يا فارِسَ المَوْتِ

[عدنان كنفاني]

يا فارِسَ المَوْتِ

١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٤بقلم عدنان كنفاني


وأمضي إلى الريحِ عَدْواً
هناكَ
على منبرِ الوَهمِ يَقومُ الخطيبْ
يُنادي.. ولا من مُجيبْ
فكيفَ السبيلُ إلى الموتِ كيّ تَستقيمَ الحياةْ.؟
وأيقنتُ بعدَ النزيفِ النَبيِّ
بأنَّ الحقيقةَ في عالمِ الحقِّ
تَخبو
وأنَّ الحقيقةَ في عالمِ العهرِ
تَعلو وتَخفِقْ
ياسينُ
هذي سورةُ النورِ
بسفرِ النورِ
تحمِلُها إليكَ اليومَ قُبَّرةٌ حَزينةْ
وهناكَ
تغسِلُها الدِماءْ
فلا تنامُ العينُ
"لا نامتْ قُلوبُ الجبناءْ"
بل في وحمةِ الأعْماقِ
تَغرَقْ
وتَناغَمَ التَرتيلُ في فجرٍ
يَشُقُّ السِترَ ضَوءٌ
ليسَ كالفتحِ
ولكن
ذلكَ الأسودُ في يومٍ كما اليومُ
سَيبدو كالحَ السِحْنَةِ
أخرَقْ
ويغيبُ الصمتُ
من أسْرى بقمصانِ النجاةِ
وعلى شفا البُركانِ شَحمُ الشَهوةِ القَتْلى
وكأنَّ قتلً النورِ
في لحظةِ قَتلِ الليلِ
شلالٌ تَدَفقْ
غادرَ الكُرسيَّ
ذاكَ المُقعدُ المطحونُ
في سَفَرٍ
أزاحَ القَيدَ عن أرضٍ
فصارتْ في هَوى الميزانِ
تَقلقْ
قد خَلَتْ مِن صَخرةِ المسجدِ
تلكَ المُعجزاتْ
وأتى البُراقْ
أرْخى فَيافيهِ
ومدَّ المُهرةَ الكُبرى وَنادى
يااااااا جَبينَ القَومِ هيّا
لكَ ظَهْري
فَتَسلقْ
زَفّةُ العُرسِ.. أُقيمتْ
ويُوالي الزَحْفَ
هذا المُقعَدُ المَشلولُ
مُذُ أسْرى نبيُّ الخَلْقِ
يتمنّى كلّ فَجرٍ
أذرعاً تُقصيهِ عَن كُرسيِ عَجْزٍ
ما درا أنّ المزاميرَ
تباهتْ في سُكونِ الصبحِ
دَفْعاً.. وَسَريعاً في رِكابِِ الشَهدِ
يَلحَقْ
يَسبقُ الريحَ إلى الريحِ
ومِن ثُقبٍ تَدلّى
طارَ في النورِ
وحلّقْ
في هَزيعِ النَبضةِ الأولى
إلى مَسْرى النَبيّ
وجَبينُهُ المعروق
ألقتْهُ النوارِسَ
في غُبارِ الماءِ
من مِنكمْ تَماهتْ ذاتَ يومِ لِرُؤاهُ
من جبينٍ يَغْسِلُ الماءَ
ويَعرقْ.!؟
هذهِ الأرضُ تَبدّتْ
مثلَ عَذراءٍ تُجاري في هَواها فارِساً
في سِرب نَجماتٍ
تَنَسْقْ
عانقتْ سِحراً..
كأنَّ السِحرَ يَهواها
فَتَعشقْ
ومآذنَ السمّارِ ما نامت
قريباً من فُتونِ الصُبحِ
أقْعَتْ خَيلُ داحِسَ
ما لفرسانٍ
أعنّةُ لَجْمِها
قَد أُفلِتتْ..
طارَ الحُطيئَةُ
والفَرزدقْ
قمْ يا شهيدَ الفتحِ
واصرُخْ
أينَ أنتم.؟
يا نَبيلَ القومِ
يا شيخي
وفي الساحِ كِلانا
وعلى المَرْمى ثَكالى
ما ذكرْنَ الفارِسَ الـ بَغدادَ
قد ضاعتْ شَهاماتُ الخليفةْ
ألقوا عمامةَ حُكْمِهِ في النيل
ماءُ الدجلةِ المهزومِ
مَسْحوقاً
مَمَزقْ
"ربَّ وامُعتَصِماهُ"
انتُهِبَتْ
لم يَعُد في الساحِ
إلا صَرخة
يااااا مَجْدَ أهلِ الشامِ
يا فُرسانَ
جِلّقْ

[الشاعر لطفي الياسيني]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
ارز لبنان
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى

[ظميان غدير]

عدنان كنفاني

قصيدة عالية المستوى فنيا وحسا

قلتها في فارس الموت ..وهكذا هم العظماء يلهمون الشعراء أروع القصائد

تحيتي

[المحامي منير العباس]

الأديب والشاعر المُبدع
الأستاذ عدنان كنفاني
تحيتي لكَ على هذا النبض الثائر
تحيتي لكَ وأنتَ تُفجِّرُ عنفوانكَ العربيّ انتصاراً
وما أروعها من صرخة :
(( لم يَعُد في الساحِ
إلا صَرخة
يااااا مَجْدَ أهلِ الشامِ
يا فُرسانَ
جِلّقْ ))
دُمتَ فخراً لنا أيها العربيّ الأبيّ
وتقبل فائق احترامي وتقديري
المحامي منير العباس

[محمد إبراهيم الحريري]

هو فارس مغوار سعى للوصول للجنان
يرحمه الله ويرحم جميع شهداء الامة
وانت ايها الاديب الكبير كنت سيفا غاليا نحترمه

[أديبه نشاوي]

السلام عليكم
هذا والله لمن الروائع فعلا
وفقك الله ورعاك اديبنا الكبير
اديبه

[عبدالوهاب موسى]

آآآآآآآه منك أيها الكبير المتواضع!!!!
عرفته لأول مرة على صفحات جريدة الأدب المصرية
وتشرفت بمقابلته فى المركز الثقافى بكفر سوسة فى ملتقى الحكايا الخامس!
تسارع الجميع هناك على الجلوس فى الصف الأمامى دون مراعاة لحقوق القدر الأدبى لمن هم مثله،أو حقوق الأولوية فى الضيافة لغريب مثلى وتذكرت حالى وحاله فى تلك اللحظة والمثل السائر (زمّار الحى لا يطرب!!)!!
ورأيته فى تواضع كبار الأدباء- الذين لايؤبه بهم!!- جالسا وحيدا فى الصفوف الخلفية فتعمدت أن أرحب به هو فى بلده!!!
طلب المزور منى الجلوس فى الأمام فصممت أن أجلس معه فى الخلف وقلت متفكها دعونى مع العواجيز فى الخلف!.
فلقد شبعنا من الجلسات الأمامية كثيرا وعلمنا أنها تتساوى مع الخلفية والفارق الأساس هو نصك مقعدك!!
مرور أول للتعطر
ولى عودة
ولك محبتى فى الله أيها الكبير الراقى

[عدنان كنفاني]

أشكر كل من مرّ على الحروف، وكتب شفافية روحه
أشكر هذا المنتدى الراقي والأخوة والأخوات المشاركين بصدقهم وعفويتهم ووطنيتهم
وأشكر الأقدار التي ما زالت تضخّ فينا دماءً حارّة كي نواصل مسيرة النصر
ونلتقي دائماً بحب
عدنان كنفاني