منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: حديث اليد..!

  1. #1

    Arrow حديث اليد..!

    حديث اليد ..!
    شعر : محمد الزينو السلوم
    * التبس عليّ الموعد ، فتأخّرت نصف ساعة عن غير قصد ..
    -----------------------------------------
    بعد العتاب ، مضى الطريق بنا لظلٍ في الحديقةْ
    والروح فيما أرتجي منها – تحرّر خوفها – فغدت طليقةْ
    حدّثتها ، صمتت ، وطال الصمت ، حتى كدت أستجدي الكلامْ
    وأنا أحدّث ، قلتُ في نفسي ،أوربما الكلمات - بعد العتْب - باتت عاجزةْ
    بادلتها النظرات ، خافت من عيوني ، حوّلت أنظارها خوف اللقاءْ
    صعّدتُ صبري - بعد أن كاد التياعي أن يطير - إلى السماءِ ..
    من ثمّ عدتُ وقلتُ ، علّ الأمر مقصودٌ ، به بعض الدهاءْ ؟
    *
    وسألتها ، وسألت عن أحوالها ، لكنْ سؤالي لم يجد أبداً جوابْ / وكأنما بات الجواب من المحالْ ..!
    أسمعتها شعري ، فرقّتْ مهجةً ، من ثمّ عادت بعدها تُبدي انشغالاً بالمكانْ
    ما بالها ؟ ماذا جرى حتى يقاسمني المكانُ قصيدتي ..؟!
    أنا لستُ أعبئُ بالمكان أو الزمان ، فقد دخلت لعالم الأرواح ، وابتدأ الرهانْ
    أمّا المكانُ فقد رماه العطر بالنجوى الذي رسمته ألوان الطبيعة ، فانتشى من ريشة الفنان ،
    بعدُ مضى وأسرج صهوة الأيام في خجلٍ ، ليهرب للأمانْ
    أمّا الزمانُ ، فقد تخلّتْ ساعة الوقت التي شغلتْ أمانيَّ الخليقة ، كلّ ما ملكت يداهُ ، أضاعَ ..
    لا .لا ، لم يعد للوقت معنى ، غاب في جرف المكانْ
    سمراء ماذا ؟ لِمْ أحسّ بكلّ هذا ..؟!
    روحي تسافر للبعيد ، ومهجتي حرّى ، تفتّش عن حبيبْ
    ماذا وأنتِ بجانبي ؟ لا شيء يُشغلني سواكِ ، توهّجي صار اشتعالاً بالجسدْ
    أستمطر اللغة التي تُغري فؤادك علّها تستعطف القلب الذي ما ذاق طعم الحب يوماً إنني ..
    أخشى عليه ، وبعدها أخشى عليكِ من الحسدْ
    من أنتِ ؟ كيف أتيتِ ؟ ألقى بي شذاكِ من التعفّف ، للتصوّف ، للهوى
    ألقاً أُحسُّ وأنت قربي ، تجهلين الورد ،والأقمار ، في ثوب العفاف ، الطهر ِ..
    تنتظرين فارسكِ الذي ما زال مجهول الهويةْ
    يا أنتِ ، ما أحلاكِ ، أنثى في معاناة الحياة ، وفي مبادئها القويةْ
    لكنني والشيب غطّى مفرقي ..لا زلتُ أشعر بالسعادة في لقاكِ
    أحيا على أملٍ ، وحلمٍ ، أن أراكِ ، وأن أنال بآخر المشوار ، بعضاً من رضاكِ
    هذا الهوى في مهجتي ، في الروح ، كيف أتى ، فأينع واستوى ، كيف ارتسمْ ..؟!
    ألوانه طُبعتْ بأعيننا - رأيناها ، بلا حلمٍ - بقوسٍ من قُزحْ
    قد كان في وضح النهار ، غرقتِ في بحر الفرحْ
    يا غادتي : لا أرتجي من رحلتي ، إلا الصعود إلى فضاءات القممْ
    والانتصار على الرتابة والسأمْ
    في القلب يا" سلوى" جراحٌ ، كلها حزنٌ ، ألمْ
    كيف السبيل إلى التواصل والتلاقي ؟ كلّ ما نبنيه من ذكرى ، ومن نجوى ..أخاف إذا أتته الريح ، يمضي للعدمْ
    إني أعيش لأجله ، لكنْ أُحسُّ بقربِ ساعات الفراقِ ، لما يسطّره القلمْ
    *
    هذي القصيدة قد بدأتُ بها الصهيل ، فصار بحري من تفاعيل المحبة ، لا يُطالْ
    كيف الخروج وقد دخلتُ بدون جهدٍ ؟ كانت الأبواب مشْرعةً ، فأغراني النداءْ
    قد تهتُ ما بين الثريا والثرى ، وصحوتُ من شعرٍ لتصفعني الحقيقةْ
    ما مرّ ، مثل الحلمٍ ، مثل الطيف ، جاء كما المنام ، وعاد في ذكرى رقيقةْ
    *
    وقفتْ تودّعني ، مددتُ لها يدي ، فجرى حديثٌ بيننا ، ما كان يوماً بيننا ..
    أحسستُ أن الكهرباء سرتْ بروحينا ، كخيطٍ مدّ جسراً للقلوبْ
    وعجبت مما حدّثته بها يدي ..! ارتعشتْ ، وأطبقتِ الجفونَ ، فقلتُ : أفديكِ بما ملكتْ ، وما فعلتْ يدي
    ماذا جرى ؟.. هل يا ترى ؟.. ابتسمتْ ، فقلتُ لها : اعذريني ، لم يكن بإرادتي ما قد جرى ..
    روحي طغى إحساسها ، امتزجتْ بروحك ، والفؤاد تمرّدا
    وأنا أصارع ثورة الجسد الذي يأبى ، ويأبى ..إنه يفدي العيون السود ، واليوم افتدى
    يا غادتي : حالي بما اقترفت يدي ، باتت ، كمن يُرثي لحالي
    بعد الجرى ما بيننا ، قلبي تهاوى من علٍ ، وتمزّقت أوصاله ، وأصاب عقلي بعض مسٍ من جنونِ
    من أنتِ يا سمراء ؟ مهما مرّ ، مهما كان ، مهما قد يكون ، لأنتِ أغلى من عيوني
    *
    وتلفّت القلب الممزّق ، لم يجد إلا السرابْ
    عادت ظلال الروح تلفح مهجتي ، فأحسّ ناراً في الجسدْ
    وجلستُ أنتظر الغروب ، ولم يعد قربي أحدْ
    ستظلّ ذكراها ، تعيش بخاطري ، و بمبهجتي ، والروح تحلم أن تعودْ
    قدرٌ أتى .. قدرٌ أخذْ / أترى يُخبّئ لي مفاجأةً بغدْ / فردٌ ، صمدْ ..أحدٌ ، أحدْ .
    30/11/2006










