السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بداية أشكر الأديب: رياض حلايقة لإرساله لي روايته الأولى كما اظن:رجل من الماضي
كان الغلاف موفقا لحد ما وينبئ بما سنقرأ:
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
والشكر للشاعرة سفانة على مقدمتها القيمة.ولفت نظري في تقديمها أمران:
التمكن الروائي واللغوي والرسائل التي تضمنها النص:
ترك كاتبنا رسائل للجميع مفادها أنَّ علينا ان نؤمن بحريتنا التي تنتهي عند بداية حرية الآخر لتكون الميثاق التي تبنى عليه أي تعامل بدأ من الفرد للمجتمع للتعامل الدولي .
وأما الرسالة الثانية التي أراد كاتبنا تسليط الضوء عليها هي اهمية العائلة التي يبنى عليها أساس المجتمع والدعوة لتماسكها وترابطها .. لذا يجب التصدي للحرية التي تمنح للفرد عند بلوغه ما يسمى بالسن القانوني وهذا طبعا في المجتمعات الغربية وما يترتب عليه من نتائج سلبية مختلفة تؤدي لانهدام الأسرة ومنها انهدام المجتمع ..
***********
مؤكد هي رسائل هامة ولكن في زمننا هذا ،يجب أن نعرف كيف ننال الحرية وكيف نصل لنسيج عائلي مترابط وهذا مانتمنى تملسه من خلال تتمة القراة.
وقد باشرت في قراءتها فورا لأننا بحاجة فعلا لقلم روائي معاصر.
منذ أن بدات قراءتها ولفت نظري العنوان فقلت مؤكد أن هناك ربطا بين الموضوع وعنوانه(رغم أنني تمنيت لها عنوانا آخر أكثر تشويقا: "عندما تبكي أمريكا" :
الرجل الغريب بزي " الكاوبوي " الرث ونظراته المخيفة وسط المدينة عند المقهى وهنا أيضا تنطلق رحلة مختلفة مع المحققين وظهور الصحفية سوزي التي تواكب التحقيقات ومن ثم تصر على كشف خفايا هذا الرجل وما ورائه مع تعاطفها مع والدي ( جو ) أي كذاكرة و (سام ) كجسد ومحاولة التأكد من صدقه أو كذبه ... هذا الإصرار الذي كان ينتج على ردوده على المحققين بدأ من عمره الذي كان يصر أن عمره 47 عاما و هو يعيش في مدينة نيوفلج وعاد لتوه وهو يحلم بملاقاة زوجته وابنته سارة وأولاده .. بينما الواقع والعلم يثبت أن عمره 25 عاما وأن اسمه سام وقد كان في مستشفى للامراض العصبية والنفسية ..
ولديه والدين يحبانه هذا ما أثبته العلم ووالديه مع وجود علامة في جسده حددتها الوالدة ..
***************
من هنا نفهم ومن خلال المقدمة وقبل الولوج لتفاصيل النص بأننا أمام رواية هوليودية بلغة عربية بسيطة وموفقة جدا،خاصة أنك تلمس من بدايتها قلم الأديب رياض الروائي المجيد:

كان يرتعد خائفا كعصفور بين يدي هرة جائعة.
عندما ألقي
القبض عليه في حديقة صغيرة وسط المدينة، كان يعتقد أن ثمة أشراراً احتلوا قريته الصغيرة..
التي تركها قبل شهور
ذكرتني رواية الأديب رياض حلايقة بروية :"أفعى الخليج "" ومادتها أيضا من الخيال العلمي لكن بمجتمع عربي وبأقل تعقيدا وبساطة:
http://www.omferas.com/vb/t31187/
للشاعر السعودي:رائد أنيس الشجي
وهذا مرادنا أن نسقط فكرنا على مجتمعنا خاصة،لنفهمه ويفهمنا ونضع إصبعنا على مانريد من تشخيص.
يتبع