(وحشة القريض)
هامت جنون قصائد بليال
لا تهتدي قمرا بغير كمال
لملمتها الأشعار في أم الدنى
أيام عمري والجميل الغالي
ما بعثرتها بالشتات مواجعي
أشلاء عاطفة على استرسالي
لا قيسها قيس ولا ليلى أرى
بمريضة وطبيبها بسؤالي
وعلى بساط الشعر طارت أحرفي
تطوي مسافات الحنين مقالي
لتساءل الدنيا جميعأ أينما
حل القريض مسامعا برحال
وتساكن الظل الذي تختانه
من بعد مد في انقباض زوالي
بين المشارق والمغارب حيرة
تاهت جنوب مشاعر بشمال
لا استبين هدى ولا رشدا لها
أو لو لرقم الهاتف النقال
أين الحبيبة والرؤى مجتثة
أحلام طفل بالهوى المغتال
سأسير ملتحفا سماءي خلفها
والأرض مفترشي على استهلال
لا انثني عنها ولا مستيئسي
طلبا تجشمها بأية حال
كحقيقة صورتها فتمثلت
في واقعي رسما بكل جمال
أو لا مشاحة في قريض لم تزل
فيه بعذب مشاعري وخيالي
فكذلك الأشعار كذبتها التي
قد خالفت أقوالها أفعالي
واستعكستها عبر ملهمة نضت
ثوب المعيب على ظهور رجال
يا وحشة التقريض هبي واخطري
بقريحتي في خافقي وخلالي
وتفجريها من براكين الجوى
لرثاء مقتول بغير قتال
سيضلها شعري بكل توجه
أهداف قوس عن عيون نبالي
كبعير شاردة تنشط سرعة
وإلى مراعي النوق بعد عقال
ليَهْدِّي من بعد الضلالة شاعرا
يوفي عهود الشعر دون وصال !!؟
شعر ابن غلفان