السلام عليكم
نشكر الاخت وصاحبة القلم الطاهر: السيدة: أمل مياسه : لاهدائها نتاج فكرها النير:
مسرحية امير في سبيل الله
لها كل الشكر وجزاها الله الجنه :
ولكل من يهمه الامر تقدمه والرجاء الدعاء
ولاتنسونا من دعائكم
أمير في سبيل الله
أمل أحمد مياسة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى في كتابه الكريم:"كنتم خير أمة أخرجت للناس"
"صدق الله العظيم"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو وددت أن أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل.
الله اكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة
حي على الفلاح الله أكبر الله لا إله إلا الله.
اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة العالية من
الجنة وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد. آمين.
هكذا دعا بعد سماعه لأذان الفجر.
صلى مع إخوانه وخرج من المسجد سمع الجميع صوته في آخر كلام له : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ألقى تحيه السلام وذهب إلى بيته قرب المسجد.
المسجد أصبح وراءه والمنزل أمامه , ووقف هنا في منتصف الطريق. لماذا هنا تحديداً؟!!
ما تلك الأرض التي نقف عليها ما هذه النسمات الرقيقة تحمل معها أطيب عطر؟
لماذا توقفت الساعة؟ كانت تعمل قبل قليل بدقه.
الأرض ..ما بالها لا تلين تحت عجلات الكرسي المتحرك , لماذا لا تدفعه يداك أيها المرافق إلى الأمام كالمعتاد؟
لماذا أصبح الطريق متجها نحو السماء؟
والرصيف متجها نحو السماء؟ لا يتضح أمامي غيرها.
أين معالم الحياة حولي أصبح كل شيء ضبابيا
لا أسمع شيئا ,لا أدري عن أي شيء.
قد محيت المعالم ...
فتحت وتوسعت ,وأشرقت الشمس كيف تشرق بعد الفجر بهذه السرعه وبهذا الضياء؟
وما تلك الزغاريد التي أسمعها؟
عرسٌ بعد الفجر؟
عطور تملأ انفي خاصة وغريبه رغم أنني أصبت بعض الطيب قبل ذهابي للمسجد.إنه أجمل لا سبيل لوصفه أبدا.
إنني في يوم من آذار وليالي آذار باردة.
من أين يأتي هذا الدفء المريح؟
أسمع أصاوات كثيرة لاأعرف عنها شيئا...قريبه بعيدة ! سبحان الله.
تحيط بي وتنادي ..تنادي بشدة.
يبدوا ان الأرض طويت ! يوم القيامه؟ تغيرت جغرافية الأرض؟ هل أنا واعٍ هل نظري سليم؟
إنني في غزة!
إنه بيت المقدس
الأقصى
إنه جميل في أحلى حلة
تبارك الرحمن ما أجمل هذا السواد والذي بان أمامي ..
إنها الكعبة الشريفة ...
هاأنذا المسها بيدي , إنها هي فعلا.
وهذا الحجر الأسود أقبله , وأطوف ..وأطوف وأطوف..يا الله...
كيف حدث هذا؟ وأنا في غزة؟
عادت الأصوات تنادي من كل اتجاه.
اسمعها بوضوح أعرفها إنهم أهل وأحباب لي قد غادرونا منذ زمن بعيد..
نعم أرى فلسطينيون من كل جوانبها ومناطقها, شيوخ ..أطفال..ورضع.
جمع وافد؟زائرون؟أم وفود؟..ربما مابال الأطفال والرضع؟
هؤلاء لا أعرفهم ..
زي أفغاني اعتقد...جمع من البوسنة ربما...باكستاني..شيشاني..
وعراقيين ...لبنانيين ..
يا الله....أحبهم جميعا يا ربي.
لم أعد أرى زيا ولا علامة ..زينهم النور والإيمان يتلأ لأ...بشكل مبهر..
صوتهم واحد يكررون الشهادة..يصلون على النبي الأمي.. بشكل يوحي بالسكينة ما أروعهم..
صوتهم الهادر قوي يلهب جذور الفؤاد.
إنهم من جميع أصقاع العالم...
مكان شديد البياض لا أتحسس كنهه...
سؤالي هنا كيف اجتمعوا هنا وكان موعدهم الحج؟!!
تتقدم جمعوهم إلي بغررهم البيضاء..أمامهم أشخاص يقودونهم برقه وعذوبة..كبار مجلون! من هؤلاء؟
إن الخطا تقترب..والأيدي تتماسك...يشيرون إلي!
وأنا معهم!
هناك خطأ ما مؤكد...
امرأة تقترب نحوي!
جمال كانه البدر..خمار لؤلئي..محارات البحار عجزت عن لم لونه..
إنها ريم..أجل ريم... ريم الرياشي..
تناديني : شيخي... شيخي
لم أرك منذ شهرين.كم اشتقت لك.
أعرف يا أبا محمد!
اشتقت إلى هنادي..حنان..يا الله إنهن أمامي انظر..إليها..أشعر بوجودهن كيف هذا؟
وأنا هنا في غزة.
وتابعت ريم سيرها نحوي مع قادتها..صافحتني أيديهم جميعا!
سيدي مصعب بن عمير؟
سيدي خالد بن الوليد؟
زيد بن ثابت؟
جعفر الطيار؟
اسماء الجليله احبها والله..أسوتي هي .
وهذه القبضه الحديديه تشد على يدي...
- انهض هيا ..تعال إنه ينتظرك وأصحابه..قم قم
قلت:لا لا أقدر والله مقعد أنا ..لن أستطع السير.
اعرف تلك الرجوله المشرفه وتلك القوة التي لم تجزع أبدا.
غنها لسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ز
لقد عرفتك من قوة إيمانك قبل قوة زندك.
كف حصل والتقيتك؟
اعذرني يا سيدي أريد الوقوف احتراما وكرامة لك.
لكنني لا أستطع أين الكرسي؟أين أنا ؟ كيف؟
هاأنذا أقف على قدمي..غير معقول ..مستحيل..!!
كأنني في الثلاثين من عمري..بل هذا ما أراه فعلا.
كيف حصل وعاد إلي الشباب واخضرار العود؟
اندفع متدحرجا على المروج الخضراء كأنني ولدت اليوم.
تعالت الأصوات من جديد..هم ذاتهم..
أحمد..أحمد..أحمد...
أنت الإمام يا أحمد..
تظرت إليهم لأراهم جميعا...
جمال ما بعده جمال..
أحمد ..محمود...محمد....
هاهو إنه هو...
جاءني الهاتف..
أنت معه وفي جنين...
أنت معه في بغداد..
لك شفاعته...
عند حوضه...
أنت في غزة...
لكنني تساءلت أخيرا من أكون أنا؟
أمل احمد مياسا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته