ياكافي
بقلم جميل محمد علي فارسي

نشربك شاهي وألا تأخذلك طن ذهب يا باشا؟ انعم الله على هذه البلاد باكثر كثيراً مما أنعم على غيرها. نعم لا تعد تحت الأرض. لا اقصد بذلك البترول بل لدينا تحت الأرض ما هو أثمن من البترول. فمنحنا الله في الدرع العربي كنوزنا لم تعط لسليمان، بها كل انواع المعادن. وأحسنت الحكومة صنعاً أن أنفقت مئات الملاين خلال 40 سنة في دراسات تفصيلية لها، فقد قامت هيئه المساحة الجيولوجية وقبلها وكالة الوزارة للثروة المعدنية بجهد تتشكره لها أجيالنا القادمة، أعمالا حقاً رائعة . ولم تستخرج الدولة المعادن ضنا بها للأجيال القادمة. فقد استمرت الحكومةبشكل صارم بجعل التعدين بيد الحكومة شأنه شأن استخراج البترول. إلا انه فجاءه لمعت الأفكار إياها في متخيلنا وفي عام 2005 قررت فتح المجال للقطاع الخاص، و وأحر قلباه من القطاع الخاص وخاص الخاص. طالما كتبت وناديت والححت في مقالات منها ما نشر ومنها ما رفض انه من الواجب أن تكون كل الامتيازات والاستثناءات والعقود الكبيرة محصورة في الشركات المساهمة فقط حتى ينتقل خير الوطن إلى كل أبناء الوطن وليس لفئة دون أخرى. أن التنمية الاقتصادية الحقيقية هي التي تعم بنفعها المجتمع كله. إن الضعفاء هم سبب رزقنا، فقد قال الصادق الامين " ابغوني ضعفاءكم وهل ترزقون الابضعفائكم" ايجعلهم الله سببا للرزق ثم نستأثر بالرزق عنهم؟. فلاضرب لكم مثلين لما حدث ، كل منهما يشيب له الغراب الاسود المتغذي على الخروب الاسود ، فإن شاب رأس القارئ فهذه مسؤوليته هو وليس أنا ومن خاف الشيب فلا يكمل المقال . المثلان في معدن واحد فقط من عشرات المعادن . أعطت الدولة رخصة استخراج ذهب في احد المواقع المدروسة لاحد المستثمرين، فباعها إلى شركة استرالية بمبلغ 50مليون دولار فاكتشفت الشركة الاسترالية أن هذا الموقع به كنز من الذهب فباعتهبدراساته إلى شركة أخرى بمبلغ 1.2 بليون (نعم بليون) دولار إلى شركة أخرى وهذه بدورها باعتهبـ 7.5 بليون دولار. أبالله عليك ألم يكن أولادنا أولى بهذه ألـ 7.5بليون دولار ممن سيمتع بالامتياز مهما كان لطيفاً وظريفاً وخفيفاً ؟ بلله عليك كم فرصة عمل كانت ستخلق هذه المليلارات لشبابنا ؟.الان حضرّ صبغة الشعر واستمع لما سيشيب له رأسك في المثل الأخر، فقد منحنا لأحد الشركات 16 امتيازاً للذهب لمساحة 2224 كيلومتر مربعاً، تعطيهم مئات المناجم كل منجم منها قد يحقق لهم ما ورد في المثال السابق وأضعافه ، لهم هم وليس للامة . أبا الله عليك، بدلاً من أن نعطيه لقله خاصة، أصعب علينا أن ننشئ شركة عظيمة مثل شركة ارامكو تختص بالتعدين؟ أعقمت أمهات الوطن عن إنجاب النجباء؟. أكتبَ علينا أن نعمى عن توزيع عطايا الله المخبؤه فوق الأرض وكذلك تحت الأرض على كل أبناء الوطن في شكل شركات مساهمة. كأنما حظنا الشبوك فوق الأرض والتشبيك تحت الأرض. اللهم أني أسالك بفضلك وكرمك إلا ادفن بعد موتي في منجم قطاع خاص ولا خاص الخاص فإن قطاع خاص الخاص سيأكل عظامي تحت الأرض كما أكل لحمي فوق الأرض.Jamil@Farsi Jewelry.com