مخالفات النساء في الوضوء
مما لا شك فيه أنه لا تصح صلاة محدث إلا بوضوء ولمَّا أمر الله بالوضوء بيَّنه كغيره من سائر العبادات كما في آيتيْ سورتيْ النساء والمائدة ، ولكن قد تصدر من المرأة المسلمة أفعال تخالف المأمور به وبالتالي يترتب على المخالفة فساد أجل العبادات وأفضلها ألا وهي الصلاة ..
فالواجب على المرأة المسلمة أن تنتبه لما سنذكره هنا حتى لا تقع في المخالفة وبالتالي لا تصح صلاتها فمن هذه المخالفات :
1- وضع المناكير على الأيدي والوجه إذا كانت المرأة ممن تجب عليها الصلاة وهذه المخالفة ينتج عنها عدم وصول الماء إلى المأمور بغسله وبخاصة ما له جرم من المناكير وبالتالي يترتب عليه فساد الوضوء لعدم وصول الماء أظافر اليد والأماكن التي وضعت فيها على الوجه وغيره قال تعالى : ( فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ ) ..
فهذه المرأة الواضعة للمناكير لا يصدق عليها أنها غسلت يدها ووجها فقد تركت فريضة من فرائض الوضوء أو الغسل . فيجب على المرأة أن تنتبه لهذه المخالفة فإذا كان بيدها أو وجهها شيء من المناكير فتزيله قبل الوضوء والغسل .
وأما الحناء الذي تضعه المرأة في يدها فهو غير داخل في هذا الحكم لأنه في الحقيقة لون في اليد أو الرجل لا يؤثر لأنه ليس له سمك بخلاف المناكير ونحوها مما له جرم .
2- وضع الدهون على الرأس إذا كان لها جرم يمنع وصول الماء إلى الرأس فإنه يلزم إزالته ، والقول هنا كالقول في المناكير .
3- المرأة التي لها أولاد صغار وتقوم بتنظيفهم فتمس أحد الفرجين ، الأولى لها إذا كانت متوضئة أن تعيد الوضوء ، أما إذا باشرت غسل النجاسة فقط فإنها تغسل يدها فقط وليس عليها الوضوء .
4- بعض النساء أثناء غسلها للحيض أو النفاس أو النجاسة تتساهل به فقد لا يصل الماء إلى بعض مواضع الوجوب ، فعلى المرأة أن تنتبه لهذا وتتعاهد ما أمر الله به في الغسل أثناء اغتسالها .
5- من المخالفات أن بعض النساء قد تحتلم في نومها وترى أثر البلل ثم لا تغتسل وهذا خطأ بلا شك لقوله صلى الله عليه وسلم لما سألته أم سليم : هل على المرأة غسل إذا هي احتلمت ؟ قال : ( نعم إذا هي رأت الماء ) .
والله سبحانه وتعالى اعلم
والسلام عليكن و رحمة الله