الأطفال....يبنون عالمًا! : مسرحية شعرية .
--------------------------------------------------------------------------------
د.مصطفى العراقي
مسرحية شعرية للأطفال:
الأطفال يبنون عالمًا
===============
الإهداء:
إلى أطفال ما يزالون يدكون بحجارتهم المنيرة الصغيرة حصون الأشرار كي يبنوا في غد قريب عالما مشرقا
===============
المدخل
(نادٍ من نوادي الأطفال-
مجموعة من الأطفال يجلسون يستمعون إلى المذياع باهتمام... يدخل الراوي)
الراوي: يا أولادي جاء الراوي كي يحكي قصصا وحكاوي
الطفل: ليس مكان الراوي النادي الراوي يحكي بمقاهي
الراوي: سأقص عليكم و أراعي أنكم أطفال
الطفل: لا داعي ...أبدا لا داعى
تكفينا قصص المذياع
طفل آخر: قصتنا لا تحكى لكن
سنشاهدها الان ونحيا في قلب القصة يا راوي
الراوي: حسنا و أنا ماذا أفعل
طفل: لن تفعل شيئا فتفضل
اجلس لتشاهدنا أفضلنحن الحاضر و المستقبل
نحن سنبني نحن سنفعل
الراوي: هذا شـيء لا يتحمـــل
طفل: يا راوي من فضلك إرحل
دع من سيشاهـد يتأمـــل
قصتنا من دون تدخــل
قصتنا بدأت تتشكـــــل
ها قد حان الفصل الأول
ها قد حان الفصل الأول
(الصوت يخفت بالتدريج حتى تفتتح ستارة الفصل الأول)
الفصل الأول
المشهد الأول
"بين الأشجار في ساحة النادي"
سعيد يمسك بمذياع صغير يسمع باهتمام يدخل حسام حاملا حقيبة تدريب رياضية :
حسام : ماذا تسمع في المذياع سعيد؟
سعيد: أسمع نشرات الأخبار
حسام: ولماذا؟هل جد جديد
سعيد: كلا،إن الحرب تزيد
وتشعل في الأطفال النار
حسام: ماذا أيضا في الأخبار
هل قالوا إن كثيرا من أطفال العالم
سوف يموتون من الجوع
سعيد: قالوا هذا.. كيف عرفت؟
حسام :هل قالوا إن الأطفال يموتون هنالك
في القدس وبغداد وأفغانستان.
سعيد: حقا لكن كيف عرفت؟
حسام: أعرف هذا من نشرات الأمس
وقبل الأمس
أحيانا أسأل نفسي
هل يأتي يوم يخنق فيه نور الشمس
هل هذا العالم مجنون؟
أم يحكمه شيطان ملعون
بالأمس سألت أبي فأجاب
(مقلدا أباه من غير سخرية)
لا تشغل نفسك
هذا أمر لا يعنيك
مازلت صغيرا
(ضاحكا)
وأبي لا يفعل شيئا إلا أن يلعن هذا العالم في اليوم الواحد عشرات المرات
سعيد :والجدة أيضا أسمعها
(ثم مقلدا صوت جدته من غير سخرية)
سوف تقوم قيامة هذى الدنيا من كثرة ما فيها من ظلم وشرور
"يجيء سمير"
سمير: في أي حديث منهمكان؟
سعيد: (بجدية) نتحدث في شأن العالم
سميرضاحكا) في شأن العالم؟!
ما هذا؟ هيا نلعب
سعيد : أنا لا أرغب
الأطفال يموتون من الجوع.
سمير: أنا أيضا أعرف هذا
وأراهم في التلفاز
أمي كانت تبكي لما قتل الأشرار الدرة وإيمان
سعيد : الأشرار يبيدون الأطفال
سمير: أنا أكره كل الأشرار
فلماذا لا يلقى القبض عليهم
حسام: من؟
من يلقى القبض على الأشرار ويمضي بهمُ إلى السجن ؟
سمير: هل نتركهم حتى يقضوا على كل الأطفال؟
سعيد: ماذا نفعل نحن
نحن صغار
حسام: لا أدري تلك هي المأساه
سمير: المأساه؟
ما معنى المأساه
حسام: إني أسمع هذا اللفظ ولكن لا أعرف معناه
قد يعني الزلزال , أو الخطريهدد كل حياة
سمير: أنا أيضا أسمعها
لما تقرأ أمي في كل جريدة أخبار السرقة و القتل
حسام: و كذلك حين يرى الوالد نشرات الأخبار
سعيد: و كذلك أسمع صوت الجدة وهى تقول
(مقلدا إياها بدون سخرية) إرحمنا يا رباه
من هول المأساة
سمير: يكفي هذا هيا نلعب
أشعر أنا في برنامج بقناه
(مقلدا فيصل القاسم بغرض إظهار المهارة بدون سخرية)
هل ينجح أشرارالعالم في قتل الأطفال أم ينتصر عليهم في يوم آت كل الأطفال؟
وإلامَ الصمت على قتل الأطفال ونهب المال؟
حسام :هل أتكلم؟
سمير: (مازال يقلد فيصل القاسم)
سوف أكون مذيع الحلقة قد أعطيك الكلمة بعد قليل
الآن الدور عليك سعيد
(يشاركون سمير في تقليد البرنامج)
سعيد: رأيي أن الأشرار سينتصرون علينا هم أقوى منا
حسام: كلا،أنت جبان رعديد بل نحن سننتصر عليهم
فالحق لدينا.
