من البحوث العلمية المتميزة في نقض الاستدلال بنظرية اللطف على وجوب تنصيب الأئمة عند الشيعة الإمامية.
فعندهم اللطف هو كل ما يقرب العبد من الطاعة ويبعده عن المعصية من غير تميكن ولا إلجاء, وهو واجب على الله تعالى.
والإمامة لطف من الله على عباده, ليقطع عنهم دابر الخلاف.
ومن باب لطفه لابد أن ينص على الإمام أو الأئمة بأعيانهم.
ولا بد في النص المُعين للإمام أو الأئمة أن يكون قطعي الثبوت والدلالة, لأنه لو لم يكن كذلك لما وقع اللطف في رفع الخلاف, ولا يقبل أيضاً في أصول الدين أن يكون النص المُثبت قابل للشك والترديد.
فلماذا إذاً لم ينص الله على هذا الإمام صراحة في القرآن بما أنهم أوجبوا ذلك عليه من باب اللطف.
ولا يقبل أن ينص عليه في السنة لأنها محل مختلف فيه بين فرق المسلمين فللشيعة سنة غير سنة السنة, فلا هم يقبلون بها ولا نحن نقبل بسنتهم.
وقد برر المانع بأمرين, الأول خشية أن يحرف القرآن - عند من قال به -, أو أن القرآن يعتني بذكر الأصول و التفريع للنبي قياساً على الصلاة والزكاة.
فالأول ينقض القرآن لأنه معصوم من الله المنزل له وهذا التبرير لم يلجئ إليه إلا عدد قليل من متقدمي الشيعة.
والثاني غير صحيح لأن الإمامة لم ينص عليها لا تصريحاً ولا تلميحاً, وحتى لو سلمنا جدلاً بأي نص ساقوه فإنا لا نسلم بإفادته للتعين على شخص أو أشخاص محددين.
بيان هذا الإجمال تجدونه في هذا البحث المتميز وتمنيت على الباحث أمرين الأول لو أنه عنون لكتابه بما يدل على مضمونه والثاني لو استخدم لغة الطف في الحوار مع الشيعة.
عنوان الكتاب: إمامة الشيعة توجب الإعتقاد بتحريف القرآن - عبد الملك بن عبد الرحمن الشافعي - مكتبة الرضوان - الطبعة الأولى 1426هـ 2005م - 107 صفحات.
رابط الكتاب: http://www.mediafire.com/…/%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9+%…