سيد ي المسيح انت رمز السلام فلا تعبأ بالذئاب

فالشجرة ذات الجذور القوية تهزأ بالعاصفة

بسم الله الرحمن الرحيم
في يوم عابر للاوجاع وطريق الآلام الإنساني ... في هذه الأيام الصعبة ...في مثل هذا الأيام
التي كثر فيها غراس من أعشاب ... تزول بمجرد جفاف ماءها ... في مثل هذه اللحظات لوهم صنع
في العقول وسمي الربيع العربي ... وأعاد الى الذاكرة البشرية أيام الاستعمار القديم برداءه الحديث
بلونه الأخضر ... فليس صدفة استخدام هذا اللون في مسرح الاحداث الدولية او القصد من تسويقه
فلقد اصبحوا اصحاب قلوب بعدما كانوا وما زالوا تحكمهم المصالح وتقاطعاتها ... وليس صدفة ان
يجمعوا بين اللون والفصل ... ففي في لغات الالوان وزمنها يزين للبصر هذا اللون الاخضر في ربيعه فلقد حرصوا على مشاعرنا وقلوبنا واحاسيسنا ... المهم الحصول على أذونات النفط والغاز
واليورانيوم .... الخ ما دامت ارض وطننا العربي تنبض بالخيرات والموارد بانواعها .. فليلعبوا من جديد على نبضات قلوبنا ويكفينا اللون الاخضر..فنحن شعوب تنام وتصحو عل نبضات القلوب والمشاعر وهو الغزاة الجدد ينامون ويصحون ولا يتخلون عن ارضنا ومواردنا من غازنا ونفطنا
بل اعينهم على كل رقعة من الوطن العربي ... وزاد الطين بلة ... التورط الدولي في الازمة المالية العالمية .... التي لم تنزل مع غيوم الشتاء بل هي ثمرة فساد ربيعهم عندما اختلسوا وافسدوا ماليا
وسياسيا واخلاقيا باسم الساسة والاقتصاد ومشاريع الخصخصة التي فتحت باب اللصلصة ... وبرامج قدمت باسم التطور والتقدم والتنمية .. من صناديقهم الداعمة ... ثم فجأة زاد النواح فلقد
تبخرت الاموال وزاد الدين العالمي ربما بسبب فصل الصيف كما جاؤوا بالربيع العربي ... فما اجمل
الصدفة عندما يتفقان فصلان على شعوب الوطن العربي ... احدهما شكل ظاهرة تبخر الاموال ... والثاني ثورات غوغائية صنعت الاضطراب والدماء وزاد الفساد في الدول التي قامت بها ...
فبقي فصلان ؟؟؟؟ ربما الخريف دخل لانه حصدت ارواح من عام 2011 الى ايامنا وسقطت شهادات ميلادهم مع فصل الخريف الثوري وليس الربيع العربي ...............
من هنا تذكرت قول المسيح عليه السلام لتلاميذه ... في يومه الاخير قبل ان يمشي بطريق الالام ..
" اسهروا وصلوا لئلا تقعوا في تجربة "...تذكرت بالمسيح فلسطين الجريحة امنا الحزينة ..
فلقد قال المسيح محذرا لئلا نقع بالتجربة ... فهاهي الامة العربية من جديد تقع في سايكس بيكو الجديد.. او مخطط حدود الدم ... فلقد اضاعت فلسطين عندما جاؤوا بسايكس بيكو وولد وعد بلفور
.. فكان الأسر لفلسطين بيد الذئاب ... وقسم الوطن العربي بأهواء ماسونية جديدة قديمة .. في معبد
بني صهيون من كل انحاء العالم انضموا اليه في ليل والناس نيام ...
ثم عادت نفس السقطات بعدما قاد اليهودي الفرنسي ناصية الثورات العربية باسمه هنري برنار ليفي
من تحت عباءة اليهودي المجري الحسب والنسب ساركوزي ...واعتقدت الشعوب العربية ان الزمان
حنونا على نبضات قلبها وعلى اوجاعها ... ولم يعرفوا ان هؤلاء هم من ساقوا المسيح عليه السلام في طريق الالام في فلسطين رمز السلام ... نبي مبارك ... نبي وكلمة من روح الله ابن العذراء ...
طعن بحربة ... كما طعنوا فلسطين وامتدت انيابهم من جديد الى كل بيت في الوطن العربي بأردية
النفاق والشقاق ... نبي عندما وصف الصالحين ممن معه قال نحن كملح الارض ...التي بدون تصاب
بعفونات متعددة ... بل على لسانه بشرنا امة الاسلام بأحمد ... صاحب القلب الانساني .. وحامل رسالة الرحمة للعالمين ... وليس فقط للمسلمين ... لان كل البشر يملكون قلوبا .. انما هنا السؤال
فأي نوع من القلوب قسمت وسلبت وفتت واسكبت دماء ابرياء وغيرهم بقصد الربيع المجلوب من خزائن معبدية ليفية ومن وراءه ... بحجة عودة السلام والحقوق يبدو ان التاريخ يتطاول .. ويحاول ان يعيد سايكس بيكو الى الولادة الجديدة ... انما عذرا منك سيدي المسيح ... ادعو السلام فقط حاولوا الاقتباس بالكلمات لكنهم هم ممثلين لم يقدروا الا على كتابتها وبقيت معهم يا سيد ي المسيح
عند حناجرهم ولم تصل قلوبهم فلهذا تصيبهم الغصة كلما شعروا بانجازاتك في ارض فلسطين انت
والام البتول مريم ... لا قدرة للمقتبس للمادة ان يمنحها نفسا وحياة في ارض الممارسة ...
نعم اخذوا فلسطين وتغنوا بالسلام هؤلاء الذئاب ولحنوا سيمفونية الربيع العربي ... فأجادوا نشر
الانغام انما هناك من الانغام ما هو تحت عنوان هباءا منثورا ... ففرعون قال الانهار تجري من تحتي
فلقي جزاءه المثبورا...
يا نبي الله ويا كلمة منه ... رفعت الى السماء لانك ملكت قلبا لم يرضخ للارض وثقلها الجاذب المتقلب بل نبض بكلمة .... اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك ...
سيد ي المسيح انت رمز السلام لا تعبأ بالذئاب ...فالشجرة ذات الجذور القوية تهزأ بالعاصفة
فهل العالم الذي يؤمن بالسلام الحقيقي فقط ... يجعل العواصف تقتلع تاريخ انسانيته او تسلب
من قلبه السلام .. فأي ربيع هذا يا من طبعه ولم يعرفه ...
الكاتبة وفاء الزاغة