  2. #2

    رد: حديث اليد..!

    ان تنشد الشعر بهذه المناسبات لهو رهافة حس كبيرة
    سلمت لنا دوما
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: حديث اليد..!


    قصيدة جميلة ورائعة يا اخ محمد الزينو

    غارقة في الجمال والسحر وفائقة الرومنسية
    تحيتي
    ظميان غدير

  4. #4
    صيدلانية/مشرفة القسم الطبي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,020

    رد: حديث اليد..!

    كيف نسجت من موقف قصيدة!
    حرف جميل واكثر
    وفقك الله

  5. #5

    Arrow رد: حديث اليد..!

    الأخوات والأخوة :ندى نحلاوي/ظميان غدير/ريمة الخاني..
    تحية الحب والحرية والإبداع
    أشكركم على قراءاتكم ومتابعاتكم وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع بي..
    وأشكر من كرّمني بالتثبيت..!
    تحياتي
    وإلى اللقاء.!

  6. #6

    رد: حديث اليد..!

    اؤيد جودة قريحتك وحساسية شعرك
    تحية

  7. #7

    رد: حديث اليد..!


    شاعرنا المبدع محمد الزينو
    جلست طويلا لأقرأ وأختار مقطعا للتعليق
    ولكني انتظرت ولم أستطع أن أقتطع منها
    لأن اللوحة كاملة ومرسومة بريشة فنان يعرف كيف يرسم
    وسرقني الوقت بسبب التمتع بالقراءة
    راقية من حدائقك الوارفة
    شكرا لك


المواضيع المتشابهه

  1. من أجمل الخطب التي قيلت في الحج: دمعة في الحج
    بواسطة أ.د. محمود نديم نحاس في المنتدى فرسان الفلاشات والصوتيات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-21-2013, 08:12 PM
  2. موقع رائع يشرح صفة الحج والعمرة بشكل إحترافي عالي الإحترافية كأنك في الحج
    بواسطة احمد الشريف في المنتدى فرسان الفلاشات والصوتيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-02-2012, 02:15 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-07-2009, 10:33 AM
  4. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-29-2009, 05:04 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •