القلمُ المعاندُ !


الجولة الأولى



كان إذا حز بكاتبنا "حازم" أمر فزع إلى مكتبه و كتب ما يجيش في خلده من مشاعر و أحاسيس، فإن الكتابة بالنسبة إليه لا تعتبر تسلية، لا ! بل هي وسيلته التي يواسي بها نفسه، فهو من أولئك الذين يعيشون ليكتبوا و ليس من الذين يكتبون ليعيشوا، أو هكذا يظن نفسه و به يريها للناس.
دخل حجرة المكتب التي ما إن تفتح بابها حتى يغمرك الهدوء، حجرة تحس فيها بالسكينة حتى ليخيل إليك أنك تلمسها أو لكأنك تستطيع اقتطاعها كتلا كتلا ! فهي حجرة لا شاسعة و لا ضيقة، وسط بين ذلك، قد كست جدرانها ألوان المعرفة فلا تكاد تجد موضعا لمزيد، و كان من عادة كاتبنا أنه يعتكف هنا كلما جن الليل و أرخى على الدنيا سدوله و خيم عليها بسكونه.
جلس هذه الليلة إلى مكتبه فهو يشعر بتدافع الخواطر في ذهنه إلا أنه و زيادة على ذلك يشعر بضيق في صدره و تصلب في حلقه كأن به غصة. أخذ القلم و غمسه في دواة بلورية الصنع أسطوانية الشكل تنم عما فيها من حبر أزرق داكن و قد شعت منها أشكال من نور على لوح المكتب لما صب المصباح أشعته عليها.
توقفت يده في أعلى الصفحة و لم يستطع الكتابة و طال مكثه، فصار ينظر مرة إلى القلم الذي يمسك به كأنه يتساءل:" ما بال القلم لا يطاوعه و يكتب ما يشعر به ؟ و مرة يحول بصره صوب الدواة الموضوعة عن يمينه كأنه يستشهد ها على قلمه،
بدأ يحس إحساسا جديدا جاء يزاحم ما به من أحاسيس سابقة ملأت نفسه و يحتشد معها، إحساس ممزوج بالضجر من عناد القلم مع الغضب من عجزه إرغام هذا القلم المعاند على الكتابة. كان هذا الشعور الجديد يزداد كلما طال توقفه، و كانت هذه الحالة تزعج الكاتب حقا، ذلك أن ما هو عليه من هموم و شجون كاف، بل فيه كفاية و زيادة فلا يضيفن هذا القلم إذن هما آخر هو عنه في غنى !
و بدأت أطراف أنامله الثلاثة التي بمسك بها القلم تبيض من شدة الضغط عليه كأنه يعصره عصرا ليخرج منه العبارات التي يريد كتابتها، إلا أن القلم المعاند و كأنه استلذ هذه المعاكسة فلم يزدد إلا وجوما و لم يدر الكاتب أهذا الوجوم من شدة الخوف؟ أم تراه لعجز القلم عن الإدلاء بما يرغب صاحبه التعبير عنه ؟
و هنا تذكر الكاتب المثل الشائع القائل:"إذا أردت أن تطاع فأمر ما يستطاع" فلعل القلم لا يستطيع أداء ما يريده منه صاحبه، فهو إذن معذور، و في هذه اللحظة خف ضغط الأصابع على القلم !
