أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخت الفاضله
♣ منال على ♣
▬▬▬▬▬▬
♣ السؤال :◄ قوله تعالى فى سوره البقره :◄
• ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً
قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء
وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )
• ما اللمسه البيانيه فى قوله تعالى ( وَنَحْنُ نُسَبِّحُ ..)
بالجمله الفعليه ؟ وهل إنشقاق إبليس هو المقصود ؟
♦ الجواب :◄
♣ نبدأ بسؤال عن :◄
ما دلالة الصيغة الإسمية فى قوله تعالى :◄
• ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً )
• معلوم كما هو مقرر في البلاغة وفي اللغة أن :◄
1ــ الإسم يدل على الثبوت
2 ــ والفعل يدل على الحدوث والتجدد
• والإسم أقوى من الفعل،
• هناك فرق بين أن تقول :◄
• هو متعلم أو هو يتعلم
• وهو يتثقف وهو مثقف،
• هو يتفقه وهو فقيه،
• هو حافظ أو هو يحفظ
• من الثوابت في اللغة •←• أن الإسم يدل على الثبوت
في اللغة حتى لو لم يقع .
• في البلاغة عموماً يذكر أن هذا أمر ثابت
تذكره بالصيغة الإسمية قبل أن يقع ،
• تسأل مثلاً هل سينجح فلان ؟
• فتقول: هو ناجح قبل أن يمتحن
• لأنك واثق أنه ناجح
• كما قال تعالى :◄
• ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً )
♣ والآيه أصلاً تتحدث عن إنى جاعل فى الأرض خليفه
• وهذه الآيه داله على كيفيه خلق آدم
• وعلى كيفيه تعظيم الله تعالى اياه فيكون ذلك
• إنعاما عاما على جميع بنى آدم
• ومن قبلها إمتن الله تعالى عليهم بنعمه الخلق
• ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء
فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
• وقبلها بنعمه الإحياء
• (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ
ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )
• إذاً هنا إمتّن الله تعالى على بنى آدم بهذه المننّ
• وفى هذه الآيه بتشريف أبيهم آدم
• وتكريمه وإسجاد الملائكه له تعظيماً لشأنه ..
إذاً :◄ الآيه ليست فى الكلام عن إبليس وليست عن رفض إبليس السجود لآدم .. ( مفاتح الغيب للفخر الرازى ) ♣
♣ من أين علمت الملائكة أن هذا المخلوق الجديد
سوف يفسد في الأرض ويسفك الدماء؟
• ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً
قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء
وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ
قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )
• مما ذكر أنهم احتمال أنهم اطلعوا على اللوح المحفوط
• واللوح المحفوظ كتب فيه كل شيء وما يفعله البشر
• فرأوا ما يفعله هؤلاء فقالوا
• ( قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء )
• هم اطلعوا إما بإخبار الله لهم أو بما اطلعوا عليه في اللوح المحفوظ.
♣ أتجعل فيها •←• الهمزه للإستفهام التعجبى المجرد
• كأنهم يطلبون إستكناه ما خفى عليهم من الحكمه الباهره
( إعراب القرآن الكريم لمحي الدرويش )
♣ فكأنما سألوا ما هذا الخليفة ؟ ما شأنه ؟
• فقال الله عز وجل أن هذا مخلوق له ذرية،
• من هذه الذرية من سيسبحني ويعبدني ويقدسني
• ومنهم من سوف يفسد، يسفك الدماء،
• ومن هنا نفهم لماذا ذكروا تسبيحهم
• ( وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ )
• فإذا كان هناك من سيسبح ويقدس من هذه الذرية
• نحن نسبح ونقدس، والقسم الآخر مفسد يسفك الدماء
فما الداعي لإيجاده ؟
♣ إذا كان هم صنفان :◄
• من يفسد فيها ويسفك الدماء،
• ومن يقدس لك ويسبح، نحن - أي الملائكة - نقدس ونسبح
♣ أما إنشقاق إبليس .. أو عصيانه ورد الأمر على الآمر ( سبحانه )
• فهذا أمر آخر فى آيه أخرى
♣ الله تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم في آية سورة البقرة :◄
• ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ
وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )
• وأمر ابليس على وجه الخصوص في آية سورة الأعراف :◄
• ( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ
قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ )
• فليس بالضرورة أن الله تعالى أمر ابليس بالسجود مع الملائكة
• لكنه تعالى أمر الملائكة بالسجود كما في آية سورة البقرة
• وأمر ابليس وحده بالسجود لآدم امراً خاصاً به في آية سورة الأعراف.
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
♣ نقلاً (Jamila Elalaily )
Like · · Share