أحبك أكثر
أحبك أكثر
وأهواك أكثر
وأعشق ما فيك أكثر وأكثر
أحبك فل ومسك وعنبر
إلى مقلتيك ورمشيهما
إلى نظراتٍ كطعنٍ بخنجر
إلى وجنتيك التي ازدانتا
بأجمل فصل به الكون عبر
إلى شفتيك التي صاغتا
من الراح والعطر والشهد منبر
******
رسالة حب إليك تناجي
يديك وتتلو السلام المعطر
أحبك أكثر
وأهواك أكثر
وأعشقك عد رمل الصحاري
وما ضمه الجو والبحر والبر
****
يقولون : صفها ، فيعجز وصفي
أبنتُ لهم : ما بها ليس يحصر
فخديها من ضوء شمس البكور
إذا غادر الليل والصبح أسفر
وكم أخذ البدر من خدها
إذا أقبل الليل والضد أدبر
فتأخذ من ذي وتعطي لذا
وسيطة ضدين كيف تصور ؟
فمن قارن الشمس في حسنها
فما أنصف الحسن بل قال منكر
ومن قال : كالبدر ، محضُ افتراء
لأن ضياها من البدر يسخر
وما الشمس والبدر إن شبها
سوى بسمتين بها الثغر أثمر
وتلك النجوم التي في السماء
جواهر عقد بها الجيد أزهر
ولو ظَلْتُ أكتب في حسنها
لأفنيت حبري على كل دفتر
لما حزت منها ولا قطرة
ولا بضع ما الله في ( مي ) صور
لهذا تروني بها هائما
أموت لأحيا وأحيا لأعذر
****
أردد في حسنها والهوى
معاني الهوى والشجون الموقر
فيا جنة الحب طيبي فلي
بطيبك قول وفعل ومصدر
أحبك أكثر
وأهواك أكثر
وأعشق ما فيك عد الرمال
وما ضمه الجو والبحر والبر