و تدافعت الظنون في نفس الكاتب و يلح عليه من بينها ظن مفاده أن القلم لا يريد سوى معاكسته فقط، فيعود ليضغط تلقائيا عليه ليرغمه على الطاعة. و في هذا الوقت بالذات ومضت في ذهنه فكرة سياسية، ألا يقال إن من السياسة المداراة؟ بلى ! إذن لماذا لا يداريه حتى يصل إلى غرضه؟ فلربما يدرك بالتلطف و اللين ما لا يدركه بالعنف و الشدة.
و فورا خفت قبضته على القلم المعاند و غير من نظرته إليه و صار ينظر نظرة أعطاها كل ما يتطلبه الموقف من وداعة و مسالمة كأنه يرجوه و يستعطفه حتى يجود و يسخو، و تذكر الكاتب في هذه اللحظة كيف كان هذا القلم بالذات من قبل مطواعا أينما وجهه يمتثل بلا تردد خاضعا طائعا مستسلما فكان يستكتبه فيكتب و يستوقفه فيقف، فما باله هذه المرة يشاكسه في عناد و إصرار حتى صار يداريه؟ أنسي ما كان بينهما من ألفة أضحت مودة، فلم يكونا في حاجة إلى الاسترضاء و لا إلى الاستعطاف؟ أنسي كل الليالي التي قضياها معا و حدهما يتناجيان و يتسامران؟ أنسي هذا كله و قلب لصاحبه ظهر المجن في جفوة مفاجئة ؟
و يعود الكاتب إلى خطة المداراة ينفذها بكل ما تستلزمه من حيلة و لباقة، إلا أن هذه الوسيلة لم تكن إلا لتزيد القلم عنادا و إصرارا على عدم الكتابة ! و بما أن لا طائل وراءها فالقلم معاند فعلا فلا حل إذن سوى العنف و الشدة، فليرغمنه على الكتابة قهرا و ليقسرنه عليها قسرا، أو ليذيقنه العذاب أصنافا، و انقلب ما كان بينهما قبلا من مودة و صداقة متينة، أو ما كان يخيل إليهما أنها صداقة متينة، إلى عداوة صريحة معلنة ! و بمجرد ما تيقن الكاتب أن اللين لا يجدي نفعا إستحال إلى جلاد يستنطق بالعذاب سجينه و القلم إلى السجين و الدواة إلى برميل ملئ غسالة. و لم تكن هذه الحال لتستجلب العطف على السجين، القلم، بل بالعكس إن الجلاد، الكاتب، هو الذي يستحق العطف كله و الشفقة كلها، و ما كانت هذه الوضعية المزرية بالكاتب إلا لتزيد من غضبه، فقد تفطن لهزيمته أمام تعنت القلم فغضب غضبة سرت إلى يده و أصابعه فكاد يقصمه بها لشدتها، فأمسك الجلاد بغلظة على السجين المسكين و غمسه في البرميل، الدواة، غمسة طويلة كادت تزهق روح السجين، قائلا :
-" إنك لا تريد أن تكتب ؟ حسن، فذق العذاب إذن !
و بعد برهة من الزمن أحس الجلاد أن السجين فقد أنفاسه و يكاد يختنق فأخرجه و و ضعه على أعلى الصفحة آمرا :
-"أكتب !"
فرد القلم بلسان حاله بكلمات متقطعة أرسلها و هو يسترجع أنفاسه :
-"لا....لا أكتب !"
-"أكتب ما تعرف، أكتب و قل ما عندك !"
-"لا أكتب !"
-" أكتب، قلت لك أكتب !"
-"لا و لن أكتب لأنني إن كتبت لا أجد من يقرأ، و إن وجدت من يقرأ فلا أجد من يفهمني


رننن!!! (نهاية الجولة الأولى)



الجولة الثانية

أصر الكاتب على إرغام القلم على الكتابة، فغمسه مرة أخرى في الدواة، برميل الغسالة، غمسة أطول من الأولى ثم أخرجه ووضعه على أعلى الصفحة ثانية :
-" أكتب أيها القلم و لا تعاند فإنه لا طاقة لك على عذابي، فامتثل خيرا لك !
جمع القلم أنفاسه و رد بكل قوة و حدة على الكاتب المتجبر :
-"لا و لن أكتب ما دمت تعاملني كآلة صماء تفرض عليها أهواءك و تجبرها على رغباتك و لا تملك هي سوى الامتثال و الخضوع في خنوع، أيها المتسلط الجبار !
وقعت هذه الكلمات كالصاعقة على أسماع الكاتب، أو كأنها فرقعة سوط تزيد في فزع المجلود كلما هوت على ظهره فتزيده ذعرا على ألم. فذهل الكاتب و وجم و لم يستطع أن ينبس ببنت شفة كما يقال، و نظر إلى القلم في يده نظرة تعجب يشوبها إعجاب ! فهو يتعجب من عناد هذا القلم الضئيل الصغير الهش و تعنته، إذ كيف يجرؤ على عصيانه و مواجهته و هو بهذا الضعف؟ أوليس هو سوى أداة في يد صاحبها يحركها كيفما شاء و يكتب بها ما يريد و ما عليها إلا الطاعة و الخضوع في خنوع كما قال القلم نفسه ؟ بلى ! إذن كيف يجسر على عصيانه؟ كيف؟! و يعجب لإصرار القلم على موقفه البطولي و صموده و تحمله العذاب و الهوان في صبر و تحد ليته كان يملك هو منه نصيبا لما يعرفه عن نفسه ! دارت هذه الظنون كلها في ذهن الكاتب و هو ينظر إلى القلم، و أراد في دفعة من النبل النادر فيه أن يعترف للقلم البطل، يعترف له بحريته في التعبير إن شاء كتب و إن شاء توقف، أراد أن يعترف للقلم بحريته و أراد أن يسالمه بل و حتى يصالحه لم لا ؟ ألم تكن أواصر الصداقة و الوئام تجمعهما من قبل؟ أجل، فلماذا لا يتصالحان و تعود المياه إلى مجاريها و الأيام إلى سابق عهدها ؟
إنه يريد هذا و لكن ما لبث هذا الشعور النبيل طويلا حتى عاد حب التجبر يدفعه و يطارده بل يطرده من خاطر الكاتب فانتكس و راح ينظر في عجرفة إلى القلم الصامد نظرة شحنها كرها و بغضا. و هكذا راحت الأهواء تتقاذف عواطف الكاتب و التفت إلى القلم قائلا:
-"أيها القلم المعاند، أراك قد نسيت من تكون؟ فما أنت إلا قلم صغير، ضعيف، لو أردت كسرك لكسرتك بسهولة فلا تستطيع الدفاع عن نفسك، و استطيع استبدالك بآخر بل بآخرين، فإنني أجد غيرك في أي دكان و بثمن بخسن فلا تترفع و أنت الوضيع، و لو أردت حبسك لوضعتك في الدرج مع الأدوات المهملة حتى يجف الحبر في جوفك فلا تستطيع الكتابة بعدها أبدا، و ما أنت إلا آلة في يدي أديرها كيفما أشاء و أضعها حيثما أريد، و لا أريك إلا ما أرى، فاسمع و أطع خيرا لك، أم أنك تريد أن أذكرك بما كان من شأنك و ما أحدثته من ويلات؟ أنسيت كم من أم ثكلت بسببك، و كم من زوجة ترملت و كم من ولد تيتم؟ أتراك نسيت كم من رفيع حط و كم من وضيع رفع، كم من بريء قتل بتوقيع منك، و كم من مجرم يتنعم بالحرية بسببك؟ أتراك نسيت هذا كله و صرت اليوم تعاند و تكابر و تمتنع عن الكتابة كأنك تتنكر لماضيك أو كأنك تشعر بوخز الضمير فصرت تتجاهل ما كان منك و تتغاضى عنه و كأنه ليس من عملك ؟ أم جاءتك نفحة من النبل و الشرف فأردت أن تعود عما بدا منك؟ فهل يصلح التجاهل و النكران ما كان من شطط و طيش ؟ ما أراك إلا مغرورا قد ذهب بك غرورك كل مذهب، فتبا لك من قلم، أتترفع و أنت الوضيع؟! أما رأيت نفسك حينما تؤمر بالكتابة فتمتثل و أنت منكس الرأس؟ هيا، هيا أكتب و لا تعاند فإنه ليس لك في العناد من خير !
أطال الكاتب تقريعه القلم و توبيخه و وصفه بكل ما يشينه و يحط من شأنه، ثم سكت و قد أعياه الجهد و أسأمه، فألقى "المعاند" على الورقة و أسند ظهره إلى مقعده الوثير يستجمع أوهامه عن خصمه و يصطاد أفكاره عن نفسه و يرسم خطة التحايل على غريمه ليجعله ينفذ أوامره، فاهتبلها القلم فرصة سانحة فاستلقى على طوله يستلقط أنفاسه و يستعيد قواه لمواجهة جلاده و يستحضر همومه عن مصيره في الجولة الحاسمة القادمة !


