المحاضرة الاولى
عناصر المحاضره :


دلاله مشكلة صعوبات التعلم في نظم التعليم العربيه


تعريف صعوبات التعلم


*عناصر التميز بين التعريفات


دلاله مشكلة صعوبات التعلم في نظم التعليم العربيه:


تؤكد الدراست التي اجريت في هذا المجال ان نسبه الاطفال ذوي صعوبات التعلم في زياده مستمرة مما يلقي العبء على رجال التربيه لمد يد العون والمساعدة لهذه الفئه للتخفيف من هذه الصعوبه لديهم والوصول بهم الى مستوى الطلاب العاديين


ان هناك زيادة في نمو اعداد الاطفال ذوي صعوبات التعلم خلال السنوات bryan &bryan 1986ن ويذكربريان وبريا


الماضيه حيث وصل العدد الى مايقارب 465.000 طفل في الولايات المتحدة الامريكية . والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا المضمار هو (ماهو الوضع الحالي في الدول العربيه ؟) وماهي نسبه التلاميذ ذوي صعوبات التعلم ي نظم التعليم العربيه ؟ وكم عدد التلاميذ المسجلين في برامج التربيه الخاصه في مجتمعنا العربيه ؟


مما يؤسف له انه لاتوجد لدينا اجابات واضحه عن هذه التساؤلات نظرا لغياب الدراسات المسحيه والبحوث الاحصائيه عن دلاله تلك المشكلة . ومن خلال ماهو متوفر لدينا من نتائج بعض الدراسات القليله في هذا المجال فقد اوضحت دراسه ( احمد عواد 1988) ان نسبه التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في اللغة العربية في الصف الخامس الابتدائي بلغت52.24% وذلك على عينه قوامها 245%تلمذا وتلميذه . كما ان نسبه التلاميذ الذين يعانون من صعوبات الكتابه 57.96% وفي الفهم والاستيعاب 57.96 وفي المحصول اللغوي والتعبير عن الاحداث التي تتناسب وسن التلاميذ 68.16%


وفي دراسه ( مصطفى كامل 1988) التي اوضحت نتائجها نسبه التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في القراءة كانت 26% وفي الكتابه 28.4% وذلك على عينه قوامها (419)


اما في دراسه ( احمد عاشور 2002)فقد بلغت نسبه انتشار صعوبات التعلم بين تلاميذ المرحله الابتدائيه (14%) على عينه قوامها (417) تلميذا وتلميذه في حيث بلغت نسبه انتشار صعوبات التعلم النمائيه بين تلاميذ نفس العينه 12% وهي نسبه تقارب المعدلات العالميه التي تقدر بحوالي 15% او 16% تقريبا


ومما لاشك فيه ان الاحصائيات سالفه الذكر عن واقع التلاميذ ذوي صعوبات التعلم وعددهم انما ترسم لنا صوره غير مضيئه عن واقع التعليم في مجتمعنا في البيئه العربيه ويتطلب تضافر الجهود لاكتشاف هؤلاء الاطفال في وقت مبكر وتقديم خدمات التربيه الخاصه اليهم


تعريفات صعوبات التعلم


) : Kirk تعريف كيرك (


يذكر (كيرك ) ان مفهوم صعوبات التعلم يشير الى تخلف او اضطراب او تأخر تطور واحدة او اكثر من عمليات الكلام واللغه والقراءة والكتابه والحساب او المواد الدراسية الاخرى والتي تنشأ عن الاعاقه النفسيه التي يسببها الاختلال الوظيفي لنصفي المخ او الاضطرابات السلوكيه والوجدانيه كما انه ليس نتيجة للتخلف العقلي او غياب بعض الحواس او العوامل التعليميه او الثقافيه .


: ( ACHC) تعريف اللجنة الاستشاريه القومية للاطفال المعاقين


يعرف الاطفال ذوي الصعوبات الخاصه ( المحددة) بانهم هؤلاء الاطفال الذين يظهرون اظطراباُ في واحدة او اكثر من العمليات النفسية الاساسية المتضمنه في فهم و استخدام اللغة الشفوية والتحريرية وقد يظهر هذا في اضطرابات التفكير , الاستماع والكلام والقراءة والكتابة والتهجي والحساب ويتضمن هذا بعض الحالات مثل الاعاقه الحسيه او تلف المخ والاختلاف الوظيفي للمخ والاضطرابات اللغوية والكلامية وغيرها . غير ان صعوبات التعلم لاترتبط بالاعاقه البصرية السمعية الحركية ( التخلف العقلي ) وحتى العيوب البيئية .


