بقَدْرِ الحُبِّ

[الطنطاوي الحسيني علي]

بقدرِ الحُبِّ
\
/
بِقدْرِِ الحُبِّ ينطلقُ العتابُ = وَلِي في جنَّة العْتب الرِّغَابُ
ولو أضمرتُ ما استشعرتُ غيبًا = لشابَ صحائفَ الرُّوحِِ اكْتِئَابُ
وإنِّي مُذْ تذوقتُ التَّآَخِي =تَهونُ بمقلَةِ الحبِّ الصِّعَابُ
تَجاذَبَنِي مِن الظَّلْماءِ صَحبٌ = كأطيافِ المَلَائك تستطابُ
وَمَنْ يَرْجو الأخوةَ في سَناها =يعاتبُ حينَ يغلبُهُ العتابُ
خليلي لا تهادنَ مَن تُصافي = فإن الغشَّ في الودِّ الضَّبَابُ
ستكشفُه الطوارق بعد حينٍ = بكشْفِ السِّرِّ تنخفِضُ الرقابُ
تطأطأُ والأمانيَ كاذباتٌ = و خلفَ الوَصْلِ يَرْجُمُك الغِيابُ
وحيدًا سوف تهْضِمُكَ اللَيالي = دَواهيها تخبِّؤُها القِرابُ
وَ ينهشُ حُلْمَك المزعومَ غدرٌ =وَ غابَ الشَّكِّ يكلؤُها العَذابُ
عواديها محفزةٌ بِليلٍ=وأنيابُ الذئابِ لََها الحِرابُ
فَكَاشِفْ لَا تَكُنْ سَرَطَانَ جَمْعٍ =يُدَاهِنُ ثُمَّ يَفْجَأَهُ الْتِهَابُ
وهَيْهَاتَ الشِّفاءُ وَ قَدْ تَمَطَّى = بِشطِّ البُرءِ يُنْتَظَرِِ الذِّهَابُ
ولا تُثْنِ عَلَى الْأَحْداثِ جَيْبًا = كَمَا أَثْنَى الثَّعَالبُ وَ الذِّئابُ
إذا يَطْغى الهوى في أمِّ رأيٍ= وَ عُجْبُ المَرءِ - قَد حلَّ المصابُ
شُحُوبُ الغايِِ يُهْلِكُنَا جميعًا = يشتِّتُنا بِذي الْأَهْواءِ - نَابُ
إذا ذلَّ الصَّديقُ فَلَا تَدَعْهُ = وَ رَاجعْ كَمْ يداويكَ الجوابُ
فإنْ تَقْنَعْ أَعِنْهُ عَلى سَبيلٍ = يعاونُكَ الِإخَاءُ وَ لِاحْتسابُ
وإلَّا فَلْتُحَاجِِجْهُ بِحقٍّ =وَلُطْفٍ فالأصولُ لكَ الكتابُ
لعلَّ صديقَ دَرْبِك ليسَ يدْري = فيجذبُه لنُورِ الصِّدْقِِِ بَابُ
فَمَنْ يَدري بنا نيَّاتِ صَدْرٍ = وكم لخوالج النفس إضطرابُ
وَعَوْدُ الخِلِّ يَحْتَاجُ اجْتِهَادًا = وَ كَمْ عظماؤُنا لِلْحقِّ تَابُوا
وَ لَا يُلْهِي عَنِ التِّذْكِيرِ إلَّا=تَكَبُّرُ قَدْ تَجَذَّرَ مِنْهُ صَابُ
تَواجِدُنَا عَلَى الْأَيامِ ثقلٌ = إذا غابَ التَّنَاصُحُ وَ الْإِيَابُ
ووثِّقْ عُرْوَةََ الْحُبِّ اعْتِصَامًا =سَتُبْهِرُكَ النََّتِيجَةُُ والثَّوابُ
يحبُّ اللهُ مَنْ يشتدَّ حُبًّا = وَ ظِلَّ العَرْشِ يَمْنَحُهُ الْجَنَابُ
فَلَا تَطْوِ على الَأشْباهِ قلبًا = يكدِّرُ رِشْفَةَ الكأسٍ اجْتِنَابُ
وقيدُ الودِّ عتبٌ لَا افتئاتٌ = وَ رِهْنُ الحبِّ أَوْشَاجٌ عِذَابُ

