أن تعمل بما تعلم خير من تعلم أكثر مما تفعل....هي مشكلة المثقفين الذين يكدسون في أدمغتهم معلومات تثقل كاهلهم بلا طائل. وخير العالم ما كان مفيدا..أو مستثمرا.
حديثان يشكلان منهج حياة إن عملنا بهما:
ولكن نعمل بهما لدنيانا وآخرتنا..فعمل الدنيا زرع..وللآخرة جنى:
عن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه : " اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناءك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك "
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم ( 7846 ) 4 / 341 وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وابن أبي شيبة رقم ( 34319 ) 7 / 77 ، والقضاعي في مسند الشهاب رقم ( 729 ) 1/425، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم ( 1077 ) ، وفي صحيح الترغيب والترهيب رقم ( 3355 ) .
وقال غنيم بن قيس : " كنا نتواعظ في أول الإسلام ابن آدم اعمل في فراغك قبل شغلك وفي شبابك لكبرك وفي صحتك لمرضك وفي دنياك لآخرتك وفي حياتك لموتك " جامع العلوم والحكم لابن رجب 1 / 385 .
****************
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما .
**************
أن أحسنت النية في حياتك كلها ، بوما بيوم ولحظة بلحظة، وإن عقدت العزم على اغتنام كل لحظة من لحظات حياتك بفائدة وإيجابية..فستغنم خيري الدنيا والآخرة.
د. ريمه الخاني 28-4-2016