رننن! (نهاية الجولة الثانية)


الجولة الثالثة


شعر الكاتب بارتياح لذيذ إذ أخرج ما في جعبته من غيظ و بغض فما لبث أن ارتخت أعصابه و أطلقت أسارير وجهه العابس، نظر بتعال و احتقار إلى القلم المستلقي أمامه في هدوء فما فتئ حتى عاودته سورة الغضب و انتابته موجة عاتية أخذت ترتفع صعدا من أعماقه و راحت تجرف هدوءه و ارتياحه ثم فاضت على ملامحه و سالت من جوارحه الصامتة الناطقة معا، أمسك القلم بغلظة و جره إلى أعلى الصفحة آمرا بحدة :
-"أكتب أيها المعاند أما سئمت عذابي ؟
نظر القلم و هو يبتسم ابتسامة عريضة زادت في إثارة الكاتب ثم قال بعدما سمع في سكون تام كلام معذبه:
-"لقد تكلمت فأطلت، و وصفت فما أوفيت، و حكمت فما أنصفت، و اتهمت فما أسعفت، و لولا عطفي عليك لما تفوهت بكلمة و لتركتك في ضلالك و طغيانك، فإنه ليحزنني أن أراك تظلم نفسك و غيرك و أنت القادر على تجنب ذلك كله و إنني أراك قد هامت بك كبرياؤك في كل واد فصرت لا ترى إلا ما تراه لك و لا ترضى إلا ما ترضاه هي، فاسمع كلمة مشفق يعز عليه أن يراك تخطئ و أنت اللبيب الأريب !
سقطت هذه الكلمات و كأنها ماء ثلج صب على نار الغضب الذي سيطر على الكاتب فأطفأها أو كأنها صفعة على قفا غافل لينتبه و يفيق فأطرق كأنه تلميذ يستمع إلى كلام أستاذه. و استأنف القلم قائلا:
-"لقد رميتني بكل نقيصة، و اتهمتني بكل جريمة و ما ذنبي إلا أنني أكرهت على كتابة ما كتبت، و لا يؤخذ المكره على ما فعل عند المقسطين يا هذا ! و أراك نسيت بل تناسيت أنني باليد التي تمسك بي، فإن كانت شريفة شرف عملي و إن كانت غير ذلك جاءت كتابتي كذلك، فلم تلصق بي كل العيوب و ما هي إلا عيوبكم أنتم معشر الكتاب؟ أم تراك يصدق فيك قول القائل:"رمتني بدائها و انسلت خرقاء" ؟
نظر الكاتب بحدة إلى القلم كأنه يريد معارضته فيما يزعم، إلا أن القلم لم يأبه بهذه اللفتة و واصل كلامه قائلا:
-" أما أنا فإنني أعرف شرف منزلتي و عظيم قدري، فأنا أول من خلق، و ذكرت في أول ما نزل من القرآن، و قد أقسم الخالق، عز و جل، بي و يكفيني هذا فخرا و شرفا، و تأتي أنت و قد أعمتك غطرستك فرحت تصفني بما هو لو أمعنت النظر فيه لوجدته دليلا على خطر شأني و قوة بأسي، و لكنني لا أملك لك عذرا إلا أنك قد استهوتك مطامعك فجعلت مني أداة تملق وذلة بعدما كنت أداة حق و عزة، و جعلت مني آلة حرب و دمار بعدما كنت آلة سلم و عمار، و كنت وسيلة تعليم و حكمة فصرت بك وسيلة تجهيل و تضليل، فتعسا لكم من رجال اتخذوا النفاق صنعة و الكذب حرفة، قد جعلتم مني أداة تتملقون بها العظماء ابتغاء زلفى أو رجاء عطاء أو طمعا في منصب، ثبوا إلى رشدكم فأنه لا حياة مع الذلة و لا جاه مع النذالة، أما أنني أكتب مطأطئ الرأس فليس من ذلة و إنما هو التفاني في خدمة الناس !
استمع الكاتب كلام القلم فلم يدر بما يرد به عليه، فأخذ يتلعثم بكلمات جوفاء خاوية لا معنى لها فصارت تنحدر من فيه ثقيلة كأنها كريات من رصاص تتساقط على المكتب و تتناثر على الأرض.
استأنف القلم كلامه بعدما أخذ نفسا و نظر إلى الكاتب متفحصا وجهه يريد معرفة نتيجة كلامه عليه، فرأى ما كسا الوجه من كآبة الانهزام و ما دخل على نظرته من لمسة حزن كعلامة على مدى تأثره بهذا التقريع اللاذع، و لم يعد الكاتب ينظر إلى القلم بل صار ينقل نظره من الورقة إلى السقف و منه إلى أي مكان في الغرفة متحاشيا النظر إلى القلم كأنه خجل من نفسه فلم يقو على مواجهته مباشرة كما كان يفعل من قبل.
-"لقد توعدتني، يا رفيق دربي، بأمور لهي خير لي من أن أعيش ذليلا قد هانت على الناس نفسه بعدما هانت عليه هو قبلهم، ما كان الكسر أو الحبس أو التعذيب ليفت من عزيمة الشرفاء حتى يجعلهم يرضون بالذل و الهوان، و ها أنا ذا دائما بين يديك فاصنع بي ما بدا لك، فلعلك تجد في التنكيل بي شفاء لما يتأجج في صرك من الغيظ !
حاول الكاتب بصدق استرضاء القلم لعله يكف عن هذا التأنيب اللاذع و الكلام المقذع الذي أصاب منه موطن الكبر و مكمن التجبر و صار يلاحق في ثنايا قلبه كل حقد و غضب، حاول الكاتب استكتابه شيئا يكون بحق مفخرة له بين الأقران إلا أن القلم آلى على نفسه ألا يكتب هذه الليلة.
فلما استيأس الكاتب منه و علم ألا حيلة له معه، و ضعه على الورقة التي بقيت على حالها بيضاء ناصعة لم يخط عليها كلمة إلا ما أحدثه القلم من آثار الحك أثناء التعذيب فقام من مكتبه و أطفأ المصباح و خرج من الحجرة يجر في خطى ثقيلة قدميه آملا أن يكون أكثر حظا في المرة القادمة معترفا في قرار نفسه بصدق القلم و سداد رأيه، و توجه إلى غرفة النوم لعله يستريح من عناء الأرق الذي أصابه.
و بقي القلم البطل مستلقيا على الورقة مرتاحا كأنه تخلص من عبء ثقيل كان جاثما على قلبه تعلو محياه ابتسامة الانتصار !




رننن!!!



( انتهت الجولة الثالثة و الأخيرة بفوز القلم بانسحاب المنافس ! )


__________________

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
"القلم المعاند" (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
"رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مصرا، إلا عنادا
و بالرفض قابل رجائي و في الصمت تمادى"
(حُسيْن ليشوري : باحثٌ حرٌّ)