من ديوان دمي بلون البنفسج
للشاعرة/صباح حسني

غُيومٌ.. وَصَدى
وأدركتُ
بعدَ الرَحيلِ الأخيرِ
بأنّكَ بَعضي..
ونَبضي

وأنكَ
لو شِئتَ بَوحاً لقُلتُُ:
ونَفسي..
وكُلّّي

أتذكرُ تِلكَ المَراكِبَ والسابِحاتْ.؟
وهمساتِكَ البِكْرِ..
والوَشوَشاتْ

تقولُُ:
تَعالي نُسافِرُ فَوقَ الغُيومِ
وفوقَ القَمرْ...
ونَرحَلُ عن همهماتِ البشرْ
لنَهطُلَ
فَوقَ غُصونِ الشجرْ
ثَرياتُ عِشقٍ..
نُجوماً
كَرعشِ المَطرْ

تقولُ:
تَعالى..
فأنتِ عَطاءُ القَدرْ
وأنتِ لِعُمري..
قَدَرْ

نُسافِرُ وَقتاً سَويّاً
وأكتُبُ فوقَ الغُيومِ مَليّاً
أُحبُكِ..
وَنصعَدُ مِثلَ الطُيورِ
سُكارى
وما مِنْ خُمورْ.!
ندورُ نَدورْ
ونَعشَقُ ظِلَّ السَحَرْ

تعالي
نُسافِرُ فوقَ الرِياحِ
نُعانِقُ رَجفَ الصَباحِ
ونَهطُلُ
مِثلَ الرَذاذِ الَلذيذِ
وقطراتُ جَمرٍ
نُعتّق كُلَّ جِرارِ النَبيذِ
لنُبري صُراخَ الجِراحْ

تعالى
نُسافرُ فوقَ النَسيمِ
نَزُفُّ إليهِ الرَبيعْ
أضُمكِ فوقَ القَوافي
كلَحنٍ يُذيبُ الوَترْ

تعالي إليَّ
نَطوفُ
معَ الحُبِّ عُلوَ السَحابِ
كَمثْلِ الضِياءِ
فَكيفَ سَتبدو السَماء
إذا فارَقتْها خُيوطُ القمرْ.؟

تَعالي إليَّ
وأقسِمُ أنّكِ رُوحي
وأنّكِ نَبْضي..
وَنَفسي
وَبُعدَكِ مَوتي
وَبُعدَكَ مَوتي

تَعالي إليَّ
تَعالَ إليَّ
كِلانا على البُعدِ
يا بعض عمري
كواحاتِ سعفٍ.. جَميل
ولكنّ
شَحيح الثَمَرْ

ـ ـ