سمير يشعر بالنجاح)
كيف ترد عليه سعيد.
هو يشتمك
سعيد: أنا لست جبانا بل أنت المخدوع
سمير: انتظرا فهنالك أطفال يتصلون بنا
(يأتي صوت طفل عبر الهاتف)
صوت 1: الحق مع حسام
أنا لا أتفق مع سعيد
فكلام سعيد مرود مردود
سمير : و لماذا؟
صوت 1: لا أدري
سمير : أشكرك كثيرا ،والآن لدينا ضيف آخر
صوت 2: أنا أتفق مع سعيد وأرى أن حساما فعلا
مخدوع
سمير : كيف؟
صوت 2 : كيف سينتصر الأطفال على الأشرار
حسام : أو لم تنظر في نشرات الأخبار
كيف يحارب أطفال وصغار أعداء أشرارا بالأحجار؟
سمير: شكرا شكرا
أعطي الآن مجالا لسعيد
كيف ترد عليه
سعيد : إنا حتى لا نملك أحجارا
حتى حمل الأحجار لدينا ممنوع ممنوع
سمير : أعطي الآن مجالا لحسام
كيف ترد عليه هل بسلام أم بكلام ؟
حسام : لا أدري
سمير : لا تدري ؟
طيب كيف ترد سعيد
سعيد: وأنا أيضا لا أدري
سمير: (يشعر بالخيبة)
تلك خسارة فسدت هذي الحلقة
كنت أريد الكلمة تخرج مثل الطلقة
(تدخل ليلى ومعها مجموعة من الأطفال)
سمير: حسنا جاءت سلوى
ولديها أجمل حلوى
سلوى: بل جئت بلعبة
لن نسأم منها أبدا
سعيد: لعبة
سلوى: لعبة تكوين الأشياء
سمير : طيب هيا نلعب
سلوى : فلتنتظروا هي ليست سهلة
تحتاج لتفكير قد نصنع منها أجمل منزل
أعلى برج
أكبر مصنع
سمير: (مازحا) هل يمكن أن نصنع مصنع حلوى
فأنا مشتاق للحلوى
الجميع : هيا نلعب.
هاتي اللعبة يا سلوى
هيا نلعب هيا نلعب
ذاك مكعب فوق مكعب
وبه نصنع أكبر مصنع
طفل: وأنا أركِّبْ أجمل مركب
آخر: وأنا أرتّب أحلى مكتب
آخر: وأنا أغني حين سأبني
آخر: وأنا أبني أيضا مسجد
بعد اللعب نصلي نعبد
الجميع: هيا نلعب حتى نتعب
" المشهد الثاني "
(الأطفال ما يزالون يلعبون وقد صنعوا أشياء جميلة متعددة )
حسام : وجدتها وجدتها
أوحت لي لعبة سلوى الآن بفكره.
