الكبيسي : الدين الذي يأمر بالرجم للزاني المحصن يفتح العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة على مصراعيها
اعتبر الشيخ العراقي احمد الكبيسي أن الزواج الذي يعقد من دون ولي شرعي نكاح فاسد ولا عقوبة عليه ولا يعد زنا كما أجاز للرجل للرجل أن يتزوج من أي امرأة دون الحاجة إلى ولي شرعي .
وقال الكبيسي ” يمكن لأي رجل أن يتزوج من امرأة دون الحاجة إلى ولي شرعي، أنظر إلى ما قيل لا من يقال، وهذا الدين الذي لو وجدك تزني يدخلك في حفرة أنت وامرأة ثم يثور الناس عليك ويرجمونك إلى أن تموت، الدين الذي يأمر بهذا لا بد وأن يفتح العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة على مصراعيها. والحد الأدنى في ذلك هو ضرورة وجود الحلول في الزواج، ولابد وأن نعيد النظر في تلك العقوبات الصارمة. وكما هو معلوم لنا فإن الزاني والزانية لا يعتد بإثمهم إلا بوجود أربعة شهود”.
وضرب الكبيسي مثالا وقال ” لدينا شخص زنى زناً صريحاً وشخص آخر قال للمرأة التي يرغب فيها أمام عدد من الناس زوجتك نفسي نجد أن زواج هذا الأخير بإجماع المسلمين ليس زنا إنما يمكن أن نسميه بـ “نكاح فاسد” ولا عقوبة عليه.
وهذا الزواج أفضل من زواج المتعة والمسيار والزواج المؤقت. ولكن لابد من توافر شرط التأبيد”.
وعن فتوى الزواج بدون ولي أو قاضي شرع، أوضح الكبيسي في لقاء أجرته إيلاف اللندنية” أن هذه ليست فتوى إنما هو جواب لسؤال وجه إليه من أحد الأشخاص حول مدى وجوب الولي والقاضي في الزواج، فأجاب بأنه يمكن لشخص ما أن يتزوج من امرأة ما دون الحاجة إلى ولي للمرأة وكذلك دون الحاجة إلى قاضي شرع لإتمام ذلك الزواج، على أن يقوم بالشهادة على هذا الزواج اثنين من الناس حتى يكون فاعلا ونافذا، فيقول الرجل زوجيني نفسك وتقول المرأة زوجتك نفسي ويشهد الشهود على ذلك ومن ثم يكون الزواج صحيحا. مبينا أن الزواج بدون ولي ليس زنا ولكنه يعرف بـ “النكاح الفاسد” لا عقوبة عليه.
ولفت الكبيسي إلى أن شرط الولي مختلف عليه عند أهل السنة كما أن معظم قوانين الدولة الإسلامية مأخوذة من مذهب الإمام أبو حنيفة الذي لا يعترف بالولاية إطلاقا. وأكد أن أركان هذا العقد هو إيجاب وقبول وهذه العلاقة وهذا الزواج ليس للفتيات البكر إنما هو زواج للمطلقات والأرامل أي لابد وأن تكون المرأة “ثيب”.
وأوضح الكبيسي أن للعقد أربعة أشكال هي العقد المنعقد والعقد الصحيح والعقد النافذ والعقد اللازم. العقد المنعقد: هو الذي إذا اختل فيه شرط فهو زنا ولذلك إذا تم إيجاب وقبول فيصبح منعقدا. وحول رده على أن هذا الزواج أسهل من زواج المسيار وهل هناك آيات قرآنية أو أحاديث نبوية يستند عليها في هذا الزواج، قال الكبيسي بأن “هذا الشيء اسمه علم وأؤكد لك أن اتهامات الغوغاء لي لا تهمني”.
وأضاف “لو تابعت القنوات التي تعرض الأفلام القديمة كما أتابعها في بعض الأحيان وتتمعن في ما يحدث من أفعال في تلك الأفلام المصرية القديمة لاكتشفت أن كل ما كان يحدث فيها من مشاهد العري والخمور والنساء والمراقص انتقل إلى عقول الناس وأصبح همهم وشغلهم الشاغل تقليد تلك الحياة رغم ما فيها من إغضاب لله”.
ويهدف الكبيسي دائما إلى أن يكون الدين متواكب مع كل العصور والتطورات التي تحدث مع تقدم الأزمان. ونظرا لأن الكبيسي رجلاً له شعبية جارفة لدى الشعب الإماراتي فإن عشاقه دائما ما يطرحون عليه كل ما يدور في رؤوسهم من أسئلة تخص شؤون دينهم ودنياهم وذلك من خلال حلقاته الدينية التي يقدمها في “سما دبي”.