباشر لابنته وفي هذه الحالة يصح العكس كأن تكون المرأة هي المثقفة فينتقل نفس الدور لها في إيصال الفكرة لزوجها لتجسيدها في واقع فكر المراهق من خلال الرجل
- إن استطاعت الأسرة تجاوز هذه المرحلة لأولادها فاعلمي أختي أنك صنعت رجلاً وصنعت امرأة كسبت من خلالهم جنة الدنيا والآخرة إن شاء الله
استخدمت طريقة مع أولادي الشباب لاختصار طريق التربية المتعب والذي يتناقض في الغالب بين تربية الأسرة وتربية المدرسة

التي للأسف أصبحت تطبق على أولادنا أفكار الأسر الغربية بالاختلاط وغيرها من مناهج التدريس فيصبح لدى عقل الطفل تناقض بالقدوة له الأب قدوة والمعلم قدوة والاثنين على طرفي نقيض في التربية مما يجعل الطفل يعيش كثير من الأخطاء الموجعة وخاصة عندما يعزز الخطأ بالشارع أقول اتبعت طريقة رائعة وأعطت نتائج بالفعل رائعة وهي صلاة الفجر أجعلهم يفيقون عليها بالقوة والرغبة

فأجد أن أولادي عندما يصلّون الفجر يعيشيون النهار كاملاً بهدوء والابتعاد عن الأخطاء بشكل فطري وهذا ما نفهمه أن من صلى الفجر بجماعة فهو بحفظ الله
أخيراً أقول لا يعتقد الإنسان أن كثرة الصرف المادي على الطفل تنمي من شخصيته الثقافية

إن الاعتدال في كل الأمور هو الصحيح وأحاول دائماً أن أجعل الفتاة تقلل من المصروف لأنها ستكّون أسرة بالمستقبل وهي تحتاج إلى التدبير وأن أعطي الشاب ما يكفيه ولا أزيد حتى لا يحتاج إلى الآخرين وأخيراً لابد لي من نصيحة غذائية للأطفال تنمي ذكائهم وعطائهم الفكري والنفسي بإطعامهم الأمور الطبيعية وخاصة حب الحنطة المسلوق كل يوم لو كانت ملعقة كبيرة صباحاً فهي تغذي دماغه باحتواء نخالة القمح على كمية عالية من الفسفور وتبعده عن الإرهاق العضلي والفكري ولو 3 تمرات معها والعسل الأسود كل ذلك رائع والأسوأ هو البسكوت وغيرها من المغلفات المؤذية لكل شيء في جسمه