سعيد : أية فكرة؟
سمير:
(لسلوى) هو ما زال يفكر في شأن العالم
حسام:كل الأشياء تذكرني
سمير: لكنك تشغل نفسك بالتفكير
لا داعي للتفكير
أنت صغير
حسام: أولم تقرأ قصص الأبطال
كانوا مثلي مثلك أطفــال
في التاريخ هنالك أبطال أصغر منا
سلوى: التاريخ ما معنى هذا؟
حسام : لا أدري
لكني أعرف إنه التاريخ
هو قصة هذا العالم
من عهد أبينا آدم
سلوى: هل للعالم قصة؟
حسام: طبعاً
سلوى: فلتحك لنا تلك القصة
إني أرجوأن أعرفها
الأطفال: نرجو أن نسمع قصة هذا العالم
(ينهض الراوي ويدخل)
الراوي: حسنا سوف أقص عليكم أنا هذه القصة
الأطفال: كلا شكرا يا راوٍ نحن نريد حسام
الراوي: بل سأقص عليكم بالقوة
حسام :حسنا هيا يا راوي
قص علينا أنت القصة
الراوي(فرحا): يا سادتي يا كرام
هي قصة الأيام
تتصارع الأوهام
دوما مع الأوهام
قد تولد الأحلام
و تشكل الآلام
و تفجّر الأنغام
في الروض والأكمام
كي ترقص الأنسام
الأطفال: (يحتجون)
ما هذا يا راوي أصمت
لم نفهم شيئا فلتسكت
سعيد:سأقص عليكم ما كانت تحكيه الجدة
الأطفال : هيا قص علينا سعيد
سعيدمقلدا الجدة)
لما خلق الله العالم أرسل فيه النور
عاش الناس بخير وسرور
لكن الشيطان
كان يوسوس للإنسان
الأطفال: أكمل أكمل
هذه القصة طبعا أفضل
(ينظرون نحو الراوي فيشعر بالخجل)
سعيد(مقلدا الجدة): فإذا انتصر الخير يزيد النور
و عاش الناس بحب وسلام
و إذا غلب الشر يغيب النور
و يعيش العالم في ظلم وظلام
سمير : ولهذا صارت تقرأ أمي أخبار القتل وأخبار السرقة،والنشل
سعيد : ولهذا لا نلقى في النشرات سوى الحرب
سلوى : ولذاك يموت الأطفال ببعض بلاد الدنيا، بالجوع
سعيد: وبماذا أوحت لك لعبة سلوى
سلوى : (بزهو) حقا أنا ألعابى دوما أحلى
لكن أخبرنا ما تلك الفكره؟
حسام : أن نبنى نحن العالم
سمير : ( ضاحكا) نبنى العالم!
لم أقدر أن أبني مصنع حلوى.
سلوى : هل نبنى العالم باللعبة ؟!
حسام: انتظروا حتى أكمل.
سعيد: كيف سنبنى نحن العالم
إنك واهم
تهذي بكلام كالنائم
سعيد: لست بواهم
بل قل حالم
أحلم أن نبنى نحن الأطفال العالم
نبنيه صغيرا وجميلا
أجمل من هذا العالم
سلوى: ببراءتنا نبى العالم
بنقاء قلوب الأطفال
بضياء عيون الآمال
سمير : ما أجمل هذا
لا أقبل بعد اليوم يقول علينا نحن عيال
الأطفال: يا أيها العالم إنى أنا القادم
الخير يحدونى والشوق يدعونى
لنقيم عالمنا بالحب والخير
نحيا به دوما في النور والطهر
يا أيها العالم إنى أنا القادم
سنقيم جنتنا ببراعة وجمال
تشدو بها الأجيال وتصير في الأمثال
ببراءة الأطفال و بسالة الأبطال
الفصل الثاني
مدخل الفصل الثاني:
الأطفال يجلسون ويشرعون في البناء يدخل عليهم المطرب:
المطرب :وأنا المطرب جئت أغني لكمو من أعذب ألحانى
وسأسعدكم وسأطربكم وأسليكم يا إخوانى
الأطفال : شكرا يا مطربنا الحانى لسنا نبغى منك أغانى
نحن سنبدع أنشودتنا نسكب فيها خير معاني
ننشد فيها ما نتمنى ننشد أحلاما وأمانى
المطرب: هذا شيء بشع جدا وأنا هنا أكبر فنانِ
الأطفال: شكرا يا أكبر فنان فلتقعد في أى مكانِ
دعنا نكمل هنا قصتنا
ها قد حان الفصل الثانى
ها قد حان الفصل الثانى
الفصل الثاني
(يخفت الصوت بالتدريج حتى يتلاشى مع رفع ستار الفصل الثاني)
المشهد الأول
"مكان خال كأنه جزء من الصحراء"
حسام:قد حان الوقت لكي نعمل
الأطفال:هيا نعمل هيا نعمل
سعيد:هل نبني عالمنا في هذا الجزء الخالي
سلوى:هل نبني عالمنا في تلك الصحراء
حسام:ببراءتنا سوف نحول تلك الصحراء إلى جنة
سلوى: هي جنة حب وضياء
هي جنتنا نحن الحلوة
نشدو فيها أجمل غنوة
(نسمع تغريد الطيور والأولاد يحركون ذراعيهم
ويتحركون مثل الطيور)
سمير:هيا اقترحوا ماذا الآن هنا سنغني
حسام: ليس مهما ماذا نشدو
بل أصحابى كيف نغنى
سعيد: أغنية نابعة منا من عالمنا
سمير: هل جئنا حقا كي نبنى أم جئنا هنا الآن نغنى
سعيد: وسيعرف كل العالم ماذا صنع الأطفال
وسيعرف كل العالم روعة جنتنا
سمير: (ببراءة) وسيعرف أنا نحن الأبطال
حسام:حسنا حسنا فلنتبدأ
الأطفال:هيا نبدأ ..فلنبدأ
سعيد:هل يعرف كل منا ماذا يفعل
سمير:أنا أعرف دوري...
