منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    عندما تصبح المستشفي بيتَ الداء !

    السلام عليكم
    حقيقة منذ سمعت بغمكانية انتشار العصية الزرقاء الجرثومية في المشافي واهمية حرصنا على السلوك السليم فيها بحثت حول عدوى المشافي فوقعت على بحث هام جدا يجب ان يطلع عليها جمهور المواطنين والقراء الكرام:
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    رغم أن الأمر قد يبدو غريباً، إلا أن المنشآت الصحية قد تساعد على انتشار العدوى، و المشكلة لا تقتصر فقط علي كون هذه العدوى في مكان يعاني أغلب من فيه، من المرضى تحديدًَا، من حالات و درجات متفاوتة من الضعف، لكن المشكلة الأكبر هي أن الكائنات الدقيقة المسببة لهذا النوع من العدوى قد اكتسبت بحكم اختلاطها و مواجهتها علي المدي الطويل لعدد كبير من المضادات الحيوية و الفيروسية و مضادات الفطريات .. قد اكتسبت مناعة و مقاومة لهذه العلاجات، و هو ما يجعل مقاومتها و علاج ما تسببه من أمراض أمرًا شاقًا، لا سيما إذا كانت في صورة وبائية ..


    إن مشكلة الأحداث الضائرة في الرعاية الصحية ليست حديثة، فلقد أشارت الدراسات التي أجريت في أوائل الخمسينات والستينات (1950- 1960) إلى هذه الأحداث، ولكن الموضوع ككل ظل مهملاً بدرجة كبيرة، ولقد بدأت جملة من البراهين في البزوغ في أوائل التسعينات عند نشر نتائج دراسة ممارسة هارفارد الطبية (Harvard Medical Practice) في عام 1991م.

    و لقد قدمت البحوث التي تلت ذلك في استراليا و بريطانيا، و الولايات المتحدة الأمريكية وعلى الأخص الدراسة المنشورة في عام 1999م تحت عنوان: (أن تخطئ فهذا من سلوك البشر: بناء نظام صحي أكثر أماناً) To err is human: building a safer health system و التي قام بها معهد الطب في الولايات المتحدة الأمريكية، قدمت هذه البحوث معلومات أكثر و قفزت بالموضوع إلى قمة الاهتمامات على الأجندة الطبية، فأصبح في مقدمة الموضوعات المثيرة للجدل على مستوى العالم، و في هذه الآونة بدأت الكثير من الدول تنظر بجدية لهذه المشكلة بما فيها كندا- الدانمارك- هولندا- السويد- و الأعضاء الآخرين في منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية OECD، و كذلك دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.

    و نحن إذ نتحدث عن عدوى المستشفيات و المنشآت الصحية باعتبارها تحديًا ينبغي علينا جميعًا أن نواجهه، فإن الهدف ليس الحديث عن العدوى و كيفية انتقالها، بل الهدف هو معرفة كيف نقاوم هذه المشكلة، لنتلافى آثارها الخطيرة علي المجتمع بأسره.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    القسم الأول - تعريفات و مفاهيم أساسية



    ما هي العدوي ؟ و ما هي عدوى المستشفيات ؟

    ينبغي علينا أن نلم بعدد من التعريفات و المفاهيم الأساسية، قبل أن نخوض في الحديث عن عدوي المستشفيات، أو المنشآت الصحية لنكون أكثر استيفاء للواقع، فأي منشأة صحية، ابتداء من أصغر عيادة أو وحدة صحية نائية، و انتهاء بالمستشفيات العامة، كلها معرضة لهذا الخطر ..
    أول ما يجب أن نعرفه هو ماذا تعني العدوى بالضبط ؟
    العدوى في أبسط تعريفاتها تعني انتقال المرض من إنسان إلي آخر عن طريق انتقال الجرثوم أو الكائن المسبب للمرض من شخص إلي آخر، لكن هذا التعريف يبدو ناقصُا إذا علمنا أن المرض لا يتسبب بمجرد انتقال الجرثوم المسبب له من شخص إلي آخر، بل يجب علي هذا الجرثوم أن يخترق دفاعات الجسم الطبيعية و الحواجز التي خُلقت لصد مثل هذا الغزو، و التي تتمثل– علي سبيل المثال – في الجلد و الأغشية المخاطية و غيرها .. ثم إن الجرثوم المسبب للمرض لا بد و أن يصل الجسم بجرعة معينة، حتي يكون قادرًا علي إحداث المرض، و هو ما يعرف بالجرعة الممرضة الدنيا ..
    و هكذا، و في ضوء هذه المعلومات، يمكننا إعادة تعريف العدوى علي أنها انتقال الجراثيم و الكائنات المجهرية الممرضة (الممرضات المجهرية) بتركيز يفوق الجرعة الممرضة الدنيا، بحيث تخترق الدفاعات الطبيعية للجسم و تصل إلي أنسجته الداخلية، أو المناطق المعقمة بطبيعتها في الجسم (و التي لا تحتوي في الأحوال العادية علي نبيت جرثومي، كالدم و السائل السحائي) و تستثير تفاعلاً يحاول به الجسم التخلص منها و القضاء عليها، و هذا التفاعل الأخير هو ما يعرف باسم الالتهاب ..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيالعدوى هي دخول الممرضات المجهرية بتركيز يفوق الجرعة الممرضة الدنيا بحيث تخترق الدفاعات الطبيعية للجسم


    بعد هذا يمكننا الانتقال للتعريف المحوري في حديثنا هنا، و هو تعريف عدوى المستشفيات، أو المنشآت الصحية، فالطبيعي أن يدخل المريض حاملاً ممرضات مجهرية، هي التي سببت له المرض الذي كان سببًا في دخولها المنشأة الصحية من الأساس، لكن هل يعتبر هذا من عدوى المنشآت الصحية ؟
    تُعرّف عدوى المنشآت الصحية بأنها العدوى التي تحدث للمريض أثناء تلقيه، أو بالتزامن مع تلقيه، العلاج في المستشفي أو أي منشأة صحية أخرى، علي النقيض من الأمراض التي كان مصابًا بها، أو في فترة حضانتها، لحظة دخوله المنشأة الصحية، و تشمل هذه الفئة – عدوى المنشآت الصحية - الأمراض التي تظهر بعد خروجه من المنشأة الصحية، و التي تعني أن عدواها قد أصابته أثناء تواجده فيها ..
    و هكذا نري أن التعريف دقيق في تحديد مصدر هذه العدوي بأنها ناتجة بشكل مباشر عن الممارسة الطبية، كأن يستعمل الطبيب أساليب غير معقمة أثناء الحقن مثلاً، أو مصاحبة لوجود المريض في المستشفي نتيجة لحالة الضعف العام التي تعتريه، و نتيجة لوجود سلالات من الممرضات المجهرية أكثر شراسة من الأنواع البرية (الموجودة في الطبيعة) و ذلك لاحتكاكها المباشر و المستمر بالمضادات الحيوية و تطويرها لأساليب مختلفة لمقاومتها .. أما تلك الأعراض التي تظهر علي المريض بعد فترة وجيزة من دخوله المستشفي، و التي تميز – علي سبيل المثال – أحد الأمراض المزمنة، فإن هذا يعني أن المريض دخل المستشفي و هو في فترة الحضانة لهذا المرض، و بالتالي لا تعد هذه الأعراض نتيجة عدوى من المستشفي ..
    هذه الدقة في تحديد مصدر العدوى و الممرض المسبب لها تنبع أساسًا من نقطتين مهمتين:
    • أولاهما، أن معرفة نوع الممرض المجهري المسبب للمرض، و هل هو من الأنواع المقاومة للمضادات الحيوية و التي تتواجد في المستشفيات، أم من النوع البري القابل للإبادة بالمضادات الحيوية الموثقة .. معرفة هذا تحدد مسار العلاج، و هل سنستخدم العلاجات المعتادة، أم سنضطر للجوء لعلاجات أقوي، لأن الممرض المسبب للمرض مقاوم لها، و ما إلي ذلك ..
    • ثانيهما، و هذه تقع تحت فئة الشئون القانونية، إذ أن إصابة المريض بعدوى أثناء تواجده في المستشفي أو أي منشأة صحية، فإنها تعني وجود خلل في برنامج مكافحة انتشار العدوى في هذه المستشفي أو المنشأة الصحية، و هو ما يستلزم معالجة هذا الخلل، و إجراء التحقيقات لمعرفة المتسبب فيه ..
    و رغم أن تعريف عدوى المستشفيات اقتصر علي ذكر المريض، إلا أن الحقيقة هو أن الكل معرض للإصابة داخل المنشأة الصحية أيًا كان، ابتداءً من الطبيب، مرورًا بطاقم التمريض و عمال النظافة، و انتهاء بعامة الناس، سواء من زوار المنشاة الصحية، أو من الذين يحتكون لسبب أو لآخر بنفايات المنشآت الصحية، و التي تعد أحد مصادر نشر العدوى علي نطاق واسع ..

    كيف تحدث العدوي ؟

    توجد بداخل أجسام الأشخاص الأصحاء كائنات حية نافعة و لازمة للحصول على صحة جيدة، فالبراز يحتوي على حوالي 10 13 بكتريا في كل جرام حيث تساعد في عملية الهضم، كما يتراوح عدد الممرضات المجهرية الموجودة على الجلد ما بين 100 و 10000 من الميكروبات في كل سم2 ، و يفرز النبيت الجرثومي للجلد مواداً مفيدة لصحة هذا الجلد، و العديد من فصائل الممرضات المجهرية تعيش على الأغشية المخاطية و تكون نبيتاً جرثومياً، و لكن لا تصاب هذه الأنسجة بالعدوى. أما عندما تصل الممرضات التي تخترق الجلد أو حاجز الأغشية المخاطية إلى الأنسجة الواقعة تحت الجلد و العضلات و العظام و تجاويف الجسم (مثال ذلك: التجويف البلوري و المثانة) الذي يكون معقمًا بطبيعته (أي أنه لا يحتوي على أي كائنات مجهرية)، فيمكن أن تحدث العدوى نتيجة رد فعل الجسم العام أو الموضعي لهذا الاختراق مع ظهور أعراض سريرية.
    لا تتم الإصابة الحتمية بالعدوى عند وجود عدد ضئيل من الممرضات المجهرية داخل الأنسجة أو حولها، و لكن عندما يزداد العدد عن حد معين، و هو ما يعرف بالجرعة الممرضة الدنيا، فمن المتوقع أن يصاب ذلك النسيج بالعدوى، و يختلف ذلك تبعاً لنوع الممرض المجهري و موضع دخوله من الجسم. و فيما يتعلق بالأمراض التي تنشأ داخل المستشفيات لا تكفى أعداد قليلة من الممرضات المجهرية لإحداث المرض، فمثلاً تزيد الجرعة اللازمة لإحداث المرض بواسطة الكلبسيلات Klebsiella و Serratia spp وأنواع المعويات Enterobacteriaceae عن 100000 (510) من الوحدات المكونة للمستعمرة/ملم، على عكس الحال مع فيروس التهاب الكبد نوع "بي" الذي يكفى فيه وجود 10 فيروسات لإحداث الإصابة.

    أهمية برنامج مكافحة العدوى في المنشآت الصحية

    تعتبر تلك الأمراض التي تنشأ أو تتم الإصابة بها داخل المستشفيات من أهم أسباب الوفاة، كما أنها تتسبب في ارتفاع حدة الإصابة ببعض الأمراض لدى المرضى الذين يتلقون خدمات الرعاية الصحية، وهذه الأمراض التي تأتى كمضاعفات لأنشطة الرعاية الصحية تتسبب في إهدار موارد الرعاية الصحية وزيادة التكلفة، حيث يرتبط ذلك بزيادة تعاطى الأدوية وإجراء الدراسات المعملية وتوفير المؤن للمرضى بالإضافة إلى إطالة فترة البقاء بالمستشفيات، الأمر الذي قد يؤثر بالسلب على حياة المرضى حتى بعد الخضوع للعلاج، ومن ثم لا بد من مكافحة هذه العدوى والحد من انتشارها حتى مع قلة الموارد لأنها عالية المردود.



    تقرير لشبكة فوكس الأمريكية حول مستشفى سانت جوزيف، و برنامج مكافحة العدوى فيها، متضمنًا فكرة عامة عن أهمية برامج مكافحة العدوى في المستشفيات

    و بعيدًا عن التأثير الفردي علي المرضي، فإن المجتمع يتأثر بعدوى المستشفيات تأثرًا كبيرًا، خصوصًا في النواحي الإنتاجية و الاقتصادية، إذ تضعف قدرة الفرد علي الانتاج نتيجة لإصابته المزمنة، أو علي الأقل إصابته التي تبلغ من الشدة ما يطيل فترة نقاهته، و هي فترة تقل فيها إنتاجيته بشكل كبير .. و بالإضافة لقلة الإنتاج، فإن العبء المالي علي الدولة ربما يكون من الضخامة بحيث يشكل بمفرده ميزانية منفصلة ..
    ففي بريطانيا تسبب الإقامة الطويلة بالمستشفيات، و التي يتأتي بعضها نتيجة عدوى المنشآت الصحية، بمفردها تكاليف تبلغ حوالي مائتي مليون جنيه إسترليني في السنة، وتكلف دعاوي النزاعات "الخدمة الصحية الوطنية" حوالي أربعمائة مليون استرليني سنوياً، بالإضافة إلى احتمال 2400 مليون جنيه إسترليني للدعاوي القائمة و المتوقعة، بينما تقدر التكلفة الناجمة عن عدوى المستشفيات المكتسبة (15 % منها يمكن تفاديها) تقريباً بمليار جنيه إسترليني في السنة.
    أما في الولايات المتحدة الأمريكية فتقدر التكاليف الوطنية الإجمالية للأحداث الطبية الضائرة بما فيها الدخل الضائع، الإعاقة و النفقات الطبية فيما بين 17000 - 29000 مليون دولار أمريكي سنوياً، ويضاف إلى تلك التكاليف تآكل الثقة و انخفاض مستوى الرضا فيما بين الجمهور و مقدمي الخدمات الصحية.
    و يشيع اعتقاد خاطئ بأن برامج مكافحة الأمراض المعدية مكلفة وتفوق إمكانيات معظم المستشفيات، ولكن العكس هو الصحيح، حيث أن مكافحة عدوى المستشفيات يعتمد على التصرف الفطري السليم والممارسات الآمنة، ويمكن أن يتم تطبيقه بأقل التكاليف، فبرنامج مكافحة العدوى المصمم بطريقة متوازنة يوفر مبالغ لا بأس بها للمستشفى. على سبيل المثال يمكن مكافحة العدوى بين المرضى الموجودين في وحدات الرعاية المركزة عن طريق تنظيف الأيدي جيداً وعن طريق الالتزام بالأساليب مانعة التلوث وذلك بدلاً من وصف المضادات الحيوية المكلفة التي قد تتسبب في حدوث مشكلات أخرى.

