بيني وبينكِ أميالٌ وأميالُ
ولي فؤاد إلى كفّيك ميّالُ
مازلت أبحرُ في شوقي بلاسفن ٍ
فهل أرى شاطئا في رمله الفالُ
غرستِ بذرة أحلامٍ مؤنقةٍ
فلم يشبْ غرسكم ْ في القلبِ إهمالُ
حملتني فوق كفّ الحلمِ أغنية
ألحانها البيض في الأسماع شلالُ
سأمتطي صهوةَ الأشعار منطلقا
إلى رحابكِ علّ الحب ينثالُ
أمررّ الشعر في خديكِ ملهمتي
ليصبحَ الشعر تفّاحاً فيختالُ
ما أن رأت مهجتي إلاك صافية
لدفء قلبك يحلو اليوم ترحالُ
لكم نسيتُ بأن أشكوكِ منقذتي
لأنّه إن تزوري يصلح الحالُ
وقد تموت ُ شكاياتي بنظرتها
سحائب العطف للظمآن تنهالُ
قبل السؤالِ بعينيها تجاوبني
فيرفلُ القلب حُسناً ينعم البالُ
متى أجاريك في طيبٍ وفي كرم ٍ
و ليسَ تُخذلُ إمّا جئتِ آمالُ
و كيفَ أمدحُ غيثاً بعد رؤيتكمْ
وهل يشاكلُ هذا العطف َ تهطالُ
شعر :
ظميان غدير