الأطفال:كل منا يعرف.
(يتوجه كل طفل في ناحية.. ويغنون وهم يعملون)
يا أيها العالم
إني أنا قادم
الخير يحدوني .. والشوق يدعوني
(ستار)
المشهد الثاني
"المكان السابق نفسه ولكنه أصبح جنة جميلة
الأشجار تحوط المكان عالية و الطيور تنتقل من غصن إلى غصن و تغرد في بهجة و سرور
و الأولاد مسرورون و متعجبون من جمال المنظر
حسام:أرأيتم
ما أجمل هذا العالم
ما أروع جنتنا
سعيد:حقا ... ما كنت أصدق أنا نصنع هذا
سلوى:هل نحن صنعنا هذا ... ما أجمله ما أروعه ما أحلاه
سمير:هذا شئ رائع .. و جميل جدا
اني مسرور
أمي لن تضربني بعد الآن تقديرا لجهودي
في إتمام العمل الرائع
سلوى:و أبي .. سيقدرني بعد اليوم
و سيعرف قدري
حسام:و سيعرف كل العالم قدر الأطفال
و سيعرف قيمة جنتنا
ليعيش العالم في خير
مثل الأطفال
سعيد:ها نحن صنعنا شيئا
لا يصنعه إلا الأبطال
سمير:هل حق هذا أم و هم و خيال
هل نحن بنينا هذا العالم
سلوى:لا يوجد فينا ظالم لا يوجد فينا مظلوم
لا يوجد فينا جائع أو محروم
لا فرق هنا بين الإنسان وبين أخيه الإنسان
حسام: يحترم الأصغر فينا الأكبر
والأقوى يحترم الضعفاء
سلوى: كالجنة فيه الحب وفيه الخير وفيه النور
نشعر فيه بالبهجة
لا يوجد ظلم وشرور
سمير: إني مسرور إني مسرور
حسام:حتى لو وقعت بعض الأخطاء فسوف نعالجها
وسندعو العالم ... وشعوب العالم
كي يعرف قيمة هذا النور الدائم
كي يفعل مثل الأطفال
سعيد: هل حقا ..
هل يمكن للعالم
أن يصنع مثل الأطفال
حسام:يا ليت
خير من أن يحيوا في الأدغال
فليصنع كل العالم مثل الأطفال
كي يحيا في عالم خير وجمال
سلوى :هل نحلم .. كيف صنعنا هذا
حسام: قد وفقنا الله ، بتعاوننا بالآمال الحلوة
بقلوب طاهرة .. بالنور وبالخير
الأطفال : (يغنون )
نحن الأطفال .. نحن الأبطال
حققنا أحلى الآمال
عالمنا حب وجمال
جنتنا طهر وجلال
نحن الأطفال.. نحن الأبطال
(ســـــــــتار)
المشهد الثالث
سعيد:ما ذاك حسام؟
هل أنت حزين
حسام:كلا .. إني أتفكر
سعيد:أتفكر؟
أنظر لمناظر جنتنا
واسمع تغريد الطير
وانظر لوجود الأطفال
يغمرها الفرحة والبشر
حسام:بل في تلك الأشياء أفكر
وأخاف عليها
سعيد:أتخاف ..ممن؟
حسام:من كل الأشرار
سعيد :أشرار ؟
في جنتنا لا يوجد أشرار
حسام:أعرف لكن من خارج جنتنا الأشرار
فاليوم سمعت
أن العالم وشعوب العالم وكذلك أطفال العالم
مسرورون جميعا من جنتنا
لكن بعض الأشرار لم يعجبهم أن نصنع عالم خير
سعيد: ولماذا؟
حسام: هم أشرار خافوا منا..
سعيد : خافوا منا ..
بل نحن صغار
حسام: خافوا من سر طفولتنا
خافوا من سر طهارتنا و براءتنا
سعيد: أني أخشى أن...