    دورة انتقال المرض أو سلسلة العدوى

    لا تحدث العدوى إلا مع وجود العناصر الأساسية المؤدية إلى ذلك وهذه العناصر هي: عامل مسبب للعدوى، ومصدر لهذا العامل، وعائل معرض للإصابة بهذا العامل، والأهم من ذلك كله وجود طريقة ينتقل بها العامل من المصدر إلى العائل، ويعرف التفاعل بين هذه العناصر جميعاً باسم "سلسلة العدوى" أو "دورة انتقال المرض" ويركز ذلك التفاعل على الروابط والعلاقات بين جميع هذه العناصر.
    و يهدف التركيز علي دورة انتقال المرض أو سلسلة العدوى إلي أنها الهدف الذي تتوجه إليه برامج مكافحة العدوي، خصوصًا وسيلة انتقال العدوى، لأنها النقطة التي يمكن أن نكسر عندها هذه السلسلة، و نمنع بها انتقال العدوى.
    المكونات الستة لدورة انتقال المرض

    1. العوامل المسببة للعدوى: و هي تلك الممرضات المجهرية التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بالعدوى أو المرض، و تشمل البكتريا و الفيروسات و الفطريات و الطفيليات.
    2. مخزن العدوى: و هو المكان أو الكائن الذي تعيش فيه الممرضات المجهرية و تنمو و تتكاثر، و قد يكون في الإنسان أو الحيوان أو النبات أو التربة أو الهواء أو الماء أو غير ذلك من المحاليل أوالأدوات والمعدات المستخدمة في المستشفيات، و التي قد تكون مكمناً لمسببات المرض.
    3. أماكن الخروج: يطلق على الطريق الذي تخرج من خلاله العوامل المسببة، و يمكن للكائن المسبب للعدوى أن يخرج من المكمن من خلال الدورة الدموية أو الفتحات الموجودة بالجلد (مثل الجروح السطحية، والجروح العميقة، والمواضع التي خضعت للجراحة و الطفح الجلدي) و الأغشية المخاطية (مثل العيون و الأنف و الفم) و الجهاز التنفسي (مثل الرئتين) و الجهاز البولي والتناسلي و الجهاز الهضمي (مثل الفم و الشرج) أو المشيمة، و ذلك عن طريق الدم أو الإفرازات أو الرذاذ الذي يأتي من هذه الأجزاء من الجسم.
    4. طرق الانتقال: تطلق على الطريقة التي تنتقل بها الميكروبات من المخزون إلى العائل المعرض للإصابة، وتوجد خمس طرق لانتقال العوامل المعدية وهي :
      1. التلامس: قد ينتقل الكائن المسبب للعدوى مباشرة من المكمن إلى العائل المعرض للإصابة عن طريق اللمس (مثال ذلك: المكورات العنقودية Staphylococcus) والعلاقة الجنسية (مثال: داء السيلان، فيروس العوز المناعي البشري "HIV") ويعتبر التلامس من أهم طرق انتقال العدوى وأكثرها شيوعاً في المستشفيات ويمكن تقسيمه إلى نوعين فرعيين:
          1. الاتصال المباشر: و يعنى به انتقال الميكروبات نتيجة تلامس سطح جسم شخص مصاب بالمرض مع سطح جسم آخر عرضة للإصابة بذلك المرض اتصالاً مباشرًا دون و سيط.
          2. الاتصال الغير مباشر: ويعنى به تلامس المعرض للإصابة بالمرض مع مادة ملوثة مثل المعدات والإبر و الضمادات الطبية الملوثة أو الأيدي الملوثة للقائمين على خدمات الرعاية الصحية أو القفازات الملوثة التي لم يتم استبدالها عند التعامل مع المرضى.
      2. الانتقال عن طريق الرذاذ: و يقصد به انتقال الممرضات المجهرية عن طريق الرذاذ الناتج عن الشخص مصدر العدوى أثناء قيامه بالتحدث أو العطس أو السعال أو الناتج عن بعض الإجراءات الطبية مثل عمل منظار الشعب الهوائية أو أجهزة شفط السوائل من الجهاز التنفسي، و ينتشر ذلك الرذاذ الملوث عبر الهواء لمسافة قصيرة لا تزيد عن متر أو اثنين، و يتم دخوله إلى جسم العائل عن طريق الفم أو مخاط الأنف أو داخل العين في الملتحمة، ويتميز الرذاذ بالكثافة التي لا تسمح له بأن يستمر معلقاً في الهواء.
      3. الانتقال عن طريق الهواء: قد ينتقل العامل المسبب للعدوى عبر نويات رذاذية صغيرة جداً (أقل من أو تساوى 5 ميكرونات) تحتوى على كائنات دقيقة تظل معلقة في الهواء الذي يحملها لمسافات بعيدة جدًا، بخلاف القطيرات الكبيرة، ثم يقوم العائل المعرض للإصابة بالمرض باستنشاق تلك النوايا الصغيرة ومن أمثلتها الحصبة و السل، و تظل هذه النوايا الصغيرة معلقة في الهواء لفترات زمنية متغايرة و هنا تفيد الاستعانة بأساليب التهوية الجيدة لمنع انتقال هذه الممرضات.
      4. الناقل الوسيط: قد تنتقل الممرضات المجهرية بطريقة غير مباشرة إلى العائل المعرض للعدوى عن طريق مادة ملوثة بالعامل المسبب للعدوى، و من هذه النواقل الطعام (مثال ذلك: السلمونيلا)، و الدم (مثال فيروس الالتهاب الكبدي (بي) و فيروس الالتهاب الكبدي (سي) و فيروس نقص المناعة لدى الإنسان) و الماء (الكوليرا و الشيجلا)، و الأدوات الملوثة (مثال فيروس التهاب الكبدي (بي) وفيروس الالتهاب الكبدي (سي) وفيروس العوز المناعي البشري "الإيدز").
      5. العائل الوسيط: يمكن أن تنتقل الممرضات المجهرية للعائل المعرض للإصابة عن طريق الحشرات و غيرها من الحيوانات البين فقارية (مثال: البعوض الذي قد ينقل الملاريا و الحمى الصفراء وحمى الوادي المتصدع، و البراغيث التي قد تنقل الطاعون).
    5. أماكن الدخول: تمثل أماكن الدخول الطريق الذي تسلكه الممرضات المجهرية لتدخل جسم العائل المعرض للإصابة، و تتشابه أماكن الدخول مع أماكن الخروج، فما دام هذا الجزء من الجسم يسمح بخروج الممرض المجهري منه، فإنه قد يسمح بدخوله إذا كانت الظروف مهيأة لذلك.
    6. العائل المعرض للإصابة: هو الشخص الذي يمكن أن يصاب بالعدوى عن طريق الممرضات المجهرية، وقد يكون هذا العائل هو المريض أو العامل بمجال الرعاية الصحية أو الأفراد العاملين كمساعدين بالمستشفى أو زوار المستشفى و غيرهم من أفراد المجتمع، و يختلف العائل باختلاف العامل المسبب للمرض، و يساعد التطعيم ضد أنواع معينة من الممرضات المجهرية في تقليل الإصابة بالأمراض التي تسببها.
    المصدر
    http://knol.google.com/k/%D9%85%D9%8...8A%D8%A7%D8%AA
    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تحدثنا في الجزء الأول من هذا المقال عن ماهية العدوى، و ماهية عدوى المستشفيات، و تعرفنا على بعض المفاهيم و التعريفات الأساسية، ثم تحدثنا عن أول عنصرين من احتياطات مكافحة العدوى القياسية، و هما نظافة الأيدي، و أدوات الوقاية الشخصية .. نكمل هنا الحديث عن بقية احتياطات مكافحة العدوى القياسية، بادءين بالأساليب المانعة للتلوث ..


    القسم الثاني - احتياطات مكافحة العدوي القياسية

    ثالثًا: الأساليب المانعة للتلوث (المعقمة)

    إن الأساليب المانعة للتلوث مصطلح عام ينطوي على الخطوات التي تهدف إلى تقليل انتقال العدوى إلى المرضى أثناء العناية بهم . و تنقسم هذه الأساليب إلى نوعين أساسيين: الأساليب الطبية المانعة للتلوث التي تنطوي على إجراءات العناية بالمرضى خارج غرفة العمليات، و الأساليب الجراحية التي تهدف إلى منع انتشار العدوى إلى مواضع الجراحة، و يتم اتباع الأساليب مانعة التلوث لتقليل الإصابة بالعدوى عقب الإجراء الطبي للمريض فضلاً عن عدم التعرض لانتقال الممرضات المجهرية إلى مقدمي الخدمة الصحية.

    إن عدم الالتزام بالأساليب المانعة للتلوث يتسبب في رفع معدلات المرض و الوفاة، و حتى في البلاد التي تطبق برامج مكافحة العدوى، فإن العدوى داخل المستشفيات بسبب ضعف تطبيق الأساليب المانعة للتلوث تعد أحد مشاكل الصحة العامة. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، تعتبر عدوى المواضع الجراحية ثالث أشهر أنواع العدوى داخل المستشفيات التي يتم الإبلاغ عنها بنسبة 14% إلى 16% من إجمالي حالات العدوى داخل المستشفيات. و لعل أحد أسباب انتشار عدوى فيروس التهاب الكبد الفيروسي "سي" (Hepatitis,C) هو استخدام المحاقن والسرنجات والإبر أكثر من مرة، أثناء المحاولات التي تم القيام بها لعلاج مرض البلهارسيا في مصر عن طريق حقن طرطرات بوتاسيوم الأنتيمون في الفترة من 1918 إلى 1982، و يعد هذا مثالاً واضحًا عما قد يسببه عد اتباع الأساليب المانعة للتلوث من مآسي و كوارث، و هو ما أدي إلي أن 12% من المصريين أصبحوا مصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي "سي".

    و تحدث العدوى نتيجة سلوكيات مقدمي الخدمة الصحية، الذين يهملون أساسيات الأساليب المانعة للتلوث، كما هو الحال في ملامسة جهاز معقم مع سطح غير معقم، أو إدخال محلول معقم مع عدم التطهير الكافي لمكان الإدخال، أو إعادة استخدام المحاقن أو الإبر أحادية الاستخدام (التي تستخدم مرة واحدة ثم يتم التخلص منها).


    أساسيات الأساليب المانعة للتلوث المتبعة عند القيام بالتدخلات الطبية

    هناك العديد من التدخلات الطبية والتي تحتاج إلى الأساليب المانعة للتلوث لمنع نقل مسببات العدوى، منها:

    • إدخال أدوية أو أجهزة داخل أماكن معقمة من الجسم، مثل تركيب نظام تسريب (تنقيط) وريدي أو تركيب قسطرة بولية. أو إعطاء الحقن بالوريد أو بالعضل. أو استخدام العبوات متعددة الجرعات.
    • أثناء تحضير المحاليل الوريدية.
    • العناية بالجروح.

    و لتطبيق الأساليب المانعة للتلوث للتدخلات الطبية، ينبغي الالتزام بهذه الأساسيات:

    • غسل اليدين مع ارتداء القفازات.
    • تطهير الجلد موضع التدخل بأكمله.
    • المحافظة على تعقيم العناصر المستخدمة مثل (الأدوية، والسوائل، والأجهزة) و ذلك بمنع تعرضها للأسطح الغير معقمة، و عدم إعادة استخدامها إذا كانت أحادية الاستخدام.


      لا تفعل هذا !
    • يجب استخدام أسلوب عدم التلامس عند إدخال العناصر المعقمة داخل جسم المريض، و يعني ذلك عدم لمس الأيدي للمنطقة التي سيتم إدخال هذا العنصر من خلالها بعد تطهيرها، و عدم ملامسة أي أسطح من البيئة المحيطة بعد تطهير اليدين. كذلك يجب المحافظة على تعقيم جميع الوصلات و الأجهزة بعدم تعريضها لغير الأيدي المُطَهرة المستخدِمَة لها كما يجب تطهير مدخل عبوة الدواء المأخوذ بالحقن قبل إدخال السرنجة (المحقنة) بها.

    و يتم اتباع الأساليب المانعة للتلوث في جميع التدخلات الطبية العميقة، و تختلف طريقة غسل الأيدي و نوعية الملابس الواقية المطلوبة باختلاف التدخل الطبي. في السطور القادمة، سنلقي الضوء علي اثنين من أهم الإجراءات الطبية التي ينبغي أن تستعمل فيها أساليب مانعة للتلوث، ألا و هما: الحقن، و ملاحظة الجروح.


    تقنيات و أساليب الحقن الآمن

    في تقرير لمنظمة الصحة العالمية، قدرت أن سكان العالم يستهلكون 12 بليون حقنة سنويا، و أن 50% منها على الأقل تستخدم بشكل غير آمن، كما توجد في مصر نسبة كبيرة من استخدام الحقن خارج المؤسسات الصحية، حيث يقدر بأن حوالي 20-40% من الحقن يتم عن طريق أشخاص غير مدربين تدريباً على الخدمات الصحية، ما يزيد من معدلات الحقن غير الآمن. و تعتبر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الدم هي أحد المضاعفات الناتجة عن استخدام تلك الحقن، و من أهم هذه الأمراض، و أكثرها عبئًا، الالتهاب الكبدي الفيروسي بي (HBV)، الالتهاب الكبدي الفيروسي سي (HCV)، فيروس العوز المناعي البشري (HIV).

    و تقدر منظمة الصحة العالمية أن الحقن غير الآمن ينتج عنه 80000 - 160000 إصابة جديدة بمتلازمة نقص المناعة المكتسب (AIDS/HIV) سنوياً، و 8 – 16 مليون إصابة بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي بي (HBV)، و 2.3 – 4.7 مليون إصابة بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي سي (HCV) سنوياً، حيث ينتج عن هذه الإصابات 1.3 مليون حالة وفاة سنوياً. كما تنتقل الطفيليات مثل (الملاريا) عن طريق الحقن غير الآمن، كذلك الإصابات الفيروسية و البكتيرية الأخري. و بعض الآثار و المضاعفات الناتجة عن الحقن غير الآمن مثل الخراريج تظهر بشكل سريع نسبياً، في حين أن بعض الإصابات الأخرى قد لا تظهر إلا بعد مضي سنين أو عقود مثل مرض العوز المناعي البشري (AIDS/HIV) والالتهاب الكبدي الفيروسي سي (HCV).

