نص رائع

[عبد الله راتب نفاخ]

هذا المقطع الرائع ما زال يسلب لبي:

( كانت الأرض تزداد صلابة كلما سار محمد ، فما كان هناك طريق ، و راحت البغلة تجفل في الظلام فقادها محمد حوالي ربع ميل بين الصخور و الأعشاب ـ حتى بلغ قبراً آخر ، قبراً متواضعاً كقبر أبي طالب ، و تحدده ثلاثة أحجار حجر عند الرأس و حجر عند الأقدام و حجر في الوسط ـ فترجل محمد عن بغلته و جلس بجوار القبر .
كانت زوجته الحبيبة خديجة ترقد تحت الثرى ، زوجته التي كانت أول من آمن به ، و المرأة الوحيدة التي أحبها حقاً .
فصلى في صمت ، ثم لف بردته و بقي لا يتحرك ، و غرق في التفكير ، و بدا كأنما يستعرض حياته أمام عينيه . ثم اطمأن و لمس الأرض التي تضم خديجة في رفق ، فإنه بفضلها قد حدث كل هذا ، و بفضلها قد كان كل ما كان ، و بقي محمد مدة طويلة لا يتحرك .
و ما تحرك حتى كان على ثقة أن هذه المرأة التي أحبها عرفت أنها كانت الوحيدة التي تعنيه دوماً ، على الرغم من أي مظهر من المظاهر التي تدل على نقيض ذلك )

ر. ف . بودلي
حياة محمد

[عبد الله راتب نفاخ]

مقطع يخلو من الأدب مع سيد المتادبين الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه وعلمه فأحسن تعليمه ومدحه بما منحه فقال تعالى: وإنك لعلى خلق عظيم.
وعلمنا الله الأدب مع سيد العجم والعرب صلى الله عليه وسلم.. وذلك بألا نناديه باسمه ولا بكنيته حتى بل باسم النبوة والرسالة.. لأن الله الذي خلقه وسواه ومنحه وأعطاه وعلمه ورباه وأدبه وفضله لم يناده باسمه ولا بكنيته فما بالنا نحن؟!
ثم إن في هذا المقطع تشبيه بين قبر زوجه الطاهرة خديجة رضي الله عنها وقبر عمه أبي طالب الذي مات ولم يسلم.
ثم إن فيه خطأ وهو أنه لولا خديجة لما كان ما كان وهذا غير صحيح أيها الأخ الفصيح بن الفصيح أبا راتب.
حفظك الله ورعاك وحفظ أمك ورحم جدك وأباك.
محمد فياض
ردي
محمد فياض سيدي الكريم هذا المقطع ليس لشخص مسلم لينطبق عليه ما ذكرتم

[عبد الله راتب نفاخ]

والمرأة الوحيدة التي أحبها حقا..
هذا ليس صحيحا.
سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي النساء أحب إليك قال عائشة قيل له ومن الرجال قال أبوها.
كما أنه أحب أمه وبناته وخاصة السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
فإنه بفضلها قد حدث كل هذا وبفضلها قد كان كل ما كان.
وهذا ليس صحيحا أيضا.
محمد فياض
محمد فياض هذا من جانب إنساني، وأراه لا يناقض ما ذكرت لأن السؤال والجواب كان عن الأحياء بعد وفاة خديجة، ومعروف قوله صلى الله عليه: ما أبدلني الله خيرا منها، للسيدة عائشة