حسام: كلا .. لا وقت نضيعه في الخوف
سعيد: ماذا نفعل .. هم أشرار
ماذا في أيدينا أن نفعل
حسام:ندعو كل العالم, وشعوب العالم
أن يقفوا معنا
أن يحموا جنتنا
فالعالم مسرور منا
مما حققنا
لابد وأن يقفوا معنا
لابد وأن يقفوا معنا
لكن الأشرار هنالك جعلوا أنفسهم أسيادا للعالم
والكل عبيد
ونشروا في كل مكان شر جنود
همج يمتصون دماء الناس
و يريدون السيطرة على العالم بالأسلحة الفتاكة
يمتصون دماء الناس
ويمتصون البترول
مدخل الفصل الثالث:
(يدخل الصحفى)
الصحفي: بشرى بشرى يا أطفال
جئت إليكم كي نتباحث
أنا صحفى عقر جدا
وخبير في أي حوادث
أشعر أن هناك كوارث
الأطفال: شكرا شكرا يا صحفى
ارحل
الصَّحفي لا شكرا أنا ماكث
لأرى الآن الفصل الثالث
لأرى الآن الفصل الثالث
الفصل الثالث
(المكان نفسه ..ولكن نسمع أصوات انفجار..
الدخان يملأ المكان الأولاد خائفون جدا )
سلوى: هل تسمع
سمير : حقا أسمع صوت المدفع
سلوى: إني خائفة جدا
سمير: وأنا... إني خائف
سعيد: الأشرار...
يرمون قنابل
ماذا نفعل هل سنقاتل
حسام: اختبئوا..
خلف الأسوار
سعيد: هل نترك جنتنا .. للأشرار
يرمون قنابلهم فيها
سمير: هل نقعد تحت الأشجار
حسام: لا سوف يدكون الأشجار
هيا فلتختبئوا... هذا خير مكان
"يختبئون خلف جدار جانبي بحيث يراهم الجمهور"
سعيد: الأشرار لقد جاءوا يرمون قنابلهم
ويدكون الأشجار
سمير : إني خائف
سلوى: و أنا سأموت من الخوف
حسام : صبرا... صبرا
سعيد: ماذا نفعل
حسام : "بتأثير شديد"
نحن عملنا ما في أيدينا
لكن الأشرار
يرمون الجنة بالنار
ويدكون الأشجار
ودخان يملأ كل مكان
ما عدت أرى من شدته
سمير: أنا أختنق
هل يخنقنا الأشرار هنا في جنتنا
سعيد: ألانا نبني عالم الحب
كي يحيا العالم في النور
يقتلنا الأشرار
ويدكون حديقتنا
سمير: المأساة... أنا أذكر تلك الكلمة
الأشرار
نسفوا جنتنا
سعيد: هل ضاع الحلم
هل ضاعت جنتنا
حسام: "بقوة" كلا , ما ضاع الحلم الصادق
ما ضاعت جنتنا
يكفينا أنا غنينا للعالم أجمل أغنية
و حملنا أغلى أمنية
يكفينا أنا عرفنا العالم
ماذا صنع الأطفال
يكفينا أنا عرفناهم
من أعداء الأطفال
من هم أعداء الخير.. وأعداء النور
من يرمون الأطفال
في جنتهم
بقنابل شريرة
من يقتل في الأطفال البسمة
والآمال الحلوة
سمير: "يبكي" قد نسفوا جنتنا ..
ما عاد لنا شىء
حسام: كلا لا تبكوا ما ضاع النور
معنا الأمل الصادق
ما ضاعت جنتنا
هي معنا
نحملها دونا في أحلام طفولتنا
ببراءتنا
في يوم آت سوف نعود
بطهارتنا
في فجر باسم
سوف نعود
بالآمال الحلوة
سوف نعود
كي نهزم أشرار العالم
كي نبني هنا أحسن عالم
في يوم قادم
حين يغني الفجر الباسم
غنوا يا أطفال
غنوا رغم الأشرار
رغم الأصوات الشريرة
رغم النار..ورغم حريق الأشجار
غنوا .. غنوا
في يوم آت سوف نعود
الراوي : وأنا معكم أروي قصتكم
المطرب : وأنا سوف أغني معكم أنشودتكم
الصحفى: وأنا أؤمن بقضيتكم
أكتب عنكم كي أنصفكم
الأطفال: لو أصبحتم حقا معنا
مرحى بكمو
مرحى مرحى
نبني الجنة بتعاوننا
(ثم يواجهون الجمهور)
نحن وأنتم
نحن وأنتم