وقد تشابه هذا التعريف نسبيا مع تعريف كيرك باستثناء ثلاث نقاط هي :


1- اهمل هذا التعريف الاضطرابالوجداني كسبب لظهور صعوبات التعلم


2- قصر هذا التعريف صعوبات التعلم على مرحلة الطفولة ( الاطفال )


3- اضاف هذا التعريف اضطرابات التفكير كأحد اسباب صعوبات التعلم بألاضافة الى المشاكل الاكاديمية ومشاكل اللغة


واخيرا يعرف الباحثون الاطفال ذوي صعوبات التعلم بأنهم :


هؤلاء الاطفال الذين يظهرون تباعداً واضحاً بين ادائهم المتوقع كما يقاس بأختبار الذكاء وادائهم الفعلي كما يقاس بالاختبارات التحصيليه في مجال او اكثر بالمقارنه بينهم في نفس العمر الزمني والمستوى العقلي والصف الدراسي ويستثنى من هؤلاء الاطفال ذوو الاعاقات الحسية سؤاء كانت سمعيه او بصريه او حركيه وكذلك المتأخرين عقلياً والمضطربين انفعالياً والمحرومين ثقافياً واقتصادياً


عناصر التمييز بين التعريفات السابقه :


توجد تسعة عناصر مفاهيمية تستخدم في التمييز بين التعريفات البارزه والتي سلف الاشاره اليها وهي :


1- تدني التحصيل : اكدت جميع التعريفات على ان الافراد ذوي صعوبات التعلم هم الافراد ذوو تحصيل متدن .


2-اختلال وظائف الجهاز العصبي المركزي :حددت بعض التعريفات ان اسباب صعوبات التعلم ترجع الى مشاكل الجهاز العصبي المركزي في حين التزمت تعريفات اخرى الحياد في هذا الصدد


3-التركيز على العمليه : ذكرت بعض التعريفات ان بغض النظر عن سبب صعوبات التعلم فأنها تؤدي الى تعطيل العمليات النفسيه التي من شأنها تحقيق اداء جيد والتزمت تعريفات اخرى الصمت حيال ذلك.


4-الظهورمدى الحياة : اكدت معظم التعريفات على ان صعوبات التعلم يمكن ان تظهر في أي مرحله من عمر الانسان سواء ذكرت ذلك صراحة او تجنبت ذكر مايوحي غي ذالك بأن يبدؤا التعريفات بقولهم ( صعوبات التعلم هي ) في حين قصدت بعض التعريفات صعوبات التعلم على مرحلة الطفوله في قولهم في مستهل التعريف الاطفال ذو صعوبات التعلم هم ....


5-توصيف مشاكل اللغة الشفوية كصعوبة تعليمية نؤثرة : مثل التي تظهر في الاستماع والكلام وقد تمثل صعوبات تعلم في حيناهملت تعريفات اخرى مناقشة هذه المشاكل


6- توصيف المشاكل الاكاديمية كصعوبات تعليمية مؤثرة : حددة بعض التعريات انه ثمة انماط من المشاكل الاكاديمية مثل القراءة والكتابه والتهجي والحساب تمثل صعوبات تعلم .... ووقفت بعض التعريفات الاخرى موقفا حياديا حيال هذا العنصر


7- توصيف المشاكل الادراكية كصعوبات تعلم مؤثرة : حددت بعض التعريفات بعض انماط المشاكل الادراكية ( التفكير والادراك ) كصعوبات تعلم بينما وقفت بعض التعريفات موقفا حياديا .


8- توصيف الحالات الاخرى كصعوبات تعليمية مؤثرة : حددت بعض التعريفات حالات اخرى غير اللغة والادراك كانماط لصعوبات التعلم ومن هذه الحالات المهارات الاجتماعية والتوجية المكاني , القدرات الحركية


9- السماح بتضمين الطبيعة متعددة الاعاقة لصعوبات التعلم





نلاحظ انه توجد ثلاث اتجاهات تبنتها التعريفات في هذا العدد


اولا: ذكرت بعض التعريفات امكانيه تزامن تواجد صعوبات التعلم مع الانواع الاخرى من الاعاقة مثل التخلف العقلي – الاضطراب الوجداني


ثانيا: منعت بعض التعريفات امكانيه تزامن تواجد صعوبات التعلم مع حالات الاعاقه


ثالثا: التزمت التعريفات الاخرى الباقيه الحياد في هذا الصدد


يتبع