الشهادة الثانية :
جمعَ مديرُ الشركةِ جميع موظفيه أمام مكتبه و ألقى على مسامعهم خطبةً عصماء صبت
جميع كلماتها في ساقيةٍ واحدةٍ تحدثت عن نزاهته وعدله و إخلاصه من جهةِ عدم
تمييزه بين موظفٍ و آخر في أي مسألةٍ تتعلق بعمل الشركة وأن وحده بذلُ الجهدِ
والإتقان هو حجرُ الأساسِ لأي مكافأةٍ يمنحها أو عقوبةٍ يفرضها بحق أحدهم
و أن أي واسطةٍ أو توسطيةٍ تأتيه بشأن أحدهم مصيرها الفشلُ الذريع وربما زجرٌ
ونهرٌ لمن تجرأ وحاول الإخلالَ بميزانِ الإنصاف الذي يحرِص أشد الحرص على
استقامته في الشركة إلا أن سريرته أدلت بشهادتها و قالت :
إنه يقبلُ أي واسطةٍ أو توسطيةٍ تُجبر رأسه علىالإنخفاض إذعاناً أوالعلو طمعا؟؟؟!!!!
هذا وما الفضل إلا من الرحمن
بقلم.................ياسر ميمو