عالم الأفكار يسيطر على العالم. د. ريمه الخاني

لن تفهم لعبة الأفكار، حتى تفهم كل فكر مناقض لفكرك، ولن تفك لغز سكر العالم بكل جديد، حتى تفهم مالذي يجذبهم، ولن تفهم مالدذي يجذبهم ، حتى تخالطهم، أو تخالط ذوقهم وماهم مقبلون عليه، ولن تستطيع تكوين لعبتك المفضلة ، لتجمع العالم عليك، حتى تجمع كل الخيوط الأساسية التي تلعب دورا مهما وعصبا أهم ، والذي يستنزف طاقاتهم على تنوعها.
**********
مالذي دعاني لقول هذا:
الطريف في الأمر أن مجموعتنا القرائية عبر الواتس، تدرجت في عالم المطالعة، كسلسة الذهب الحرن بحيث، كل كتاب يوحي ويتضمن مشورة عن كتاب آخر وهكذا وكأننا في دائرة متماسكة تفك عفوا شيفرة العالم الفكرية.

مايهمنا هنا النتائج التي وصلنا إليها، باختصار شديد من خلال النقاش:

أتذكر قول للدليلة السياحية السورية هالة النابلسي:يبين طريقة تفكيرهم
حيث أتى في السبعينات وفد غربي...
لزيارة دمشق، فتوقفوا عند تمثال عدنان المالكي وقالوا :
ماذا فعل هذا؟
فقالت :كان قائدا محنك لكنه اغتيل..
فقالوا :إذن لاداع لهذا التمثال.. لرجل لم يسجل نجاحات...
وأظن أن مسلسل: game of thrones
أخذ من هذا المبدأ كثيرا، بمعنى:
ليس المهم أن يكون السياسي المحنك منطقي الرأي، بقدر تحقيقه انتصارا لبلاده...
إنها مكيافيلية مقنعة..
-اذا المباديء والفهم و المنطق لا يكفي .......المهم الإنجاز........
-إذن نحن الحلقة الأضعف في هذا الكون البائس
-نحن المتلاعب بهم
- فكيف تخططي لإنجاز مع الحفاظ على مبادئ معا؟
-مانقرأه سلسلة مترابطة كحبات العقد..
-معادلة صعبة......و عندما يكون الإنجاز هو الهدف بأي وسيلة .......يكثر الوصوليون
نعم كل كتاب يجرنا لأخر
-من هم الوصولويون؟ هل نعني : نظرية المؤامرة؟
-الغاية تبرر الوسيلة
-يعني يضم كل مين بيتصرف خارج نطاق الفطرة و الأخلاق؟
-نعم يعني المهم أن أحصل على ما أريد مهما كانت الوسيلة
- تماما، فهل الرد على هؤلاء، يبرر لنا الوسيلة مثلا؟
-أنا أرى أن لا شيء يبرر الوسيلة
-الإنسان يعمل بشكل صحيح و يضع الهدف و أن كان مقدرا له سيصل.
و كما يقال في الشرع(النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد)
-تقصدين أن النية لاتكفي...
-نعم
-واذن فلندرس كيف انتصر هؤلاء علينا بصرف النظر عن المبادئ...
المال؟
الاتقان؟
الفكر؟
قوة الانتشار؟....
-إن كان الهدف نبيلا فهذا لا يبرر لنا أن نتبع أساليب ملتوية للوصول إليه.
- نعم
-يهمني كثيرا أن أبقى أحترم نفسي بعد بلوغ الهدف.
- لأنك مؤمنة فقط...
لكن بما أن الحرب خدعة ورجوعا لكتاب فن الحرب والاستراتيجية الصينية يمكن أن تفيد بشكل ما
-لكن هناك من لا يهمه نظرة العالم اجمع.. بقدر فرض الاحترام بالقوة
بالنسبة لنا لو أثبتنا حضورا قويا ابداعيا فكريا ملفتا وجديدا الخ..
نكون قد وضعنا أول لبنة..
باذن الله
عالمنا عالم الأفكار الجديدة وقطف أول محصول...
-نعم في حال الحرب .....الحرب خدعة
-نعم نبدأ من أنفسنا ....أولادنا ....حتى نبدع يجب أن نحررهم من القوالب الجاهزة ....
و من الفرد للأسرة للمجتمع و يحصل التغيير ....
-صح التحرير من القولبة يبدأ من الصغر
-التحرير من القولبة افضل من الصغر، ولكن يمكن تغييرها في الكبر
وهو يتبع للشخص ولإرادته اولا ومن ثم يتبع علمه واطلاعه
-صحيح.
الخميس 30-11-2017