فتح
أغلق النافذة الصغرى .. ، تولّى إمْرة الجيش ، فأهدى كل جنديٍّ سرايا من بقايا الحرق حتى شهد الناس بعدلٍ يشْتهي فجراً ليحيا النورُ .. ،
ظل المارد القائد يشدو خلْفه حجرته تسمع نبضاتٍ ، تردُّ الفرقةُ الآن بصوتٍ تراءى فجأةً يُعلن أن القمر الغائب يشكو الليل من دسترة الحق بألوانٍ توالت نغما يرفض تصوير الشبابيك بعين القهر إيماناً بتوحيد التراتيل ، فعاد الصمتُ حيا ينبشُ الأوراق حول الجسد القابع تحويه الصحاري .. ،
دقت ساعة بدرٍ ..، حلَّق الماردُ شوقاً ..
سمع الحلم يغني خلف أبواب يواريها مع الحلْق براءاتُ اختراعٍ تفتدي أسلحةً للغيب .. تتلو سورة الرحمن في عسكرة الشوق ..
تَمَادى ربع قرنٍ ، بينما الجدران ثارتْ .. قرر السجدة في القدس ونادى ليلةً فيها ارتوت كل السرايا من سواقي اللبن الغائر قسراً..
بايعتْ أفدنة الأوراق غصناً مستجدا .. أ راح يهديه عناقيد سلامٍ ، فانحنى ضوءُ المرايا
أُسدل الآن ستار البحر فوق المسرح العائم .. ، صلى من جديد ..، أشرقت شمسٌ .. ، تدلى سقف قيسٍ راجيا عفو ليلى .. ،
فتح النافذة الأولى .. تجلى .