كان بالقاهره في العصر المملوكي سوقاً يعرف بسوق الشماعين (أي أنه يباع به الشموع بأنواعها) و كان هذا السوق مرتبطاً إرتباطاً وثيقاً بشهر رمضان حيث يشهد رواجاً يفوق أي وقت آخر من أوقات السنه
و يذكر الشيخ المقريزي في كتابه الخطط أن هذا السوق كانت حوانيته في رمضان تظل مفتوحه حتي منتصف الليل و تعلق به الشموع التي كانت تعرف حينها بالفوانيس " فتصير رؤيته من... أنزه الأشياء ... " و قد ذكر أن في هذا الشهر كانت تباع كميات كبيره من الشموع الموكبيه التي تحمل في المواكب و كان به أيضاً أنواع من الشموع الضخمه و كانت تؤجر ليطاف بها في مواكب صلاة التراويح و يصف الشيخ المقريزي هذا الموكب بهذه الكلمات :
" ومن الشمع الذي يحمل على العجل ويبلغ وزن الواحدة منها القنطار وما فوقه، كل ذلك برسم ركوب الصبيان لصلاة التراويح، فيمرّ في ليالي شهر رمضان من ذلك ما يعجز البليغ عن حكاية وصفه " و يطوف هذا الموكب زقاق و شوارع المدينه و صحبته الأولاد و قد أمسك كل منهم بفانوسه و هم يتغنون بالأهازيج الدينية الجميله من بعد المغرب حتي صلاة العشاء و التراويح
أ.س
تاريخنا الاسلامي