    و يمكن تعريف الحقن الآمن بإنه الحقن الذي لا يتسبب في أذى للمتلقي له، كما أنه لا يعرض مقدم الخدمة إلى أي من المخاطر التي يمكن تجنبها، إضافة إلى أنه لا ينتج عنه أي نفايات قد تؤذي الآخرين. و فيما يختص بالنقطة الأخيرة، فإنها تبدو صعب المنال بعض الشيء، إذ أن كل النفايات الناتجة عن الحقن (المحقن، عبوة الدواء، القطن المستخدم في تطهير موضع الحقن) هي نفايات خطرة، لذلك فإن أفضل الطرق العملية لمكافحة العدوى و الوصول إلى الحقن الآمن هي القضاء على العلاج بالحقن الغير ضروري، و هو ما يحقق فائدتين، فبالإضافة إلى تقليص مخاطر نقل العدوى، يؤدي ذلك أيضًا إلى توفير الكثير من الموارد، إما متمثلة في توفير أدوات الحقن، أو توفير النقود التي تنفق لمعالجة آثار الحقن غير الآمن و مضاره.


    أساسيات الحقن الآمن

    1. استخدام أدوات الحقن المعقمة:
      1. استخدام محقن و إبرة حقن معقمة لكل عملية حقن أو إذابة لأي مسحوق علاجي.
      2. فحص العبوة التي تحتوي على المحقن وبرة الحقن جيداً للتأكد من سلامتها، مع التخلص الفوري من المحقن و إبرة الحقن في حالة وجود قطع أو التواء أو تلف في العبوة بسبب التعرض للرطوبة، أو في حالة انتهاء تاريخ الصلاحية.
    2. منع تلوث أدوات الحقن:
      1. الإعداد لعملية الحقن في مكان نظيف معد لهذا الغرض، بحيث لا تتلوث أدوات الحقن بالدم أو سوائل الجسم.
      2. التخلص من إبرة الحقن التي تم ملامستها أو تلوثها في صندوق التخلص من النفايات الحادة.
    3. منع إصابة مقدم الخدمة عن طريق إبرة الحقن:
      1. أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع الحركة المفاجئة للمريض أثناء عملية الحقن.
      2. تجنب إعادة تغطية إبرة الحقن أو الإمساك بالإبرة بعد انتهاء عملية الحقن وفي حالة ضرورة إعادة تغطية الإبرة فإنه يجب إتباع أسلوب التغطية باستخدام اليد الواحدة، مع الأخذ في الاعتبار عدم ثني، أو كسر، أو قطع الإبرة قبل التخلص منها.
      3. التخلص من المحاقن و الإبر المستخدمة في مكان الاستخدام بوضعها في عبوات غير قابلة للثقب، بحيث يمكن إغلاقها بشكل محكم قبل امتلائها امتلاءً تاماً.
    4. منع الوصول إلى الإبر المستخدمة من قِبل الأشخاص غير المخوّل لهم ذلك:
      1. يجب إغلاق العبوات التي تحتوي على المحاقن و الإبر المستخدمة بعد امتلاء ثلاثة أرباع العبوة، وذلك تمهيداً لنقلها إلى مكان آمن للتخلص منها نهائياً، مع الأخذ في الاعتبار عدم فتح أو تفريغ أو إعادة استخدام أو بيع العبوات بعد إحكام إغلاقها.
      2. التخلص من العبوات التي تحتوي على المحاقن و الإبر المستخدمة يجب أن يتم بطريقة فعالة و آمنة و صديقة للبيئة من أجل حماية المواطنين من التعرض إلى أدوات الحقن المستخدمة.
      3. على مقدم الخدمة التأكد من نظافة يديه قبل الشروع في عملية الحقن، و ذلك بغسلهما أو تطهيرهما باستخدام المطهر المناسب، كما يجب عليه تجنب تقديم خدمة الحقن في حالة وجود التهابات جلديه أو جروح في يده.
      4. يتم مسح الجزء العلوي من العبوات الدوائية متعددة الجرعات بمطهر مناسب (كحول 70-90%) قبل إعادة إدخال إبرة حقن جديدة داخل هذه العبوات، على أن يتم المسح باستخدام ماسح نظيف، و التأكد من ملامستها لسطح العبوة فترة زمنية مناسبة، مع الأخذ في الاعتبار عدم استخدام القطن في حالة تعرضه للرطوبة أو البلل.
    5. تحضير الجلد قبل الحقن:
      1. اغسل الجلد موضع الحقن إذا كان متسخاً
      2. امسح الجلد بمطهر مناسب ( كالكحول 70-90 %) لفترة كافية بواسطة قطعة قطن طبي نظيفة و جافة مع الأخذ في الاعتبار عدم استخدام القطن في حالة تعرضه للرطوبة أو البلل.




    تطبيق الأساليب المانعة للتلوث في أخذ عينة دم

    إن المحافظة على المحقن و إبرة الحقن معقمين لأمر هام، إذ أنه إذا تم ملامسة أي جزء من المحقن فإن هذا الجزء يعتبر ملوثاً، ولهذا فإنه ينبغي علينا عدم ملامسة الأجزاء التي ستتصل بالدواء المعطى أو بالمريض، و في حالة ملامسة أي من هذه الأجزاء بطريق الخطأ فينبغي علينا التخلص الفوري من المحقن و إبرة الحقن، حيث أنهما أصبحتا غير معقمتين و غير صالحتين للاستخدام، مع استبدالهما بمحقن و إبرة حقن جديدتين و معقمتين. لذلك فإن تقنية عدم اللمس مهمة للغاية.

    و تنقسم تقنية عدم اللمس إلي قسمين:

    • عدم ملامسة إبرة الحقن لأصابع اليد: أحياناً ما يقوم العاملون في مجال الصحة بوضع أصابعهم على إبرة الحقن كي تساعدهم على تحديد موقع الحقن، غير أن ملامسة إبرة الحقن لأصابع اليد حتى مع ارتداء القفاز تجعلها ملوثة و غير صالحة للاستخدام.
    • عدم ملامسة موضع الحقن بأصابع اليد: حيث يقوم بعض العاملين في مجال الصحة بالضغط على موضع الحقن بأصابعهم أو بقطعة من القطن بعد الانتهاء من عملية الحقن بهدف تقليل أو منع النزف. غير أنه يفضل أن نطلب من المريض أو أحد المرافقين للطفل الصغير بوضع قطعة قطن على موضع الحقن، إذ أن الممرضة، في حالة تلوث يدها بالدم، قد تقوم بنقل العدوى من موقع حقن أحد المرضى إلى الآخرين.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سلوكيات يجب منعها من أجل حقن آمن

    سلوكيات قد تضر بالمريض ويجب منعها نهائياً:

    • تغيير إبرة الحقن مع استخدام نفس المحقن.
    • وضع جرعة كبيرة من الدواء داخل المحقن لاستخدامها أكثر من مرة.
    • الضغط على مواقع النزيف باستخدام اصابع اليد.
    • ترك إبرة الحقن داخل أحد العبوات الدوائية من أجل سحب المزيد من جرعات الدواء.
    • ملامسة إبرة الحقن.
    • إعادة استخدام المحقن أو إبرة الحقن.



    لا تفعل هذا مطلقًا !

    سلوكيات قد تضر بمقدم الخدمة ويجب منعها نهائياً:

    • إعادة تغطية إبرة الحقن، ثني أو كسر او قطع إبرة الحقن.
    • ترك إبرة الحقن أو حملها لمسافة قبل التخلص منها.

    سلوكيات قد تضر بالمجتمع ويجب منعها نهائياً:

    • ترك المحاقن و الإبر المستخدمة في أماكن يمكن الوصول اليها بدون رقابة.
    • إعطاء أو بيع المحاقن و الإبر المستخدمة إلى تجار قد يقوموا بإعادة بيعها.
    • إعطاء المحاقن و الإبر المستخدمة إلى المرضى من أجل إعادة الإستخدام الشخصي لها.

    و رغم أن بعض هذه السلوكيات يبدو مستهجنًا بالفطرة، مثل إعطاء أو بيع المحاقن و الإبر المستخدمة إلى تجار قد يقوموا بإعادة بيعها، أو إعادة استخدام المحقن أو إبرة الحقن، إلا أنه كما رأينا من قبل في الفترة ما بين 1918 و 1982 في مصر، فإن السلوك الأخير كان متبعًا، و هو ما تسبب في نشر فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي "سي". لذلك فإن التنبيه المستمر لخطورة هذه السلوكيات لا ينفك يكون ضرورة.


    ملاحظة و رعاية الجروح

    الجرح هو قطع في أنسجة الجسم، سواء كان هذا القطع داخليًا أم خارجيًا. و تنقسم الجروح إلي جروح مفتوحة، و هي عبارة عن قطع في الجلد، يعرض الأنسجة الداخلية للبيئة الخارجية، و تتنوع حسب درجة هذا التمزق، فمنها الخدوش، الجروح القطعية، التمزق، الثقوب و حتى البتر؛ و جروح مغلقة، و هي عبارة عن إصابة الأنسجة الداخلية بدون قطع الجلد و مواجهة الأنسجة الداخلية للبيئة المحيطة.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيالجرح هو قطع في أنسجة الجسم، و توضح الصورة جرحًا في الجلد، مخترقًا البشرة، و طبقة الدهون تحت الجلدية، واصلاً إلي العضلات

    تتركز العناية بالجروح في تنظيف و تغطية الجرح، و ذلك لأن الجروح المفتوحة عادة ما تتعرض للتلوث بالبكتريا، مع العلم بأن الطريقة المناسبة في التعامل مع الجروح هى استخدام قفازات نظيفة و غير معقمة أثناء العناية بالجروح، إلا في حالة وصف استخدام القفازات المعقمة مع أخذ الاحتياطات اللازمة.

    إن الهدف من تنظيف الجرح هو إزالة البقايا و المواد الملوثة بالجروح ، و ذلك دون التأثير بشكل سلبي على الاغشية السليمة، و الهدف الرئيسي من عمل الغيار للجرح هو توفير بيئة مناسبة تساعد على التئام الجرح، و يتمثل هذا في:

    • حماية الجرح من التلوث و الأذى.
    • إمتصاص إفرازات الجرح أو بقايا الخلايا الميتة.
    • المساعدة في إلتئام الجرح.
    • حماية الجلد المحيط بالجرح .

    قد تكون الجروح ملوثة أساسًا بالممرضات المجهرية البيئية و البرازية، و قد تصبح مستوطنة بالممرضات المجهرية الخاصة بالمستشفى، و التي يمكن أن تنتقل إلى مرضى آخرين عن طريق أيدي فريق العمل بالمستشفي.

    و هناك أنواع خاصة من الجروح تصنف تبعًا لما سببها، أهمها هي الجروح الناتجة عن العمليات الجراحية. يجب أن تكون هذه الجروح معقمة أثناء الجراحة، و في معظم الأحيان بعد الجراحة. و قد تحدث العدوى أثناء أو بعد الجراحة عن طريق الأيدي أو الغيارات الملوثة، و يفضل عدم التدخل في القطوع الجراحية إلا عند الضرورة، مثل ظهور علامات الإصابة، و عند الحاجة إلى تغييرالضمادات على الجروح.

    الأسلوب المانع للتلوث للعناية بالجروح

    • يجب تجنب لمس الجروح بالأيدي كما يجب اتباع الأساليب المانعة للتلوث عند العناية بالجروح
    • أحضر عبوة غيار(ضماد) معقمة واغسل يديك روتينياً.
    • انزع الضماد القديم و تفحص الجرح بالنظر.
    • اغسل يديك غسلاً صحياً ثم جففهما، قم بارتداء قفازاً معقماً.
    • قم بتنظيف الجرح باستخدام آلة ماسك جراحي و قطعة قطن أو شاش مبللة بمحلول مطهر،لا يسمح بلمس الجرح بالأيدي.
    • قم بتعصير الجرح الملوث بالضغط عليه باستخدام ملقطين معقمين يحملان قطعتي شاش معقمتين.
    • عند وجود قيح (صديد) تؤخذ عينة منه لعمل مزرعة.
    • ضع المطهر المناسب حسب الحاجة الطبية.
    • امسح الجرح بالشاش المعقم لتجفيفه قدر الإمكان.
    • قم بتغطية الجرح إذا كان ذلك مطلوباً.
    • قم بالتخلص من كل الضمادات الملوثة في كيس المخلفات الطبية الحيوية.
    • اغسل يديك بعد خلع القفازات ثم جففهما .




    و في حال توافرها، يفضل استخدام عبوة الغيار المعقمة التي تحتوى على جميع الآلات المعقمة والشاش المعقم اللازم للغيار لكل مريض على حدة.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رابعًا: إدارة المخلفات الطبية

    المخلفات الطبية هي كل المواد المستخدمة للتشخيص أو للعناية بالمرضى داخل المرفق الصحي أو خارجه، و في حالة تلوثها بدم و سوائل جسم المريض بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، و في حالة كان المريض مصاب بمرض معدي أو غير مصاب، و يراد التخلص منها، و ترمي كالنفايات تعتبر من ضمن المخلفات الطبية الخطرة، و يجب التخلص منها بالطرق السليمة عن طريق المحارق و الأفران و التعقيم و غيره، و يستثنى من ذلك الأطعمة و الأوراق التي يستهلكها المرضى خلال فترات العناية بهم.

    و تعرّف منظمة الصحة العالمية المخلفات الطبية بأنها تلك المخلفات الناتجة عن عمليات علاج المرضى، و المناولة داخل أقسام المرافق الصحية و مراكز البحوث، و أوضحت أن 10 – 25% من مجموع المخلفات الطبية عمومًا هي مخلفات خطرة، تحتوي على عوامل المرض و التي يمكنها إحداث الإصابة في الإنسان أو إلحاق الضرر بالبيئة المحيطة.

    إن القاعدة الوحيدة التي يجب علينا أن لا ننساها عند التعامل مع المخلفات الطبية هي أنه حتي الآن لا توجد خيارات رخيصة و آمنة للأفراد و البيئة للتخلص من المخلفات الطبية، لذلك فإن الحرص في كل خطوة واجب.