كل عام وانتم مبدعين منتصرين مرحومين
امين

[ريمه الخاني]

ما اروعك هنا :

بِقدْرِِ الحُبِّ ينطلقُ العتابُ = وَلِي في جنَّة العْتب الرِّغَابُ
ولو أضمرتُ ما استشعرتُ غيبًا = لشابَ صحائفَ الرُّوحِِ اكْتِئَابُ
وإنِّي مُذْ تذوقتُ التَّآَخِي =تَهونُ بمقلَةِ الحبِّ الصِّعَابُ

اسمح لي بعد وقت بإعداد دراسة نقدية لها.
هذا من عيون الشعر ومن شعر الحكم..
لك التحية والتقدير وتثبيت

[أديبه نشاوي]

إنه شعر الحكم يتنفس بهدوء...
وفقك الله شاعرنا الكبير كنت رائعا
اديبه

[العربي حاج صحراوي]

كؤوس حكمة ملآى بشذا أفكار نيرة . تشكلت قصيدة من خير الكلام وحسن السبك . و شاعرنا الطنطاوي الحسيني غير غريب عن الخوض في ما أراد بمقدرة و جدية . تقبل مروري و انطباعي .

[راما]

دوما آتي متأخرة.....
لكنني غنمت اليوم صيدارائعا
تشرفت بالحضور شاعرناالعزيز
قصيدة من الروائع حقيقة
راما

[الطنطاوي الحسيني علي]

ما اروعك هنا :

اسمح لي بعد وقت بإعداد دراسة نقدية لها.
هذا من عيون الشعر ومن شعر الحكم..
لك التحية والتقدير وتثبيت

الفاضلة الكريمة الاديبة ريمة الخاني
ايتها الفاضلة الطيبة
اعتذر لتأخري للحضور
واشكرك اختاه على كل شيئ تفعلينه من اجلنا جميعا
واحمد الله ان حازت رضاكم اختي الكريمة
ولك فيها ما تحبين نقدا و قراءة ومدارسة
اتمنى فقط ان تغيري لي حرف الذال في كلمة (ذل) الي زاي لآننا كمصريين
من شدة حرصنا على الاننطق الذال زاي قلبت القصة وجعلت الزاي ذالا
كالنكتة الحاضرة (اللي يتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي)
تقديري وتحياتي ولكم الشكر والود

[ندى نحلاوي]

من اجمل ماقراته لك وخاصة من شعر الحكم...
طاب يومك وعيدك وكل عيد وانت على عرفات
بانتظار دراستك ريما
ندى

[ريمه الخاني]

تقبل هديتي ولك التحية والشكر
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?35150-رؤية-نقدية-لقصائد-الحكم-في-شعرنا-المعاصر

[الطنطاوي الحسيني علي]

الاديبة الفاضلة اديبة نشاوي
سلام الله عليك
اشكرك اخيتاه واقدرك
للمرور النبيل
والتعليق الرائع
وهذا ثالث رد ولكن لا يتقبله الجهاز
تحياتي وشكري وتقديري

[الطنطاوي الحسيني علي]

الشاعرالفاضل الكريم العربي حاج صحراوي
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
اخي الكريم انه من الشرف ان تمر بلمسات ساحرة الشذى
عذبة الرشف على تواضع متصفحي
والحمد لله ان حاز هذاالجهد رضاك وذائقتك الكريمة
هذا ما نرجو به الثواب والاصلاح
تحياتي وتقديري وشكري