تركيبة الكلمة في اللغة العربية تبدو تتضمن مشروع فكري نظري يصلح في مجال صناعة سوبر إنسان بمعنى الإنسان الكامل homme parfait
للعلم الكمال لله الواحد القهار . لست سوبر إنسان و لا إنسان كامل بل و لست سويا بعد .
هذه فقط ملاحظات علمية في تركيبة الكلمة بمعنى أحاول قراءة الكلمة و أحاول تفسيرها على ضوء معطيات الحضارة الحديثة ( معطيات الحضارة الحديثة متواضعة) .
تركيبة الكلمة في اللغة العربية ليست عشوائية و لا إعتباطية ، بل على العكس تبدو مركبة و مصنوعة عن سابق إصرار و روية و تدبر بمعنى صنعت بعد إختبار طويل لدلالات الإسم .
يقول علماء اللغة ( إذا أدركنا سر التسمية ندرك سر المسمى ) .
فكيف يكون سوبر إنسان ؟
و هل يجوز لإنسان ضعيف مثلي مثلا أن يخوض في موضوع سوبر إنسان ؟ .بمعنى فاقد الشيئ لا يعطيه ، كما تقول العرب .
و رغم ذلك يبدو لي أنه إن سمعنا ما تقول تركيبة الكلمة في اللغة العربية يمكننا أن نساهم بشكل فعّال في خلق إنسان عربي متوازن ، فعال ، ذكي و جد متحضر .
حوار الحضارات او صراع الحضارات يعني من بين ما يعنيه هو محاولة خلق نموذج بشري أكثر إتزانا أكثر سعادة . إنسان حكيم بعمر طويل و بإمكانيان بسيطة .
الحضارة الحديثة تتطلب وعي حكيم ( ومن أوتي الحكمة أوتي خيرا كثيرا ) . صدق الله العظيم .
و الحكمة العالمية لم تعد طلسما و لا شعودة . بل صارت بسيطة و في متناول الجميع .
جلوس معتدل و مجلل . تنفس عميق و هادئ و موزون ، هدوء العقل ، العمل اليدوي ،
المطالعة ، الحب ، الإخاء ، الخير ، الطيبوبة ، الأخلاق الرفيعة ، الطبيعة ، الإلمام ...إلخ
و سأحاول أن أقرأ الكلمات التي في علاقة مع هذه المحاور ، سنجد عجبا ، لن يسعنا مع ه إلا أن نقول مع القرآن الحكيم ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون .) صدق الله العظيم .
و إلا لماذا يصّر القرآن على أهمية إختيار اللغة العربية لحمل الوحي الإلاهي ؟ .
يتبع