    أنواع المخلفات الطبية

    لا توضع المخلفات الطبية كلها في سلة واحدة، بل إنها تنقسم إلي تسعة أقسام، لكل قسم منها خطورته، و طريقة خاصة في التعامل معه، و احتياطات يجب أن تتبع عند إدارته. إن معرفتنا بهذه الأقسام المختلفة، توفر الكثير من المجهود الذي قد يضيع في معاملة خاصة و حساسة لنفايات لا تتطلب أكثر من الحرق، كما أن معرفة الطاقم الطبي بهذه الأنواع يساعدهم على فصلها من البداية عن إنتاج المخلفات الطبية، لتسهيل التعامل معها، كما سنعرف فيما بعد.
    1. مخلفات المواد المعدية: كل مادة غير حادة يراد التخلص منها بعد العناية بالمرضى ملوثة بدم أو سوائل جسم المريض، مثل عينات الدم ،البول، البراز، عينات لعاب و بصاق، عينات السائل السحائي، مسحات عنق الرحم و الجروح و مناطق الجسم الأخرى، شاش و قطن ملوث بالدم، أطباق المزارع البكتيرية بمعامل الأحياء الدقيقة، مسحات العينات، مواد المستخدمة في أجهزة التحاليل بعد استبدالها، مخلفات مصارف الدم من وحدات الدم بعد استخدامها أو المنتهية الصلاحية أو وحدات الدم المرفوضة بسبب احتواها على فيروسات الدم المعدية، مخلفات المرضى المصابون بأمراض معدية مثل الأدوات و اللوازم التي استخدمت طيلة فترة الإيواء؛ كل هذه تعتبر مخلفات معدية قادرة على نقل و نشر العدوى، ما لم يتم التخلص منها بشكل سليم، و غالبًا ما يكون هذا عن طريق الحرق.
    2. مخلفات المواد الحادة: المواد الحادة هي المواد القادرة على إحداث قطع في الجلد، و تشمل المخلفات الحادة كل مادة أو أداة حادة يراد التخلص منها بعد العناية بالمريض، من مخلفات إبر الحقن و إبر الخياطة و المشارط ، و قطع الزجاج المكسور الملوثة و الغير ملوثة بدم و سوائل المرضى، و عبوات الدواء الزجاجية المهشمة.
    3. مخلفات المواد الكيماوية: و تشمل كل بقايا المواد الكيماوية السائلة المستخدمة في المراكز الصحية، مثل المطهرات ومواد التعقيم المستخدمة لتنظيف جروح المرضى أو مواد المطهرات المستخدمة لتظيف الأجهزة الجراحية أو لتنظيف الأسطح، المذيبات و الأصباغ المستخدمة في معامل الباثولوجيا، الكيماويات و المحاليل المنتهية الصلاحية أو سيئة التخزين بمعامل التحاليل و الصيدلية، و بقايا الدهانات و الأصباغ و الزيوت بأقسام الصيانة.
    4. المخلفات الباثولوجية: هي مخلفات أنسجة أو بقايا بشرية، مثل مخلفات المشيمة في قسم الولادة و مخلفات العمليات من أعضاء الجسم المستأصلة، المخلفات المصاحبة لإجراء العمليات من دم و سوائل أخرى، عينات بشرية في معمل الباثولوجيا.
    5. مخلفات المواد المشعة: هي كل مادة يراد التخلص منها ملوثة بمواد مشعة خلال الكشف أو المعالجة، مثل بعض المواد المشعة التي تستخدم لعلاج الأمراض السرطانية، أو الادوات المستخدمة للكشف عن تلك الأمراض، مثل الكوبالت المشع، و اليود المشع. و تهدف معالجة هذا القسم من المخلفات إلي تحويل النظائر المشعة إلى نظائر ثابتة، لا تطلق إشعاعتها إلى البيئة المحيطة، لتقليل فرص التلوث الإشعاعي.
    6. المخلفات الصيدلانية: هي كل بقايا المنتجات الصيدلانية المنتهية الصلاحية، الغير مستخدمة، أو المسكوبة على الارض أو الملوثة، مثل الأدوية و اللقاحات و الأمصال الغير مطلوبة، أو الزجاجات الفارغة أو العلب المحتوية على بقايا تلك الأدوية، و تشمل أيضًا القفازات والكمامات والأنابيب البلاستيكية المستخدمة في توصيل تلك الأدوية.
    7. المخلفات السامة ذات الأضرار الجينية و البيئية: كل المواد السامة ذات تأثير على البيئية المحيطة، من حيت أحداث طفرات، تشوهات، أو تكوين خلايا سرطانية، و ذلك إذا دخلت ضمن السلسلة الغذائية، كأن تمتصها التربة و يأخذها النبات في غذاءه، و تنتقل للحيوان و الإنسان فيما بعد. تشمل هذه المجموعة بقايا بعض الأدوية المستخدمة في أقسام علاج الأورام الموجودة في براز أو بول أو قيء المريض المعالج، و هذه المواد لها القدرة علي وقف نمو و قتل أنواع من الخلايا البشرية السرطانية، لكنها في الوقت ذاته ليست عالية التحديد، بمعني أنها تقتل الخلايا السليمة أيضًا، و هو ما يجعلها سامة علي الدوام، حتي و لو كان الذي سيبتلعها فيما بعد لا يعاني من السرطان، بل لربما استحثت هي السرطان فيه.
    8. المخلفات المحتوية على المعادن الثقيلة: مثل الزئبق عندما يتسرب من تكسر بعض الأجهزة الطبية، و الكدميوم الموجود بالبطاريات بعد الاستعمال، و بعض الادوات المحتوية على معدن الرصاص بأقسام التشخيص والأشعة، و تأتي خطورتها من أنها يمكن أن تتسرب و تدخل في السلسلة الغذائية كما أوضحنا مع القسم السابق، و من أنها ستظل كما هي، إذ لا يمكن لهذه المعادن أن تتحلل، أو أن تحرق لتقليل خطورتها، و لا توجد طريقة محددة لذلك، إلا بإدخالها في سلسلة انقسام ذري في أحد المفاعلات لتحويلها لمعدن آخر !. و لأن هذا الحل يبدو غير منطقي، و لأنه مع الأسف لا توجد طرق أخرى ذات تكلفة معقولة، فإن الاتجاه الآن نحو تقليل المواد و الأدوات الطبية التي تحتوي علي مثل هذه المعادن.
    9. مخلفات اسطونات الغاز المضغوط: هناك عدة أنواع من الغازات المستخدمة في الخدمات الصحية، بعض منه مخزن في أسطوانات يمكن إعادة استخدامها، و البعض الآخر مخزن في علب مضغوطة ترمى بعد انتهاءها، مثل غاز التخدير والأكسجين، و بعض غازات التعقيم في صالة العمليات، و الهواء المضغوط في المعامل، و بعض أجهزة العلاج و قسم الصيانة.

    من المهد إلى اللحد – خطوات إنتاج المخلفات الطبية

    تمر المخلفات الطبية بثمان خطوات حتى تنتهي بالمعالجة النهائية، و تحديد هذه الخطوات مهم للغاية، لأن كل خطوة لها احتياطاتها، كما أن الطبيب، و الطاقم الطبي بشكل عام، مسئولون بشكل مباشر عن ثلاث خطوات منها، ما يجعل إدراكهم لهذه الخطوات أمرًا ضروريًا، ليضعوها في الحسبان عند ممارسة الكشف أو العلاج.

    الخطوة الأولى: تقليل المخلفات الناتجة:
    على الأطباء التقليل بقدر الإمكان من استخدام الإبر و الحقن، و أكياس الشاش و القطن و غيرها، لتقليل كمية المخلفات الناتجة. و حسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقرب من 70-90% من المخلفات الحادة هي مخلفات كان من الممكن ألا تخرج للنور، لأن معظمها إما نتيجة ممارسات خاطئة، كحقن دواء غير مناسب للمريض، أو كان من الممكن الاستغناء عنها، و استبدالها بصورة أخري من صور الدواء. و في تقرير آخر عن حملة قادتها المنظمة عام 2001 ضد الحصبة في غرب إفريقيا، فإن ما يقرب من 300 طن من المخلفات الطبية قد تولد، و هذا رغم الاحتياطات التي أخذتها المنظمة لتقليل المخلفات الناتجة قدر الإمكان.

    و في مسح شامل أجرى في المملكة العربية السعودية على المخلفات الطبية الناتجة عن الاستعمال في المستشفيات، وجد أن البرنامج الشامل للتخلص من هذه المخلفات والتي يتم التخلص منها على أنها طبية، يمكنه تخفيض كميتها من 1163 كيلو جرام في اليوم إلى 407 كجم أو ما يعادل 65 %.

    من المؤسف أن بعض الأطباء قد يستعمل الحقن بدلاً من وصف دواء يؤخذ بالفم ليتدرب على كيفية إعطاء الحقنة، و البعض الآخر يبالغ في العناية بمرضاه، و يجزل لهم من الضمادات و الغيارات علي الجروح منتجين كميات لا بأس بها من المخلفات، التي كان من الممكن تجنبها.

    و تقليل المخلفات الناتجة لا يسهم فقط في تخفيف العبء البيئي، بل يخفف العبء المادي أيضًا، لأن هذه المخلفات يتحمل تكلفة التخلص منها من أخرجها للنور، حسب مبدأ "المنتج يدفع" الذي سنتحدث عنه فيما بعد، و هي تكلفة ليست بالقليلة، كما هو مبين بالجداول الآتية.

    تكلفة التخلص من طن واحد من مخلفات طبية بواسطة طرق معالجة مختلفة (دولار أمريكي/الطن/اليوم) السعر لسنة 1997:

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تكلفة التخلص من طن واحد من المخلفات الطبية حسب الدولة (دولار أمريكي/الطن) السعر لسنة 1997:
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الخطوة الثانية: إنتاج المخلفات

    الخطوة الثالثة: تقسيم المخلفات و الفصل بينها:

    • أولاً: تطبيق نظام التصنيف للمخلفات الطبية و الغير طبية (system of segregation) حيث تقسم النفايات كآلاتي:
      • النفايات العامة مثل بقايا الطعام ، الأوراق، علب البلاستيك، علب المشروبات الغازية، مناديل ورقية، أو أي شي مماثل غير ملوث بمخلفات المرضى، تجمع وتوضع في أكياس خاصة بها (غالبًا ما تكون غير ملونة).
      • النفايات الطبية أو مخلفات المرضى الناتجة عن العناية بهم من الأقسام المختلفة، كحجرات الإيواء، صالات العمليات و حجرات الإنعاش و أقسام المستشفى التخصصية، و معامل التحاليل بكافة أنواعها، توضع في أكياس خاصة بها (غالبًا ما تكون ملونة، و تحمل علامة النفايات الحيوية الخطرة) و يتم تجميعها و التعامل معها بحذر شديد.
      • المواد و المخلفات الحادة كالإبر و الحقن و المشارط و الزجاج المكسور سواء كان ملوثًا و غير ملوث، و توضع في حاويات خاصة غير قابلة للثقب أو التسريب.
    • ثانيًا: استخدام الأكياس و الحاويات المخصصة لكل نوع من النفايات كآلاتي:
      • أكياس باللون الأحمر الفاقع ( توجد عليها العلامة الدولية للمخلفات الحيوية الخطرة) توضع بها المخلفات الطبية للمرضى.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
      • أكياس باللون الأسود أو الأبيض للمخلفات العامة، مثل مخلفات المكاتب و حجرات الأطباء و طاقم التمريض من أوراق و علب، و مخلفات المطعم من بقايا الأطعمة وغيرها.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
      • حاويات أو حافظات صغيرة من البلاستيك المقوى عليها إشارة المخلفات الحيوية الخطرة لجمع بقايا الإبر و الحقن بعد استخدامها مباشرة، و عدم رميها نهائيًا بأكياس القمامة. و ليكون حاوي النفايات الحادة مطايقًا للمواصفات القياسية يجب أن يكون:
        • غير منفذ للسوائل
        • غير قابل للثقب
        • ذو فتحة لا تسمح بمرور الأيدي للداخل لكن تسمح بالتخلص من جميع أنواع الأدوات الحادة (المحقن والإبرة معًا مثلاً)
        • يمكن معرفة درجة امتلاؤه حتى يتسنى التخلص منه عند امتلاؤه إلى ثلاثة أرباع حجمه
        • مصنوع من مادة غير قابلة للكسر
        • يمكن إغلاقه بإحكام عند التخلص منه
        • مصنوع من مادة صديقة للبيئة (غير ضارة عند حرقها)
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيأشكال مختلفة لحاويات النفايات الحادة

    يجب أن تلتزم العاملات بوضع الأكياس بالوزن المناسب في سلات القمامة داخل الأقسام، مع الأخذ في الاعتبار حجم السلة مع حجم النفايات، و يراعى عدم تعبئة السلات أكثر من اللازم، و أن تكون بغطاء محكم و بعيدة عن سرير المريض. كما يجب أن تكون هناك سلتان في كل حجرة للمرضى، أحدها بكيس أحمر وهي لنفايات المريض المعدية، و الأخرى بكيس أسود لبقايا الغداء أو الورق أو علب البلاستيك. يؤخذ في الاعتبار عدم نقل أكياس المخلفات باليد عبر الممرات حتى لا تتمزق، تنقل عادة بعربات صغيرة إلى مكان التجميع المؤقت.

    الخطوة الرابعة: التخزين:
    تخزن النفايات الناتجة عن كل قسم من الأقسام المختلفة للمستشفى في مكان جيد التهوية لا تصله الحيوانات أو الحشرات، قريب من العنابر و في الوقت نفسه بعيد عن حركة المرضي و الزوار و الطاقم الطبي. و يتم هذا التخزين قبل نقل النفايات للمستودع الرئيس بالمستشفى لتفادي تراكم القمامة و تحللها.

    الخطوة الخامسة: النقل الداخلي:
    و يتم في خطوط محدد سلفًا بعيدة عن حركة المرضى و الزوار، و يتم باستخدام حاويات مخصصة لذلك تتميز بالكبر و سهولة التنظيف و التحريك باستخدام عجلات. و من المهم الفصل في النقل بين القمامة العادية و النفايات الطبية الخطرة.

    الخطوة السادسة: التخزين المركزي (مخزن النفايات المؤقت):
    و يتم فيه تخزين النفايات باستخدام عربات تجميع القمامة المؤقتة، لحين قدوم سيارة نقل القمامة، لكل نوع على حدة، و يراعى الآتي:

    • عدم تجميع النفايات من قبل العاملات أو العمال و وضعها في الممرات و الردهات أمام المارة أو الزوار لحين نقلها خارج المرفق الصحي، لأن هذا يجعلها مصدرًا ممتازًا للعدوى.
    • عدم تخزين النفايات في مساحات مفتوحة معرضة للأمطار و الحيوانات و الطيور و الحشرات و القوارض الناقلة للأمراض، و يفضل مكان مغلق مع وجود تهوية ممتازة.
    • سهولة وصول عاملات و عمال النظافة بالمرفق الصحي و عربات نقل النفايات إلى الخارج، وصعوبة وصول المارة و زوار المرفق الصحي لمكان التجميع المؤقت للنفايات.
    • استخدام عربات بلونين ( الأصفر للنفايات الطبية و الرمادي للمخلفات الأخرى) في مخزن التجميع المؤقت، و توضع في أماكن بعيدة عن بعضها حتى لا يحدث خلط، و يراعى أن تكون غير منفذة للسوائل حتى لا تلوث الأرضية بالممرضات المجهرية، و تنقلها الأقدام بدورها إلي داخل المرفق الصحي.
    • وجود مصدر للمياه لتنظيف الأرضية و تصريف جيد لها.
    • إبعاد مراكز تجميع النفايات المؤقتة عن مخازن الأغذية و المطعم و المطبخ.
    • الحث على ارتداء القفازات و المعاطف الواقية للعاملين بنقل النفايات الطبية، تحسباً لأي وخزٍ بالإبر أو تسربٍ لبعض السوائل الملوثة.
    • ضرورة وجود وقت ثابت لنقل القمامة من المرفق الصحي، على الأقل مرة واحدة يوميًا، و يفضل جمع القمامة في كل وردية عمل.
    • يفضل جمع الأكياس السوداء للقمامة العادية في وقت يختلف عن وقت جمع الأكياس الحمراء للمخلفات الطبية حتى لا يحدث خلط بينهم.
    • يراعى عدم امتلاء أكياس القمامة أكثر من ثلاثة أرباع الكيس، حتى يسهل إغلاقها و التعامل معها، و حتى لا تتمزق بسبب الامتلاء الكامل.
    • يفضل بعد امتلاء الأكياس الحمراء بالمخلفات الطبية أن توضع علامات مختصرة عليها تخص القسم الذي جمعها، و المسئول عن تلك المناوبة و تاريخ تجميعها. هذه المعلومات تفيد في التعرف على تلك المخلفات و كمياتها و يوم تجميعها، لتحديد كمية المخلفات لكل قسم ومعرفة كيفية التعرف عليه في حالة تم العبث بتلك المخلفات.

    الخطوة السابعة: النقل الخارجي:
    حيث تنقل المخلفات الطبية سيارات مجهزة لذلك، يراعي فيها عدم وجود بروزات من شأنها تقطيع أكياس المخلفات الطبية. و من المهم توثيق خروج المخلفات الطبية من المستشفى، و تسجيل الوزن و التاريخ و الساعة، و المحرقة أو الجهة المختصة بالتعامل مع هذه النفايات، لتفادي حدوث تلاعب و استغلال لهذه النفايات من بعض ضعاف النفوس الذين، و للأسف الشديد، يقومون بإعادة تدويرها و استغلالها في منتجات تباع للناس ناشرة المرض و العدوى.

    الخطوة الثامنة: المعاملة النهائية و التخلص من النفايات:
    و غالبًا ما يتم هذا عن طريق المحارق، أو المدافن. إلا أن بعض النفايات قد تذهب في النهاية لمقالب القمامة العامة، و ذلك بعد تطهيرها بالمعاملة الكيميائية المعتمدة، و التأكد من خلوها من العدوى. و رغم هذا الاختيار الأخير، الذي يبدو جيدًا، إلا أنه لا ينطبق إلا على فئة محدودة من المخلفات الطبية، و هي فئة المخلفات شبه الصلبة، كالدم و إفرازات الجسم المختلفة و المحاليل المستعملة في المستشفى، و يبقي الحرق خيارًا لا بديل عنه.

    و تشير بعض الأبحاث و التقارير المنشورة علي موقع منظمة الصحة العالمية أن البحث عن بديل لحرق النفايات شديدة الخطورة التي لا يوجد لها الآن سوى الحرق أصبح ضرورة ملحة، إذ أن الحرق لا يتم إلا عند درجات تفوق الثمانمئة درجة مئوية، و قد تصل إلي 1200 درجة مئوية لضمان الانصهار التام لهذه المخلفات.

    و بعيدًا عن العبء المالي و التكلفة العالية، فإن هذه الأبحاث الأخيرة تشير إلي خروج مواد مسرطنة تعرف باسم الديوكسنات Dioxins نتيجة حرق المخلفات الطبية المصنوعة من البلاستيك، و ما أكثرها، لدرجات حرارة أقل من 800 درجة مئوية. و لهذا فإن البحث عن بديل للحرق يوفر الأموال اللازمة لإجراء عملية الحرق نفسها، و يوفر علينا معالجة هذه المواد المسرطنة الذي تنبعث في الهواء، و ما قد يترتب عليها من أمراض في المستقبل.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمحرقة متوسطة السعة (سعة 200 لتر) للمنشآت الصحية المتوسطة

    احتياطات خاصة

    لإبعاد الخطر عن الأفراد العاملين بالمرافق الصحية من تمريض و فنيين و أطباء، و كذلك إبعاد الخطر عن الأشخاص المحيطين و المجتمع و البيئة بصفة عامة، هناك عدة أمور تتعلق بعدد من الوحدات التخصصية في المستشفى يجب إتباعها، بالإضافة إلي الاحتياطات العامة التي ذُكرت من قبل:

    • معامل التحاليل: حيث يجب التخلص من أطباق مزارع البكتيريا و الفطريات بواسطة التعقيم البخاري قبل رمي تلك الأطباق في أكياس المخلفات الطبية، لزيادة التأكد من القضاء على الممرضات المجهرية. أما بالنسبة للمخلفات السائلة ( المذيبات و الأصباغ كما في معامل الباثولوجيا) فيجب إجراء المعالجة الأولية لها، قبل تصريفها بشبكات المجاري العامة تفاديًا للأضرار التي قد تسببها للشبكة و البيئة. أما بالنسبة للعينات المرسلة للمعمل، فيجب وضع علامات على كل عينة يتم إرسالها من الأقسام المختلفة، تبين من أين أخذت و مدى خطورتها، و هل المريض مصاب بمرض معدي حتى يتم التعامل معها بشكل سليم على حسب خطورتها، و كذلك التخلص منها بالشكل السليم.
    • مصارف الدم: إذ يجب وضع وحدات دم المتبرعين الغير صالحة للاستخدام (بسبب انتهاء صلاحيتها أو احتواها على ممرضات مجهرية معدية) في أكياس حمراء (سميكة و غير منفذة للسوائل)، و يتم التخلص منها بواسطة المحارق فقط و ليس بالطرق الأخرى.
    • الصيدلية و مخزن الأدوية: تعاد الأدوية منتهية الصلاحية أو سيئة التخزين للمصدر أو الشركة الموردة، حتى يتم التخلص منها بمعرفتهم و لا يتم التخلص منها في مقالب القمامة العامة.
    • قسم العلاج الإشعاعي: يجب الالتفات إلي أن المخلفات الناتجة عن هذا القسم تتسم بالخطورة الشديدة، و للأسف لا توجد طرق صالحة للتخلص الآمن منها سوي وضعها في حاويات من الرصاص السميك، لضمان عدم نفاذ الإشعاع منها، و دفنها لمسافات عميقة في باطن الأرض. و رغم أن هذا الحل هو الوحيد، إلا أن الدراسات تشير إلى أنه ليس آمنًا بالشكل الكافي، لأن أي تلف قد يحدث في غلاف الرصاص الحاوي للمواد المشعة سيتسبب في تسرب إشعاعي و تلويث للمنطقة المدفون فيها، و ما يترتب علي ذلك من مشكلات بعيدة المدى.

    المباديء الأربعة لإدارة المخلفات الطبية

    1. مبدأ "مسئولية المنتج": و يعني أن المنتج للمخلفات الطبية مسئول مسئولية كاملة عن التخلص الآمن من المخلفات التي أنتجها، و أن مسئوليته لا تنتهي بخروج النفايات من المستشفى أو المنشأة الصحية، بل تنتهي عندما تختفي هذه المخلفات من الوجود تمامًا.
    2. مبدأ "المنتج يدفع": و يعني أن المنتج للمخلفات الطبية هو المتحمل لكافة تكاليف النقل و التخلص الآمن من المخلفات، و في حال حدوث تلوث بيئي نتيجة إهمال في النقل أو التعبئة، فإن المنتج يتحمل تكاليف إصلاحه. و يحقق هذا المبدأ فائدة مزدوجة، فهو يحدد بدقة من يتحمل التكاليف، و في الوقت نفسه يحفز المنشأة الصحية لتقليل النفايات التي تنتجها لتخفف عن نفسها التكاليف المطلوبة، كما أنه يحثها علي اختيار أفضل الأماكن و أكثر أمنًا للتخلص من نفاياتها بواسطتها.
    3. مبدأ "الحرص": و يعني أن أي نفايات طبية تعامل علي أنها عالية الخطورة حتي يثبت العكس.
    4. مبدأ "الأقرب أفضل": و يعني أن المنشأة الصحية عليها اختيار أقرب مكان للتخلص من النفايات، إلا إذا كان غير مطابق للمواصفات المطلوبة، و ذلك لتجنب نقل النفايات لمسافات طويلة قد تساهم في نشر العدوى و الأمراض.

    النفايات الحادة و التخلص الآمن منها

    يقصد بالأدوات الحادة أي أداة تستخدم لقطع الجلد، أو اختراقه مثل الإبر (سواء الإبر المستخدمة في خياطة الجروح أو في الحقن)، و المشارط، و الشكاكات، و القوارير الزجاجية المكسورة، و الأنابيب الشعرية المكسورة، و الشرائح الزجاجية و أغطيتها، و النهايات المكشوفة من الأسلاك المستخدمة في عيادة الأسنان.

    و تعتبر الإصابةعن طريق الإبر أو غيرها من الأدوات الحادة هي السبب الرئيسي وراء تعرض العاملين في منشآت الرعاية الصحية للأجسام الموجودة في الدم والمسببة للأمراض، لذلك نفرد لها قسمًا مستقلاً بذاته. و قد تم التعرف على 20 على الأقل من مسببات الأمراض التي تنتقل عن طريق اختراق الجلد إلى الدم، وأهم هذه الممرضات المجهرية فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي (بي) (HBV)، و فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي (سي) (HCV)، و فيروس العوز المناعي البشري (HIV)، و قد تهدد الإصابة بأي من هذه الفيروسات بالقضاء على حياة المصاب رغم أنه من الممكن تجنب العدوى بها.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحدث أكثر إصابات الإبر عند القيام بالأعمال التالية:
    1. إعادة تغطية الإبر أو ثنيها أو كسرها.
    2. إدخال إبرة في أنبوبة اختبار أو وعاء يحتوي على عينة.
    3. الإصابة من شخص يحمل أدوات حادة مكشوفة.
    4. وضع الأدوات الحادة الموجودة في أماكن غير متوقعة مثل ملاءات السرير.
    5. عند القيام بإجراءات جراحية معقدة.
    6. التعامل مع المخلفات التي تحتوي على أدوات حادة أو عند التخلص من هذه المخلفات.
    7. حركة المرضى المفاجئة عند حقنهم.
    8. تحدث نحو 38% من الإصابة بالأدوات الحادة أثناء الاستخدام، بينما تحدث نحو 42%من الإصابات بعد استخدامها وقبل التخلص منها.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيأسباب الإصابة من الأدوات الحادة




    بسبب خطأ بسيط كهذا، قد يصبح هذا الطبيب عضوًا في قائمة مرضي الإيدز أو الالتهاب الكبدي الوبائي سي

    طريقة تغطية الإبر باستخدام يد واحدة
    كثير من حالات الإصابة بواسطة الإبر تحدث عند قيام العاملين بتغطية تلك الإبر، و من هنا تعتبر عملية التغطية تلك عملية خطيرة، و لذا يتعين التخلص الفوري من الإبر دون تغطيتها، مع مراعاة عدم ثني الإبرة أو كسرها أو فصلها عن المحقن باستخدام اليد.

    عند الاضطرار إلى إعادة تغطية الإبرة يمكن القيام بذلك بطريقة آمنة باستخدام طريقة اليد الواحدة. و فيما يلي الخطوات المتبعة في هذه الطريقة:
    1. ضع غطاء الإبرة فوق سطح مستو، ثم ارفع يدك من فوق غطاء الإبرة.
    2. امسك المحقن بيد واحدة وحاول إدخال الإبرة داخل الغطاء.
    3. عندما تدخل الإبرة داخل الغطاء تماماً استخدم اليد الأخرى لضمان إحكام الغطاء فوق الإبرة مع توخي الحذر، إذ يجب إمساك الغطاء من أسفل فقط (قرب نهاية الإبرة).





    و هذه التقنية ليست مهمة فقط للعاملين في مجال الرعاية الصحية، بل إن أي شخص يقدر له أن يتعامل مع المحاقن لا بد و أن يعرفها، ليجنب نفسه ويلات الإصابة بالأدوات الحادة.

    مناولة الأدوات الحادة
    قد يصيب العاملون في الرعاية الصحية بعضهم البعض عن طريق الخطأ، و ذلك عند مناولة الأدوات الحادة عند القيام بإجراء جراحي مثلاً، لذا يتعين مناولة مثل هذه الأدوات بطريقة لا تؤدي إلى إمساك الطبيب الجراح و مساعديه في غرفة العمليات لنفس الشيء في وقت واحد، و تعرف هذه الطريقة بطريقة (الأيدي الحرة). و فيما يلي خطواتها:
    1. يقوم مساعد الجراح بوضع الأداة الحادة في حوض معقم أو في منطقة أخرى آمنة داخل النطاق المعقم.
    2. يخبر المساعد الجراح أن الأداة المذكورة موجودة في المنطقة الآمنة.
    3. يقوم الجراح بالتقاط الأداة الحادة واستخدامها ثم إعادتها إلى المنطقة الآمنة مرة أخرى.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    و رغم فاعلية هذا الأسلوب، إلا أن بعض الدراسات، كتلك الدراسة التي أجراها مركز أبحاث الصحة و التمريض الكندي، تشير إلي أن نسبة لا بأس بها من الجراحين و الممرضات و فنيو غر العمليات لا يستعملون هذا الأسلوب، و قد كانت أحد الحجج المطروحة من الجراحين، أن هذا الأسلوب يتطلب رفع العين عن موضع الجراحة، والذي قد يؤدي - في الجراحات الدقيقة - إلي فقدان الهدف الذي يعمل عليه الجراح.

    نصائح للوقاية من الإصابة بواسطة الأدوات الحادة:
    1. التركيز على ما تقوم بفعله وعدم التشتت.
    2. التخلص من جميع الأدوات الحادة في أوعية مضادة للثقب فور استخدامها، وتكون تلك الأوعية قريبة من المنطقة الجاري استخدام الأدوات الحادة فيها.
    3. عدم كسر الأدوات الحادة أو ثنيها أو قطعها كما يحظر قص تلك الإبر أيضاً. و يتم التخلص من الإبرة و المحقن معاً، و اعتبارهما شيئاً واحداً.
    4. عدم تغطية الإبرة مرة ثانية إلا عند الحاجة الماسة لذلك، كأن يكون حاوي النفايات الحادة بعيدًا عن مكان الإجراء الطبي، وعند القيام بذلك لا يجوز استخدام اليدين معاً، إذ يمكن بدلاً من ذلك استخدام طريقة اليد الواحدة.
    5. عدم ملء الوعاء المستخدم للتخلص من الأدوات الحادة عن آخره، إذ يجب إحكام غلق الوعاء واستبداله بآخر عند امتلاء ثلاثة أرباعه تقريبًا.
    6. عدم تفريغ الأوعية المستخدمة للتخلص من الأدوات الحادة، إذ يتم التخلص من كل وعاء بما يحتويه باعتباره وحدة واحدة.
    7. ارتداء قفازات سميكة عند التخلص من جميع المخلفات الطبية، بما في ذلك الأوعية المستخدمة للأدوات الحادة.
    8. مناولة الأدوات الحادة في عبوات دون لمسها بالأيدي (طريقة الأيدي الحرة).
    9. لتفادي حدوث إصابات أثناء نقل المخلفات الطبية يتعين استخدام وعاء مضاد للثقب لذلك مع الإبقاء عليه مغلقاً.

    الطريقة المثلى للتخلص من المخلفات الطبية المنزلية

    تعتبر النفايات الطبية المنزلية فئة أخطر من النفايات الطبية الناتجة عن المنشآت الصحية، لأن كل احتياطات الأمان التي تحدثنا عنها سابقًا، من فصل و تصنيف للنفايات، و تعبئة في حاويات مخصصة لهذا الغرض .. كل هذا غير متوفر بالنسبة لهذه الفئة من النفايات الطبية، لذلك فإن الحرص يجب أن يكون أشد فيما يختص بها، و يجب أن نكون ملمين بكيفية التعامل معها.

    و يعتبر عدم التخلص السليم من المخلفات الطبية المنزلية كالمواد الحادة الملوثة من حقن و إبر الإنسولين، و غيرها من المواد الحادة مثل المشارط و أمواس الحلاقة الملوثة بالدم من أكثر المخاطر التي تواجه عمال نقل المخلفات وعمال مقالب القمامة، فرمي مثل هذه المواد الحادة الملوثة بأكياس القمامة العادية السوداء قد تصيب أحد العاملين عند جمع أو نقل أو تفريغ تلك النفايات، و ما أكثر المآسي التي نشأت عن شيء كهذا.

    يمكن لنا الحد من هذه الخطورة إذا ما تبعنا عدة خطوات بسيطة للتخلص من المخلفات الحادة:
    1. توضع الإبر و الحقن في حاويات أو علب أو القناني البلاستيكية المستعملة في حفظ الصابون السائل و سوائل التعقيم و البوتاس، تراعي فيها الشروط القياسية قدر الإمكان، و أهمها أن تكون غير قابلة للثقب.
    2. عند امتلاء ثلاث أرباع بالنفايات الحادة يجب تعقيمها قبل التخلص منها بإضافة سائل البوتاس (تركيز 1-10 ماء). يترك السائل داخل القنينة لمدة 20 دقيقة ثم يتخلص من السائل بصرفها مع شبكة الصرف الصحي. يغلق غطاء القنينة بإحكام و يلف عليه شريط لاصق قوي ثم ترمى القنينة بأكياس القمامة العادية.
    3. تأكد من عدم وصول الأطفال للقنينة.
    4. بالنسبة للضمادات و القطن و خرق القماش و القفازات الملوثة بالدماء يفضل وضعها في أكياس مغلقة بإحكام قبل وضعها مع القمامة العادية.
    5. يوضع القطن الطبي النسائي (بالأخص المصابات بفيروسات الدم)، و حفاظات الأطفال (بالأخص المصابين بإسهال) في أكياس مغلقة بإحكام قبل التخلص منها.
    6. يفضل التقليل من كمية الأدوية المستجلبة للمنزل (الضروري فقط) ويتم الاستهلاك الأول بأول.
    7. يمكن تصريف كميات صغيرة من بعض الأدوية السائلة مثل الفيتامينات وبعض أدوية السعال والبرد إلى شبكة الصرف الصحي مع جريان الماء.
    8. يفضل الابتعاد عن المراهم المحتوية على المعادن الثقيلة وإيجاد البديل عنه، كالمراهم المحتوية على عنصر الزنك المستعملة لعلاج الالتهابات الجلدية الناشئة من الحفاظات لدى الأطفال، لتقليل من تلوث مياه الصرف الصحي بالمعادن الثقيلة. كما يفضل استخدام مقياس حرارة وجهاز قياس ضغط بديلة غير محتوية على عنصر الزئبق بالمنازل.
    9. التقليل من استعمال المطهرات وسوائل التعقيم المستخدمة في تنظيف الجروح مثل اليود والميكروكروم وغيرها إلا عند الضرورة.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    خامسًا: إعادة معالجة الأدوات و خدمات التعقيم

    تعد المعدات الطبية و الآلات الجراحية من الأدوات الضرورية للعناية بالمرضى، و مع ذلك فقد تؤدى هذه الأدوات إلى انتقال العدوى بالممرضات المجهرية بسبب إعادة استخدامها، و ذلك إذا لم تتم خطوات إعادة المعالجة من تنظيف و تطهير و تعقيم على أكمل وجه. و نظراً لتواجد الأغلبية العظمى من الممرضات المجهرية في المواد العضوية العالقة و الأقذار المرئية، فإن عملية التنظيف تعتبر أول و أهم خطوات معالجة الآلات. و قد تنتشر العدوى في حالة الفشل في التخلص من هذه الأقذار عن طريق التنظيف، و من ثم تؤثر عملية التنظيف على كفاءة ما يليها من عمليتي التطهير أو التعقيم.

    و تشمل إعادة امعالجة الأدوات الطبية ثلاث مستويات:
    1. التنظيف.
    2. التطهير.
    3. التعقيم.
    و تعرف هذه الخطوات أو المستويات إجمالاً بعملية إزالة التلوث. و تعرف عملية إزالة التلوث بأنها تلك العملية التي يتم خلالها التخلص من الممرضات المجهرية و القضاء عليها بحيث تصبح المعدات آمنة لإعادة استخدامها.




    ينبغي القول أن المستويات الثلاثة لا يتم الوصول إليها في كافة الأدوات و المعدات، بل يتم اختيار المستوى المطلوب حسب درجة خطورة الأداة، و هو ما يعرف باسم تصنيف سبولدينج، الذي وضعه الدكتور إيرل سبولدينج Dr. Earl Spaulding في متنصف ستينات القرن الماضي، و الذي سنتعرف عليه بعد قليل.

    تصنيف سبولدينج لمخاطر انتقال العدوى من المعدات

    تنقسم احتمالات انتقال العدوى من المعدات الطبية إلى ثلاث فئات، و يساعد تقسيم الأدوات و المعدات إلى أحد الفئات التالية على اختيار المستوى الأمثل اللازم للتطهير أو التعقيم من أجل حماية المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية.

    منخفضة أو عديمة الخطورة:
    يكفي أن يتم تنظيف و تجفيف الأدوات التي تلمس الجلد السليم (مثل: سماعة الطبيب) أو البيئة المحيطة (مثل الحوائط والأرضيات والأسقف والأثاث والأحواض .. الخ). و لكن قد يتطلب الأمر التطهير إذا استخدمت هذه الأشياء لمرضى ضعيفي المناعة أو مرضى مصابين بمرض شديد العدوى أو تلوثت بالدم أو سوائل الجسم.

    متوسطة الخطورة:
    هي تلك الأدوات التي تحتك بالأغشية المخاطية أو الأجزاء غير السليمة من الجلد، و لكنها لا تخترق الجلد أو تصل إلى الأجزاء المعقمة من الجسم، و ينبغي أن يتم تنظيفها ثم تطهيرها بمطهر ذي مستوى عالٍ. تتضمن هذه المعدات أجهزة التنفس الاصطناعي و المناظير المرنة و مناظير الحنجرة و أنابيب القصبة الهوائية و أدوات قياس الحرارة، و غير ذلك من الأدوات و المعدات المشابهة.

    مرتفعة الخطورة:
    هي الأدوات التي تخترق الأنسجة المعقمة من الجلد بما في ذلك تجاويف الجسم والجهاز الدوري. و تعتبر هذه الأدوات على درجة مرتفعة من الخطورة لارتفاع احتمالات انتقال العدوى بها إذا كانت ملوثة بأي ممرضات مجهرية قبل اختراقها النسيج. لذلك يجب أن يتم تنظيفها أولاً ثم تعقيمها.

    من أمثلة هذه الأدوات: الآلات الجراحية و الأدوات التي تدخل الرحم و القسطرة التي تدخل الأوردة و الأنسجة التي تتم زراعتها و ماشابه ذلك. و يتحكم تركيب و تصميم الجهاز في تحديد نوع التعقيم أو التطهير المناسب للجهاز أو الآلة (كيمائي – حراري).

    الأدوات الأحادية الاستخدام:
    هي الأدوات التي تستخدم لمرة واحدة، حيث تخضع لمستوى معين من التطهير أوالتعقيم أثناء تصنيعها و يتم استخدامها لمرة واحدة ثم يتم التخلص منها، و من أمثلة ذلك القفازات و الإبر و المحاقن و خوافض اللسان.

    المستوى الأول: التنظيف

    التنظيف هو إزالة كافة المواد الغريبة (مثل الأتربة و المواد العضوية) المتواجدة على سطح الأدوات التي ينبغي إعادة معالجتها. و هناك مكونان رئيسيان لعملية التنظيف، و هما الدعك لكي يسهل إزالة المادة الغريبة، ثم الشطف الجيد بالماء لإبعاد تلك المواد.

    يتم التخلص من معظم الممرضات المجهرية التي تغطى الأسطح عن طريق التنظيف و التجفيف بعناية شديدة، و لذلك يجب أن يتم التنظيف قبل إجراءات التطهير أوالتعقيم، فإذا لم يتم تنظيف الأدوات و الآلات فقد لا يجدي التطهير و التعقيم نظراً لأن الممرضات المجهرية الموجودة في المادة العضوية قد تظل حية بالرغم من التطهير أو التعقيم.

    إن التنظيف يتم عادة باستخدام المياه و المعالجة الميكانيكية و المواد المنظفة ذات الرغوة، و تعتبر المواد المنظفة ضرورية من أجل إزالة البروتينات و الشحوم العالقة بالأدوات و المعدات بعد استخدامها. و يكون التنظيف إما يدوياً أو آلياً باستخدام الموجات فوق الصوتية أو آلات الغسيل و التطهير التي قد تسهل عملية التنظيف و التطهير لبعض الأدوات، ومن ثم تحد من الحاجة إلى التعامل معها بالأيدي، و ما قد ينطوي عليه هذا من مخاطر.

    و في أغلب الأحيان يكون المحلول المستخدم في التنظيف من مادة مشبعة سلفاً بإنزيم البروتيز المذيب للبروتين. و يمكن أن تستخدم مادة منظفة بدلاً من المادة الإنزيمية، حيث تعمل هذه المنظفات على تقليل التوتر السطحي و بهذه الطريقة تتمكن من إزالة الأتربة و الشحوم من على الأدوات.

    و قد أشارت الدراسات إلى أنه يمكن تقليل معظم الممرضات المجهرية الملوثة لمناظير البطن عن طريق التنظيف الدقيق فقط. و يتم التنظيف إما آليًا، أو يدويًا، حسبما تستدعي الحاجة، و حسبما يقتضي نوع الأداة أو الآلة الطبية، و قد يفضل أن يتم نقع الأدوات قبل تنظيفها (مثال: الأدوات التي يتم استخدامها في غرفة العمليات و المتسخة بشدة).

    التنظيف الآلي
    تعمل معظم وحدات التعقيم الحديثة آليًا، مما يؤدى إلى التقليل من تعامل طاقم العاملين بالأيدي مع المعدات. تتعدد أشكال آلات التنظيف المختلفة، منها على سبيل المثال:

    • الغسالات: لها دورة مصممة بحيث يتم غسل الأدوات بماء بارد، ثم تغسل بماء ساخن تصل درجة حرارته إلى 71 درجة مئوية لمدة دقيقتين، ثم تغسل لمدة عشر ثوانٍ في مياه ساخنة درجة حرارتها 80- 90 درجة مئوية، ثم يتم التجفيف باستخدام سخان أو مروحة تحت درجة حرارة تتراوح ما بين 50-75 درجة مئوية.
    • ماكينة الغسيل و التطهير: يتم استخدامها لتطهير معدات التخدير، حيث يتم تشغيلها لمدة 45 دقيقة ثم تمر في دورة تنظيف بالماء الذي تبلغ درجة حرارته من 80-100 درجة مئوية و محلول منظف، و يستمر ذلك لمدة دقيقتين.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    • جهاز الموجات فوق الصوتية: و هي من المعدات المتقدمة غالية الثمن التي تتمتع بكفاءة عالية جداً، و تتخلص من جميع المواد العضوية.
    التنظيف اليدوي
    ينبغي أن يتم فك أجزاء كل الأدوات (القابلة للفك و التركيب) المراد تطهيرها أو تعقيمها قبل التنظيف. و يفضل استخدام الماء البارد حيث أنه سيزيل معظم المواد البروتينية (الدم و المخاط .. إلخ)، و التي يمكن أن تتجلط بفعل الحرارة و من ثم تصعب إزالتها.

    و أسهل أسلوب مرتفع المردود يمكن اتباعه هو مسح الآلة بفرشاة ناعمة مع الاحتفاظ بالفرشاة تحت سطح المياه لمنع تناثر الرذاذ، كما يجب أن يتم تطهير الفرشاة وتجفيفها بعد الاستخدام. و أخيراً تشطف الأداة بمياه نظيفة ثم تجفف. و هكذا تصبح الأدوات قليلة الخطورة جاهزة للاستعمال كما تصبح الأدوات متوسطة الخطورة جاهزة للتطهير بينما تصبح الأدوات مرتفعة الخطورة جاهزة للتعقيم .

    و يكون التنظيف اليدوي ضرورياً في الحالات التالية:

    • عندما لا تتوافر معدات التنظيف الآلي.
    • عندما تكون الأدوات دقيقة و سهلة التلف.
    • عند فصل الأدوات المعقدة ليتم تنظيفها.
    • عند تنظيف الأدوات ذات التجاويف الضيقة مثل المناظير.

    و من المهم التأكيد على ضرورة ارتداء أدوات الوقاية الشخصية، مثل القفازات و القناع و وقاية العينين عند تنظيف الأدوات يدويًا.

    المستوى الثاني: التطهير

    التطهير هو أي عملية كيمائية أو فيزيائية تقلل الحمل الحيوي (عدد الممرضات المجهرية)، إلى الحد الذي يصبح التعامل مع ما تم تطهيره آمناً. و يمكن أن يتم التطهير بإحدى طريقتين، إما باستخدام الحرارة أو باستخدام المواد الكيماوية.

    و يفضل التطهير الحراري كلما أمكن، و يرجع ذلك لإمكانية الاعتماد على نتائجه بشكل أكبر من المواد الكيماوية، حيث أنه يوفر الوقت و المال، و لا يترك أي رواسب أو بقايا، فضلاً عن سهولة التحكم فيه كما أنه ليس له آثار سامة. أما بالنسبة للأدوات التي تتلف بالحرارة فيلزم عندئذ استخدام مادة كيماوية للتطهير.

    و تعوق المواد العضوية (مثل مصل الدم (serum) و الدم و الصديد و البراز) كفاءة كلا طريقتي التطهير في القضاء على الممرضات المجهرية. و أيضاً كلما زاد عدد الممرضات المجهرية كلما تطلب الأمر وقتاً أطول لتطهيرها، لذلك فإنه من المهم إجراء عملية تنظيف دقيقة قبل عملية التطهير.

    و قبل الحديث عن التطهير، و كيفية القيام به، ينبغي أولاً ما هي المادة المطهرة. المادة المطهرة هي عامل كيميائي، في أغلب الأحيان، و قد يكون عاملاً فيزيائياً (مثل الأشعة السينية أو الأشعة فوق البنفسجية أو الحرارة) حيث تعمل هذه المواد على قتل كافة الممرضات المجهرية، إلا أنها قد تعجز عن قتل كافة الحويصلات الجرثومية.

    هناك مجموعة كبيرة من المطهرات الكيماوية ذات أنشطة مختلفة في مقاومة الممرضات المجهرية . و لا يلزم بالضرورة أن تتمكن معظم هذه المطهرات من القضاء على الممرضات المجهرية و الحويصلات الجرثومية التي تلوث المعدات و الأدوات، و لكنها تعمل على تقليلها إلى المستوى الذي لا يضر بالصحة.

    و من الجدير بالذكر أنه يجب التفرقة بين تلك المطهرات المستخدمة لتطهير الجوامد و الأجسام الصلبة مثل الآلات و المعدات، عن تلك التي يتم استخدامها في معالجة الأنسجة الحية و القضاء على الممرضات المجهرية الموجودة على الجلد.

    و نظراً لاتساع قاعدة المطهرات فإنه يمكن تقسيمها وفقاً لنشاطها في مقاومة الميكروبات إلى ثلاثة أقسام: مطهرات ذات مستوى مرتفع، و مطهرات ذات مستوى متوسط و مطهرات ذات مستوى منخفض.
    1. المطهر المنخفض المستوى: هو العامل الذي يتسنى من خلاله القضاء على كافة البكتيريا الحية المتكاثرة غير المتحوصلة ( ما عدا البكتيريا المسببة للسل ) و الفيروسات الدهنية (هو الفيروس الذي تحاط مادته الوراثية بطبقة من البروتين أو البروتين الدهني.)، و بعض الفيروسات غير الدهنية و بعض الفطريات، إلا أنه ليس فعالاً في القضاء على الحويصلات الجرثومية.
    2. المطهر ذو المستوى المتوسط: هو عامل يمكن من خلاله القضاء على البكتيريا الحية المتكاثرة غير المتحوصلة، متضمنةً البكتيريا المسببة للسل، و الفيروسات الدهنية و بعض الفيروسات غير الدهنية و الحويصلات الفطرية، إلا أنه ليس فعالاً في القضاء على الحويصلات الجرثومية.
    3. المطهر ذو المستوى المرتفع: يعرف المطهر ذو المستوى المرتفع بأنه المادة أو العملية التي يتسنى من خلالها القضاء على بعض الحويصلات الجرثومية حينما يتم استخدامه بتركيز مناسب و تحت درجة حرارة مناسبة و في ظل الظروف المناسبة. و من المتوقع أن يكون لهذا المطهر ذو المستوى المرتفع أثراً بالغاً في مقاومة البكتيريا الحية المتكاثرة غير المتحوصلة و الفطريات و الفيروسات، كما يعمل على قتل عصيات البكتيريا المسببة لمرض السل. لكن يبرز قصور هذا النوع من المطهرات في القضاء على أعداد كبيرة من الحويصلات الجرثومية.

    و بناءً علي ذلك يمكننا تقسيم مستويات التطهير إلى: تطهير ذات مستوى مرتفع، و تطهير ذات مستوى متوسط و تطهير ذات مستوى منخفض. و سنتحدث في السطور القادمة عن التطهير ذو المستوي المرتفع، لارتباطه بالأدوات متوسطة الخطورة، و لدخول تقنيات أخرى في التطهير غير المطهرات الكيماوية.

    يوجد نوعان من التطهير العالي المستوى، هما:
    1. التطهير الحراري: التطهير بالغليان - التطهير باستخدام سائل ترتفع درجة حرارته من 70 - 100 درجة مئوية .
    2. التطهير الكيماوي.

    يعتبر التطهير ذو المستوى العالي هو البديل الوحيد المقبول لمعالجة الأدوات ذات الخطورة المتوسطة التي قد تلامس تيار الدم أو الأنسجة تحت الجلد وذلك في حالة تعذر إجراء عملية التعقيم، و يعتبر الغليان نوعاً من أنواع التطهير العالي المستوى، و ليس تعقيماً. و من الجدير أن التعريض للهب لا يعد طريقة فعالة للتطهير وذلك لعدم قدرته على القضاء على كافة الميكروبات، كما أنه لا يصلح لكافة الأدوات الطبية، اللهم إلا بعض الأدوات في معامل التحاليل.

    التطهير الحراري ذو المستوى المرتفع
    يعتبر التسخين باستخدام الماء هو أفضل طريقة للوصول إلى درجة عالية من التطهير، حيث يتم غلي الماء عند 100 درجة مئوية لمدة دقيقة واحدة، الأمر الذي يساعد في القضاء على كافة الممرضات المجهرية باستثناء القليل من الحويصلات الجرثومية. و تجدر الإشارة بأن التعقيم لا يتحقق عن طريق غلي الأدوات و المعدات في الماء، و لربما كان هذا أحد أسباب خطورة إعادة استخدام المحاقن قديمًا، في مرحلة ما قبل المحاقن ذات الاستخدام الواحد، حيث كانت تغلى بهدف التعقيم، الذي لا يمكن بلوغه بهذه الوسيلة.

    يجب غمر كافة المعدات و الأدوات بالماء غمرًا تامًا، كما يلزم فتح كافة الأدوات ذات المفصلات و فك الأدوات ذات الأجزاء المنزلقة و الأجزاء العديدة لضمان وصول الماء إلي كل أجزاء الأداة. و من المهم أن يستمر الغليان لمدة دقيقة واحدة على الأقل، و لضبط ذلك يبدأ قياس الوقت حينما يبدأ الماء في الغليان. بعض الأدوات لا تتحمل درجات الحرارة العالية، و هذه يمكن تطهيرها عند درجات الحرارة المنخفضة (80 درجة مئوية لمدة عشر دقائق) إذا ما أمكن التحكم في ضبط درجة الحرارة المناسبة.

    التطهير عالي المستوى باستخدام المطهرات الكيمائية
    يجب التأكد مما إذا كانت هناك وسيلة تطهير أخرى مناسبة قبيل الشروع في استخدام مادة كيماوية مطهرة. و تعتبر المعدات التي لا تتحمل درجات الحرارة المرتفعة من أهم ما يتم تطهيره كيماوياً (مثل المناظير) حيث يعد الاستخدام لمرة واحدة فقط أمراً مكلفاً.

    هناك عدد محدود من المطهرات التي يمكن استخدامها لتفي بهذا الغرض وهي:

    • 2% من الجلوتارالدهايد لمدة عشرين دقيقة.
    • 6-7.5% من فوق أكسيد الهيدروجين لمدة عشرين إلى ثلاثين دقيقة.
    • من 0.2 – 0.35 % من حامض البيراسيتيك لمدة خمس دقائق.
    • أورثوفثاالدهايد من 5-12 دقيقة.
    و ينبغي غمر الشيء المراد تطهيره في الماء المعقم عقب التطهير، و يمكن استخدام الماء المغلي منذ وقت قصير إذا تعذر استخدام الماء المعقم، و يلزم بعد ذلك الاحتفاظ بالأدوات جافة و تخزينها بطريقة مناسبة.

    ينبغي الالتفات إلي أنه لا توجد مادة مطهرة تناسب كل الأغراض، فليست أفضل المطهرات المستخدمة في تطهير البيئة بأفضل المطهرات للمعدات و الأدوات، حيث يقتصر استخدام كل نوع من المطهرات على ما صنع من أجله، فعند الرغبة في الحصول على تطهير الأدوات لا يمكن استخدام المواد المطهرة للجلد، لأنها عديمة الجدوى لمثل هذه الأغراض.

    و ينصح بضرورة تخزين المطهرات دائماً في مكان بارد مظلم، و يحظر تخزينها في أماكن بحيث تتعرض لضوء مباشر أو لدرجة حرارة مرتفعة بشكل كبير، لأن كل هذه العوامل تؤثر على تركبيها الكيميائي و بالتالي فعاليتها في التطهير.

    يتطلب مل نوع من المطهرات وقتًا محددًا يظل فيه على سطح الجسم المراد تطهيره ليكون فعالاً (زمن التعرض)، كما يتطلب أن يكون بتركيز معين لضمان وجود الكمية المناسبة من المادة المطهرة في المحلول، و الكفيلة بالقضاء على الممرضات المجهرية. لذلك يجب التأكد من تركيزات المواد المستخدمة للتطهير و التعقيم الكيمائي و أزمنة التعرض، حيث قد تختلف تلك التركيزات و من ثم أزمنة التعرض المطلوبة تبعاً لاختلاف الشركات المصنعة.



    تطهير جسم المريض باستخدام البيتادين قبل التدخل الجراحي، كأحد وسائل التطهير عالي المستوى


    المستوى الثالث: التعقيم

    يعني التعقيم التخلص من الممرضات المجهرية، و القضاء على كافة أنواع الحياة المجهرية، بما في ذلك الحويصلات الجرثومية، و ذلك من خلال عمليات فيزيائية أو كيماوية. و يلزم تنظيف و تعقيم المعدات أو الأدوات التي تم تصنيفها على أنها أدوات خطيرة، و التي يتم فيها ملامسة دم المريض أو الأنسجة تحت الجلد، بعد كل استخدام.

    و تعتمد طريقة التعقيم في اختيارها على عدة عوامل تشمل نوع المادة المصنوع منها الآلة أو المعدة المراد تعقيمها، و نوع و عدد الممرضات المجهرية المفترض وجودها على سطح الآلة، و تصنيف الأداة، و إمكانية توافر طرق التعقيم.

    تعتمد عملية التعقيم بصفة أساسية على الآتى:
    1. التعقيم الحراري: التعقيم في جهاز الموصدة باستخدام البخار تحت ضغط - التسخين الجاف.
    2. استخدام المواد الكيماوية في درجات حرارة منخفضة: مثل غاز أكسيد الإيثلين ( الذي يستخدم أساساً في الصناعة) أو أي طرق أخرى لا تحتاج إلى حرارة ( مثل بلازما غاز فوق أكسيد الهيدروجين).

    التعقيم الحراري
    - التعقيم باستخدام البخار تحت ضغط (جهاز الموصدة)
    يعد التعقيم باستخدام البخار من أفضل الطرق المتبعة في تعقيم الأدوات التي تستخدم لاختراق الجلد و الأغشية المخاطية، بشرط ألا تتلف هذه الأدوات بسبب الحرارة. و لعل أهم ما يميز التعقيم بالبخار هو إمكانية الاعتماد عليه في القضاء على الممرضات المجهرية، فضلاً عن أنه غير سام و قليل التكلفة و قاتل للحويصلات كما يمكن رفع درجة حرارته بسرعة بالغة و له قدرة كبيرة على اختراق الأنسجة.

    يجب أن يستمر التعقيم بالبخار لمدة محددة بحيث تصل الأدوات المراد تعقيمها إلى درجة حرارة 121 درجة مئوية لمدة 20 دقيقة تحت ضغط 1.036 بار فوق الضغط الجوي، و هذه الدرجة كافية لقتل كافة أنواع الممرضات المجهرية المتحوصلة و غير المتحوصلة.

    يتمتع هذا النوع بفاعلية ملحوظة، و بسرعة الوصول إلى درجة حرارة مرتفعة، و التوغل داخل الأدوات والآلات. و بالإضافة إلي هذا و ذاك فليس له آثار سامة، و هو قليل التكلفة، و يمكن استخدامه في تعقيم السوائل.
    و مع هذه المزايا، يعيبه نقطتان مهمتان:
    1. لابد أن تكون الأدوات قادرة على تحمل الحرارة و الرطوبة.
    2. لا يصلح لتعقيم المساحيق أو المراهم أو الزيوت.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    - التعقيم الحراري الجاف (الفرن الكهربائي)
    لضمان الوصول إلى التعقيم الحراري الجاف عن طريق الفرن الكهربائي يلزم توفير مصدر دائم من الكهرباء، و تفضل هذه الطريقة من التعقيم للزجاج الذي يعاد استخدامه، و الأدوات المعدنية، و الزيوت، و المراهم أو المساحيق، و لا ينبغي اللجوء إلى هذه الطريقة عند تعقيم الأدوات المعرضة للحرق أو الانصهار. يجب أن تكون أفران التعقيم مزودة بمروحة داخلية لضمان توزيع الحرارة بشكل متساوي على جميع الأدوات.

    يمكن استخدام هذه الطريقة للزجاج و المساحيق و الزيوت اللامائية، كما أنها تصل هذه الطريقة إلى أسطح الآلات غير القابلة للفك، و في الوقت ذاته لا تؤدي إلى صدأ المعدات أو تآكلها. و مقارنة بغيرها تعتبر هذه الطريقة منخفضة التكاليف.
    إلا أن التعقيم بهذه الطريقة يتطلبل تعرض الأدوات للحرارة لأوقات طويلة، كما أن الحرارة تخترق المواد ببطء و بشكل غير متساو. و قد تؤدى درجات الحرارة المرتفعة إلى إتلاف المصنوعات المطاطية و بعض الألياف، و هو ما جعل هذه الطريقة تستخدم لمجموعة محدودة من المواد.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    التعقيم الكيماوي
    التعقيم الكيماوي تحت درجة حرارة منخفضة
    تستخدم هذه الطريقة لتعقيم الأدوات الطبية شديدة التأثر بالحرارة و الرطوبة. و قد استخدم غاز أكسيد الإيثلين منذ الخمسينات باعتباره أفضل الغازات المستخدمة في التعقيم تحت درجة حرارة منخفضة. ثم ظهر بعد ذلك عدة وسائل أخرى مثل فوق أكسيد الهيدروجين و بلازما غاز فوق أكسيد الهيدروجين.

    و يمكن أن تستخدم أجهزة إضافية للمساعدة في انتشار البخار و البلازما داخل التجاويف الطويلة الضيقة، و من ثم تضمن تدفق الغاز داخل تجويف الجهاز. لكن هذه الطريقة ليس من المضمون الوصول بها إلى جودة عالية للتعقيم.

    التعقيم الكيماوي بطرق لا تحتاج حرارة
    يجب استخدام الأدوات التي يتم تعقيمها كيمائياً فور انتهاء عملية التعقيم إذا كان المطلوب استخدامها و هي معقمة و لا يفضل تخزينها. قبل المضي في استخدام مواد كيماوية للتعقيم يراعى ما إذا كانت هناك طريقة أكثر ملاءمةً من التعقيم الكيماوي، حيث يستخدم التعقيم الكيمائي فقط مع الأدوات التي تتلف بالحرارة عند ارتفاع نفقات تطبيق أسلوب الاستخدام الأحادي "الاستخدام لمرة واحدة" لهذه الأدوات.

    و يمكن تعقيم المعدات والأدوات عن طريق غمسها في محلول كيماوي و تركها لفترة ثم تشطف بعد ذلك بالمياه المعقمة. و تستمر فترة الغمر زمنًا مناسبًا حسب نوع المادة المستخدمة في التعقيم لكي تثمر عن قتل الحويصلات الجرثومية. و تكمن الصعوبة في كيفية المحافظة على الأدوات دون أن تتلوث و خاصة بعد أن يتم غمرها لفترة مناسبة في محلول كيماوي و غمرها في ماء معقم و ما يعقب ذلك من نقل هذه الأدوات إلى مكان معقم . و على عكس وسائل التعقيم بالبخار، يعد المؤشر الحيوي غير متوفر بالنسبة لمعظم المواد الكيماوية المستخدمة في التعقيم.

    تعتبر الجلوترالدهَيدات من محاليل التعقيم الشائعة، إلا أنها من المواد المهيجة للبشرة والعين والجهاز التنفسي، و قد تتسبب في الإصابة ببعض أمراض الجهاز التنفسي (الربو القصبي أو الشعبي) و حساسية الجلد، و من ثم يحظر استخدامها داخل المناطق المغلقة أو سيئة التهوية. و يمكن الحصول على بعض المواد الكيماوية محليًا مثل حامض البيراسيتيك أو 7.5%،إلا أنه يتسبب في تآكل النحاس الأحمر و الأصفر و البرونز و الفولاذ العادي و الحديد المجلفن، و من ثم يحظر استخدامه في حالته الطبيعية كمادة مطهرة ما لم توجد مادة مانعة للتآكل في تركيبته، كما يكون غير مستقر إذا ما تم تخفيفه. أما الفورمالدهيد فهو من المواد القديمة و هو سام و لا يستخدم في التطهير أو التعقيم.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    سادسًا: النظافة البيئية

    تعتبر نظافة منشآت الرعاية الصحية أمراً ضرورياً من أجل صحة و سلامة المرضى و العاملين فيها و زوارها، فضلاً عن صحة و سلامة المجتمع ككل، إذ أنها من الدعائم التي يُعتمد عليها لمنع تفشي العدوى. و يعتبر التنظيف اليومي ضرورياً لضمان سلامة بيئة المستشفى التي يجب أن تكون نظيفة و خالية من التراب و الأقذار، حيث تقطن نسبة 90% من الميكروبات في الأقذار الظاهرة، و من ثم فإن غرض التنظيف اليومي هو إزالة تلك الأقذار، و فضلاً عن الجانب الوقائي، فإن المنشأة النظيفة تظهر في أبهى صورة مما يساعد على رفع الروح المعنوية لدى المرضى و العاملين.

    و يشير مصطلح " نظافة البيئة " إلى التنظيف العام للأسطح الموجودة بالبيئة و المحافظة على النظافة داخل منشآت الرعاية الصحية، و يمكن تعريفها بأنها عملية إزالة المواد العضوية و الأتربة والأقذار مما يؤدي إلى التخلص من نسبة كبيرة من الممرضات المجهرية، تليها عملية تجفيف شاملة.

    و يجب أن يتمتع العاملون في نظافة البيئة بدرجة عالية من التدريب المتخصص، و هم أكثر تعرضاً من غيرهم للإصابة بالعدوى نظراً لتعرضهم للدم و السوائل و الإفرازات أثناء العمل، و من ثم يجب أن يتمتعوا بتدريب جيد على استخدام الاحتياطات القياسية و أساليب التحكم في العدوى من خلال التعليم و التدريب.

    يجب على العاملين أثناء قيامهم بالتنظيف أن يرتدوا قفازات (تفضل القفازات الشديدة التحمل) وأحذية مغلقة بحيث تغطى أصابع أقدامهم، وإذا كان هناك احتمال تناثر الماء أو تناثر السوائل (عند تنظيف دورات المياه مثلاً) فيتطلب ذلك ارتداء واقيات شخصية إضافية مثل مريلة (أردية ومآزر) لا تسمح بنفاذ الماء وقناع يحمى الوجه و واقيات للعينين .


    أساسيات التنظيف

    تؤدي المياه الدافئة و المنظفات لإزالة 80% من الممرضات المجهرية ومعظمها من النبيت الجرثومي للجلد و الحويصلات البكتيرية. و يجب أن يتم التنظيف بالطريقة التي تحد من تناثر الأتربة و الأقذار، حيث تنظف الحوائط و كذلك الأرضيات و الأسطح باستخدام فوطة أو قطعة قماش مبللة بدلاً من النفض أو الكنس الجاف، و يمكن استخدام المكنسة الكهربائية للتخلص من الأتربة كبديل للكنس الجاف (يراعى في المكانس الكهربائية المستخدمة في المستشفيات أن تكون مزودة بفلاتر تحول دون انتشار البكتريا من عادم المكنسة ) .

    يجب أن يبدأ التنظيف من الأماكن الأقل اتساخاً وصولاً إلى المناطق الأكثر اتساخاً (كدورات المياه و أماكن تخزين النفايات المعدية التي يجب أن تكون آخر ما يتم تنظيفه ) ، و تغسل الأسطح من أعلى إلى أسفل حتى تسقط العوالق الملتصقة بها على الأرض لتنظف بعد ذلك. كما تنظف الأشياء الثابتة العالية أولاً مع الاتجاه لأسفل، فمثلاً تنظف المصابيح المعلقة بالسقف ثم الأرفف تليها المناضد و أخيراً الأرضية، و يعتبر استخدام الدلك والفرك هو الوسيلة الأكثر تأثيراً في التخلص من الأتربة و الممرضات المجهرية.

    و يجب مسح الأرضيات بالماء الدافئ والمنظفات ثم تجفيفها، وينبغي استبدال محاليل التنظيف بصفة مستمرة، حيث تقل فاعلية المحاليل المطهرة المضافة عندما يصبح المحلول متسخاً. و لا يجب تطبيق الطريقة المستخدمة في تنظيف الأسطح البيئية عند القيام بتنظيف آلات وأجهزة رعاية المرضى (مثل الأدوات المستخدمة في عيادات الأسنان و أجهزة قياس الحرارة) حيث تختلف أساليب التنظيف و المواد المستخدمة فيه بشكل كبير، و يراعى عدم استخدام المعدات التي يعاد استخدامها مثل (الأسرة و الكراسي) بين مريض و آخر حتى يتم تنظيفها ومعالجتها بالطريقة المناسبة.

    مستويات النظافة للمناطق المختلفة بمنشآت الرعاية الصحية

    المناطق قليلة الخطورة (صالات الانتظار و الأماكن الإدارية)
    عادة ما تخلو هذه الأجزاء من التلوث بالدم و سوائل الجسم المحملة بالممرضات المجهرية الناقلة للعدوى، و من ثم يقل بها خطر الإصابة، و عادة ما يجدي معها التنظيف العادي ـ كما في نظافة المنزل. و بصفة عامة يمكن تنظيف تلك الأماكن بقطعة قماش مبللة بالماء و المادة المنظفة. و يكفي الابقاء على هذه الأماكن نظيفة بشكل ظاهري، لذا تُنظف مرة واحدة يومياً أو أكثر إذا لزم الأمر.

    المناطق متوسطة الخطورة (عنابر و أجنحة المرضى)
    كأماكن رعاية المرضى غير المصابين بعدوى و غير المعرضين إلى حد كبير للإصابة بعدوى، و تنظف تلك الأماكن باتباع طريقة لا تسمح بإثارة الأتربة و ذلك باستخدام قطعة قماش مبللة بمنظف، و لا ينصح باستخدام المكانس الكهربية أو الكنس الجاف، و تستخدم محاليل التنظيف لتحسين جودة النظافة، و يتعين استخدام مادة مطهرة عند إزالة بقع الدم و سوائل الجسم الأخرى من على الأسطح. و تنظف مرتين يومياً على الأقل و كلما لزم الأمر، مثل تنظيفها عقب الزيارات أو عند الحاجة للتخلص الفوري من المواد العضوية.

    المناطق شديدة الخطورة
    أماكن الرعاية الخاصة ( مثل أجنحة العزل و وحدات الرعاية المركزة و غرف العمليات و وحدة الغسيل الكلوي ..... إلخ). ترتفع نسبة التلوث بالممرضات المجهرية المعدية في هذه المناطق بشكل كبير، و الأهم من ذلك هو احتمال انتقال العدوى لكل من المرضى و العاملين بالمستشفى. وتراعى العناية الخاصة عند تنظيف تلك المناطق حيث يستخدم محلول منظف و أدوات تنظيف خاصة بهذه الأماكن. و يتم استخدام المطهرات بشكل أوسع عند الحاجة.

    و هنا تكون الحاجة للتنظيف أكبر كما يجب مراعاة أن تنظف هذه الأماكن بعناية بين كل مريض و في آخر اليوم، و يجب أن يوضع في الاعتبار التنظيف الفوري عند حدوث أي تلوث مثل انسكابات الدم, القيء, البول, البراز و سوائل الجسم الأخرى.


    تنظيف الدم والسوائل الأخرى

    يجب التخلص من السوائل التي يحتمل احتوائها على مواد معدية على الفور، فبالإضافة إلى منع تفشى العدوى فإن سرعة التخلص منها تساعد في عدم وقوع حوادث.

    عند تنظيف الدم والسوائل الأخرى، يراعى ما يلي:

    • ارتداء القفازات بصفة مستمرة ( كتلك التي تستبدل بعد كل استعمال أو الأنواع السميكة).
    • إذا كانت كمية السائل المراد تنظيفه قليلة يمسح بقطعة قماش، ثم يتم التطهير بواسطة قطعة أخرى مشبعة بمحلول مطهر.
    • إذا كانت الكمية كبيرة يتم وضع قطعة قماش جافة (و يفضل فوطة ورقية كبيرة جافة) تستعمل مرة واحدة حتى تتشرب السائل المراد تنظيفه و يسكب عليها محلول الكلور المركز لمدة مناسبة، ثم يتم رفع الفوطة الورقية المشبعة بالدم أو السائل العضوي و ذلك مع الحفاظ على ارتداء القفاز، و يتم التخلص منها في كيس خاص، و يتم التخلص منه مع المخلفات الطبية الخطرة. يتم وضع محلول الكلور غير المخفف مرة أخرى على المنطقة الملوثة ويترك لفترة تلامس مناسبة ثم تجفف المنطقة.



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    المصادروللاستزادة:

    http://knol.google.com/k/%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%AD%D8%A9-%D8%B9%D8%AF%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%81%D9%8A%D 8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A#(D8)(A7)(D9)( 84)(D9)(82)(D8)(B3)(D9)(85)_(D8)(A7)(D9)(84)(D8)(A B)(D8)(A7)(D9)(86)(D9)(8A)_(2D)_(D8)(A7)(D8)(AD)(D 8)(AA)(D9)(8A

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    شكراً لهذه المقالة الشاملة
    وبارك الله بك وبجهودك

    دمتِ بود
    الأخضر العربي

المواضيع المتشابهه

  1. عندما تصبح الأفكار واقعا‎
    بواسطة المتفائل في المنتدى فرسان التمريض والصيدلة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-09-2011, 08:40 AM
  2. عندما تصبح الوُحدة وطناً...
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 11-04-2011, 04:21 AM
  3. صايعين ضايعين.. عندما تصبح الكوميديا بلا معنى!
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-02-2011, 10:58 AM
  4. عندما تصبح الإبتسامة غالية....
    بواسطة هيثم البوسعيدي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-05-2009, 08:45 AM
  5. الحياة عندما تصبح وهماً لياسين رفاعية
    بواسطة بنان دركل في المنتدى حكايا وعبر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-16-2006, 06:42 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •