تلخيص كتاب أيقظ قواك الخفية
بقلم / أنتوني روبنز

فكرة الكتاب : يتحدث الكتاب عن القوة الداخلية التي وهبها الله لكل واحد منا , كيف يمكن أن نحررها ونخرج أقوى ما فينا وأفضل ما فينا , كما أن الكتاب يدعوك إلى أن لا تنتظر السعادة تأتيك من الخارج ولكن أنظر إلى داخلك لتجد ينبوع السعادة يتفجر من ذاتك أنت .
يقدم الكتاب تقنيات وخطوات لتبني حياة سعيدة خطوة بخطوة متجانسة مع محيطك و متوازنة معه , يتدرج البناء فيها من نقطة البداية – بناء ذاتك الداخلية - إلى أن تبني علاقة ممتازة مع مجتمعك وعالمك .


أتمنى أن تجدوا الفائدة والمتعة
الجزء الأول
1 ) أحلام القدر
كان شخص يحس بالفشل مفلسا بديناً محتاراً كيف يكسب قوت يومه لم يحمل أكثر من الثانوية العامة ولكن بعد 8 سنوات كان يمتلك طائرة خاصة ينتظره آلاف الناس ليحيوه ويستفيدوا منه أخذنا في رحلة يعلمنا فيها كيف للشخص أن يحقق أحلامه هذا هو أنتوني ربونز
يقول لكل شخص أحلام يريد أن يحققها ولكن بعض الناس في زحمة الحياة تنسى هذه الأحلام وتنساق خلف متطلبات الحياة فتتبدد إرادة القيام بمحاولة تشكيل مسار الحياة يحاول الكتاب أن يجعلك تتذكر تلك لقوة ألا محدودة وتركز عليها التي في داخلك وتضع أحلامك موضع التنفيذ
لكل واحد في هذه الحياة موهبة خاصة منحه الله إياها فلا بد أن يفعّلها
السؤال الذي يجب أن تسأله نفسك ( كيف يمكنني تحقيق السيطرة الفورية على حياتي ؟ , ماذا يمكنني القيام به اليوم بحيث أستطيع أن أغير الأمور ؟ كيف أساعد نفسي وغيري على الارتقاء بحياتنا ؟ كيف لي أن أوسع قدراتي وأتعلم وأنمي معرفتي وأشرك الآخرين هذه المعرفة ؟ )
إن المصادر التي تحتاجها لتحول أحلامك على حقيقة واقعة هي موجودة داخلك تنتظر أن تبحث عنها وتستغلها , ولكي تحدث تغييرات قيمة في حياتك تأخذك على المسار الصحيح إلى النجاح لابد أن تكون هذه التغييرات مستمرة ومتجددة ولكي تضمن أن تسير بطريقة صحيحة يجب أن تتبع 3مبادئ بسيطة ولكنه قوية المفعول
1- أرفع مقاييسك : وهي المقاييس التي تتطلبها من نفسك ونظرتك لذاتك ماذا تريد من نفسك أن تكون ,هل تطلب منها أن تكون قوية , فعالة , مبدعة أو ماذا , فنفسك ترتفع على القدر الذي تريده منها أن ترتفعه
2- غير المعتقدات التي تقف حائلاً في وجهك : حتى لو غيرت مقاييسك دون أن تكون لك القناعة والثقة التامة بإمكانية تحقيق هذه المتطلبات من ذاتك وإمكانية نجاحك فلن يكون لك النجاح فالثقة الجازمة بالنجاح هي التي تدفعك إلى العمل وتحقيق ما تصبو إليه
3- بدل إستراتيجيتك : هذه الخطوة تأتي تلقائية بعد رفع مقاييسك وامتلاك الثقة والقناعة بالقدرة على التنفيذ فستجد بعدها السبل التي تسهل طريقك إلى النجاح وأسهل هذه الاستراتيجيات هي إيجاد القدوة التي حققت النجاح , كيف فعلت لتحقيق هذا النجاح ماذا كانت قناعة هذه القدوة الأساسية كيف كانت تفكر فهذا سيزيد فعاليتك ويوفر الوقت والجهد وتذكر أن المعرفة ليس كل شيء بل لابد من اتخاذ الإجراء اللازم لكي تحولها لحقيقة فعلية
الميادين التي يُحدث إتقان استثمارها أقوى تأثير في حياتك ( الاستثمار العاطفي ,الاستثمار البدني , استثمار ا لعلاقات , الاستثمار المالي , استثمار الوقت )
2 ) القرارات : السبيل إلى القوة
لا بد أن تسأل نفسك ماذا سوف أكون في العشر السنوات القادمة بإذن الله ؟ لأن الأسئلة سوف تجعلك تبحث عن معلومات تغذي بها القرارات التي سوف تتخذها بالنسبة لحياتك , القرار هو معلومات وضعت قيد التنفيذ وهو القوة الحركة لحياتك فكل شيء في حياتك حدث ويحدث نتيجة قرار اتخذته مفتاح القضية هو ما لذي يسبق كل أفعالنا ؟ كيف نتخذ قراراتنا التي هي تحدد مصيرنا ؟ فإذا لم تتخذ قرار واعي بالنسبة لمصيرك فأنت بذلك تكون قد اتخذت قرار بأن يتحكم غيرك في مصيرك بعلمك أو بدونه
إن دماغنا لديه نظام داخلي لاتخاذ القرارات وهو يتحكم في طريقة تقييمنا للأمور ويأخذ هذا النظام مصادره من الأبوين والأصدقاء والتلفاز والثقافة العامة المحيطة بنا وهو يشمل خمس أجزاء (1 ) صلب معتقداتنا والقواعد غير الواعية لدينا ( التلقائية دون تحكم منا ) (2 ) قيم الحياة ( 3 ) المرجعيات ( 4 ) الأسئلة التي نوجهها لنفسنا عادة ( 5 ) الحالة العاطفية لدينا . وفي الغالب تتخذ هذه القرارات من قبل الدماغ دون وعي الناس ولكن أي تغيير في هذه العناصر الخمسة سوف يحدث تغيير محسوساً في حياتنا ويمكننا أن نتجاوز هذا النظام بتعلم اتخاذ القارات عن وعي دون أن نسمح للطريقة التي كانت تبرمج حياتنا في السابق أن تؤثر على مستقبلنا وذلك عن طريق إعادة اكتشاف ذاتنا وقيمنا بصورة منظمة . ولتجنب الخوف من اتخاذ قرارات خاطئة ينصح الكاتب باتخاذ المزيد من القرارات لأن القرارات مثل العضلات كلما مرنتها كانت النتيجة أفضل , والتعلم من التجارب , فالتجربة مهما كانت فاشلة لابد أن نتعلم منها شيء يجعلها مرجعية تمكننا من معرفة كيفية اتخاذ قرارات أفضل في المستقبل , وأي قرار اتخذته لابد أن تلتزم بتحقيقه بصدق وعزيمة دون أن تخضع للمؤثرات الخارجية ولكن بمرونة ولابد أن تكون لديك نقطة بعيدة المدى تركز عليها .
3 ) القوة التي تشكل حياتك
أن المتعة والألم التوأم الذي يشكل مصير الإنسان فالإنسان يتجنب الألم ويحرص على المتعة وقد يكن الألم صديق لنا إذا تألمنا بالقدر الكافي من نمط حياة نعيشه حيث يدفعنا هذا الألم إلى تغيير هذا النمط ولذا يجب ربط السلوك الذي نريد أن نغيره بشعور قوي بالألم ثم إبداله بالسلوك الجيد مع ربطه بقدر كبير من المتعة ولتحقيق ذلك .
1- سجل أربعة أفعال توجب عليك اتخاذها ولكنك كنت تسوفها مثل الإقلاع عن التدخين أو إنقاص وزنك أو التسامح .
2- سجل تحت كل هذه الأفعال الإجابة عن الأسئلة التالية : لماذا لم أتخذ الإجراء المناسب ؟ ما هو الألم الذي كنت تربطه في الماضي باتخاذ هذا الإجراء ؟
3- سجل كل المتع التي استمتعت بها في الماضي نتيجة انغماسك في هذا الموقف السلبي مثل كثرة الأكل أو التدخين أو الانتقام
4- سجل الثمن الذي سيكون عليك أن تدفعه عن لم تحدث تغييراً الآن؟ مثل نتيجة انغماسك في تناول الطعام , وقيم شعورك من هذه الناحية
5- سجل كل المتع التي ستنعم بها بعد قيامك بكل هذه الأفعال ولك التأثيرات الإيجابية التي ستحققها على المدى الطويل مثل نتيجة خفض وزنك أو القلاع عن التدخين أو أن تكون متسامحاً
4 ) أنظمة القناعات : قوة الابتكار وإبداع وقوة التدمير
إن الذي يشكل قراراتنا وحياتنا ليست الأحداث التي تحدث من حولنا بل هي قناعاتنا حول ما تعنيه هذه الأحداث وطريقة تفسيرنا لها وما تعنيه لنا ومعظم قناعتنا هي عبارة عن تعميمات حول ماضينا مبنية على تفسيراتنا للتجارب التي مررنا بها مؤلمة أو ممتعة وسواء كانت تفسيراتنا صحيحة أم خاطئة .
القناعة هي شعور بالتأكيد واليقين من شيء ما وهي تشمل قناعتنا حول الناس والحياة والمال والوقت والعمل وبمجرد تقبل هذه القناعات تصبح بمثابة أوامر لا تناقش لجهازنا العصبي يصدر على أساسها القرارات التي تشكل مصيرنا وهنا تتحول القناعة إلى عقيدة ثابتة , ولتغيير سلوكنا وقراراتنا المؤدية لهذا السلوك لابد أن نغير أولاً قناعاتنا السلبية بقناعات إيجابية نتحكم بها بصورة واعية , لذا عليك ن تسال نفسك إذا كانت القناعات التي تحملها تمنحك القوة أم تسلبك القوة وذلك يكون بالتركيز على النتائج الناجمة عن قناعاتك هل تدفعك إلى الأمام أم تجرك إلى الخلف , ثم استخدم مبادئ التنظيم الثلاثة ( أرفع مقاييسك , تبنى معتقدات تمنحك القوة , ابحث عن استراتيجيات فعالة لتترجم المعتقدات على حقيقة واقعة )
5 ) هل يمكن للتغيير ن يحدث على الفور
يربط معظم الناس التغيرات السريعة بتفسيرات سلبية تشكل قناعات لديهم تمنعهم من استخدام قوتهم الكامنة إذ يظنون أن التغييرات الهامة لابد أن تأخذ وقت طويل , ولكن إذا أردنا أن نحدث تغييراً قوياً سريعاً دائماً وليس مؤقتاً فلابد أن نجري تحويل في قناعاتنا و أول قناعة لابد أن نمتلكها هي إذا كنا نريد أن نتغير بسرعة فإننا نستطيع فعل ذلك
القناعة الثانية هي أننا نحن فقط المسئولون عن تغيير أنفسنا وتغيير الأمور من حولنا وليس أحد آخر .
6 ) كيف تغيير أي جانب من جوانب حياتك : علم تكييف الارتباطات العصبية
الخطوة الأولى : قرر ما تريده بالضبط , وما الذي يمنعك من التوصل إليه
الخطوة الثانية : احصل على دعم : اربط الألم الشديد بعدم التغيير الآن والغبطة الشديدة لتجربة التغيير الآن .
الخطوة الثالثة : عطل الأنماط التي تحد من قدراتك .
الخطوة الرابعة ابتدع بديلاً جديداً يمنحك القوة .
الخطوة الخامسة : حاول تكييف النمط الجديد إلى أن يصبح عادة ثابتة .
الخطوة السادسة : اختبر ما أنجزت .
7 ) كيف تحقق ما تريده فعلاً
أولاً عليك أن تسأل نفسك ( ماذا تريد على وجه التحديد ؟ ولماذا تريد هذا الأمر ؟ مالذي يحققه لك حصول هذا الأمر ؟ )
إن سعيك إلى تحقيق أمر معين هو في الواقع وسيلتك للتوصل إلى مشاعر وعواطف ووضعيات معينة ترغب فيها .
إذاً سلوكك ليس نتيجة لقدراتك بل نتيجة للوضعية التي أنت عليها في تلك اللحظة , ولكي تحصل على ما تريده فعلاً عليك أن تركز ذهنياً على ما يمنحك القوة , ركز على المكان الذي تريد الوصول إليه وليس على ما تخاف منه ولابد أن تعرف نمط تفكيرك ( بصري ,سمعي حسي ) فلكل نمط طريقة تركيز مختلفة .
إذا غيرت وضعيتك فستتغير حياتك , ويمكن أن تغير وضعيتك بتغيير طريقة تنفسك أو تغيير تركيزك بتقرير ما تركز عليه أو ترتيب الأشياء التي تركز عليها أو كيفية ممارسة هذا . التركيز فبدل من أن تركز على أسوء ما يمكن أن يحدث ركز على أفضل ما يمكن أن يحدث
عليك أن تكون دائماً في حالة تصميم على النجاح باستمتاع , اعرف الطريقة التي تجعلك تشعر شعوراً حسناً فإذا لم يكن لديك طريقة لتحقيق المتعة فستقع حتماً تحت تأثير الألم .
8) الأسئلة هي الأجوبة
أسئلتنا هي التي تحدد أفكارنا فعملية التفكير هي عملية طرح أسئلة والإجابة عليها ,ودائماً تكون الإجابة بمستوى الأسئلة فكلما كانت الأسئلة نوعية كانت الإجابات نوعية وأحدثت تأثير كبير في حياتنا , إن الناجحين هم الأشخاص الذين يطرحون أسئلة ذكية وإيجابية وبالتالي وصلوا إلى إجابات ذكية وإيجابية , أما المكتئبون فهم يسألوا أسئلة محبطة تسلبهم القوة مثل ( لماذا أنا بالذات )أو ( وما الفائدة ؟ ) وبالتالي سيتلقون إجابات محبطة .
إن الأسئلة التي تطرحها على نفسك هي التي يتشكل مفهومك لشخصيتك وما أنت قادر على فعله وما أنت راغب في تحقيقه .
تذكر أن مفتاح النجاح هو أن تستمر في تطوير نمط أسئلتك بطريقة تمنحك القوة .
9) تعابير النجاح النهائي
إن القناعات التي بداخلنا تشكلت من كلمات , وبالكلمات أيضاً تتبدل القناعات فالكلمة لها تأثير قوي , فالناس الناجحين يستخدمون قاموس غني من الكلمات القوية الإيجابية التي شكلت لهم عاطفة قوية أثرت على قناعاتهم وسلوكهم أما الذين يستخدمون قاموس فقير يعيشون حياة عاطفية فقيرة أثرت بشكل سلبي على حياتهم .
بمجرد تغييرك لقاموسك المعتاد – الكلمات التي تستخدمها باستمرار لكي تصف العواطف التي تشعر بها في حياتك – يمكنك أن تبدل في التو واللحظة كيفية تفكيرك وكيف تشعر , وكيف تعيش , أي ما يسمى بالقاموس التحويلي , وجوهر القاموس التحويلي هو أن الكلمات التي تلصقها بتجربتنا هي التي تصبح تجربتنا , لذا أبحث عن الكلمات التي تستخدمها لوصف مشاعرك سلبية وأكتبها ثم استبدلها بكلمات أقل حدة لتكسر النمط العاطفي السيئ الذي أعتدت عليه , واستبدل الكلمات التي تسلبك القوة بكلمات تمنحك القوة , أشرك صديق لك يساعدك على مراقبة التزامك بقاموسك التحويلي إلى أن تتقن استخدام الكلمات الجديدة
10 )التعابير المجازية :
" الحياة جميلة كالكرز "
" الحياة كالجحيم "
كلاهما تعبيرين مجازيين , لكن ما الفرق بينهما؟ التعابير المجازية هي طريقة تشبيهيه مختصرة لفهم الأمور, إذا يمكن للتعابير المجازية أن تعزز قوتنا بتوسيع وإغناء تجاربنا في الحياة فقط إذا اخترنا تبني تعابير إيجابية تطلق لقدراتنا وقناعاتنا العنان , أما إذا أخترنا تعابير تحد من قدراتنا وتسلب قوتنا فستصبح هذه قناعة راسخة نبني عليها سلوك سلبي وهذا الفرق بين التعبيرين . لذا أختر تعابيرك المجازية بذكاء وعمق وفرح .
11)عواطف القوة العشر :
هناك أربعة سبل أساسية يتعامل معها الناس مع العواطف
1- التجنب : يتجنب الناس العواطف المؤلمة ولكن لا يستطيع الشخص تجنب المشاعر القوية والأفضل معرفة كيف تتوصل إلى المعنى الإيجابي الخفي في تلك المشاعر
2- النفي : هو محاولة إنكار العواطف التي يحسها الشخص ويتظاهر بعكسها
3- المنافسة : هو الانغماس في تلك العواطف والمبالغة فيها حتى تزداد سؤً
4- التعلم والاستخدام : وهي الطريقة الناجحة إذ لا يمكن الهروب من العواطف أو إنكارها أو جعلها تتحكم فينا بل يجب أن نفهمها ونستخدمها للتوصل إلى نتائج تحقق نوعية أفضل من الحياة
12) بناء مستقبل هائل
الأهداف العملاقة تنتج حوافز عملاقة
أهدافك تحملك إلى ما وراء الحواجز التي تعترض طريقك وإلى عالم القدرات ألا محدودة
عن الأهداف هي الخطوة الأولى لتحويل الغير مرئي إلى ما هو مرئي وهذا سر النجاح
إن إخفاقك في تحقيق أهدافك قد يعني تحقيق أهدافك الحقيقة , إذا علينا أن نثق بأن خيبات أملنا قد تكون في الواقع عبارة عن فرص مازالت خفية عن الأنظار فقط نتمعن في مغزى هذا الإخفاق.
ليس المهم فقط أن تكون لديك أهداف , إنما من المهم أيضاً نوعية الحياة التي تمارسها على الطريق لتحقيق هذه الأهداف, كما أن تركيز الوضعية الذهنية على هذا الهدف هي التي تجعل هذا الهدف هو أولوية بالنسبة لك وتعطيه حدة عاطفية هائلة تدفعك لتحقيقه , كما أن التزامك بتحقيق أهدافك هو ما يحقق لك المزيد من النمو والنجاح ومساعدة الآخرين على النجاح لتشعر بالسعادة الكاملة
13 ) التحدي الذهني ذو الأيام العشرة
إذا كنا نريد أ نحقق مستوى جديد من النجاح فلابد أن يكون لدينا مستوى جديد من التفكير , لذا يمكن أن نأخذ فرصة ذهبية خلال 10 أيام مبتدئاً على الفور من هذه اللحظة بأن تتحكم في قواك الذهنية والعاطفية وبأن تقرر الآن أنك لن تنغمس في أي فكرة أو عاطفة سلبية أو غير مثمرة متذكراً أن لا تتجاهل مشاكل الحياة بل أن تضع نفسك في وضعيات ذهنية عاطفية أفضل بحيث لا تكتفي فقط بالتوصل إلى حلول بل أن تنفذها مستخدماً قاموساً تحويلياً وعبارات مجازية شامل تمنحك القوة وتوجه تركيزك إلى النواحي الإيجابية
أن القاسم المشترك بين كل الناجحين أنهم يحافظون على تركيزهم ووضوح رؤيتهم وقوتهم مهما واجهوا من مشكلات .
الجزء لثاني
أسلوب التحكم – النظام الأساسي
14 ) النفوذ النهائي : نظامك الأساسي
الأشخاص المختلفون يهتمون بأشياء مختلفة , وهم يقيمون ما يحدث بأساليب مختلفة على أساس منظورهم الخاص و ما روضوا عليه , والذي يتحكم في تقيمك للأمور خمس عناصر :
1- الوضعية الذهنية والعاطفية التي تكون عليها وأنت تجري فيها التقييم
2- الأسئلة التي تطرحها
3- هرم قيمك والقيم التي تحتل قمة هرمك
4- القناعات الشاملة حو ما يجب أن يحدث لنا لكي نشعر بأنه تمت تلبية متطلبات قيمنا
5- التجارب والمرجعيات السابقة التي تشكل قناعاتنا وقيمنا
15 ) قيم الحياة : بوصلتك الشخصية
الطريقة الوحيدة ليعيش الإنسان حياة سعيدة أن يعيش حياته على أساس قيمه ومثله العليا , والذي يحدث أن كثير من الناس يعرفون كيف يمتلكون الأشياء ولكن لا يعرفون ماذا يريدون أن يكون فتجد بعض الناس يمتلك أمور كثيرة ولكن يعيش حياة بائسة لعدم وضوح قيم هؤلاء الأشخاص . عن معرفتك لهرم قيمك أمر حاسم لأن قيمك العليا هي ما تجلب السعادة لك , ولتكون قيمك واضحة وحتى تجنب صراع القيم داخلك قو بما يلي
1- يجب أن تعي قيمك الحالية لكي تفهم لماذا تفعل ما تفعله , ما هي الوضعيات العاطفية التي تسعى إليها , الوضعيات التي تتجنبها ( اكتب قائمة بقيمك الحالية ورتبها حسب أهميتها )
2- خذ دقيقة وفكر بالقرارات الواعية حول القيم التي تريد أن تعيش على أساسها فهذا من شأنه أن يبدل قيمك أو ترتيب قيمك وبالتالي تتبدل حياتك
16 ) قواعد : إن لم تكن سعيداً فإليك السبب !
إذا بنيت حياتك على أساس أن شعورك بالسعادة يعتمد على أمور لا يمكنك التحكم فيها ( أي مصدر خارجي ) فستشعر بالألم وأن سعادتك رهن هذا الأمر, ولكن أجعل سعادتك تنبع من داخلك مهما كانت الظروف الخارجية , هذه قاعدة أساسية تمنحك القوة
كيف تعرف أن القواعد التي تلتزم بها في حياتك تسلبك القوة ؟
1- إذا كانت القاعدة يصعب تنفيذها أو تلبية متطلباته فهي تسلبك القوة
2- إذا كان من يقرر وضع هذه القاعدة موضع التنفيذ ام لا هو شيء لا تتحكم فيه ولا تستطيع السيطرة عليه فهذه القاعدة تسلبك القوة
3- إذا كانت القاعدة تتيح لك سبلاً محدودة لكي تشعر بشعور حسناً و تتيح سبلاً عديدة لتشعر بشعور سيء فهي قاعدة تسلبك القوة
والعكس صحيح فالقواعد التي تمنحك القوة تعطيك سبل أكثر للسعادة وأنت من يتحكم فيها وتستطيع تنفيذها . إذاً لابد أن تتعرف على قواعدك الخاصة وتوضحها لغيرك وتفهم قواعد غيرك وتحترمها.
17 ) المرجعيات : نسيج الحياة
إن الخضوع لتجارب عديدة في الحياة يمنحنا مرجعيات هائلة إذ كلما كان عدد مرجعياتنا كبر ونوعيتها أعظم غدا مستوى خيارتنا المحتملة أعظم , فالعدد الأكبر والنوعية الأعظم لمرجعياتنا تمكننا من تقييم معنى الأشياء بصورة أكثر فعالية كما تمكننا من تقييم ما علينا أن نفعله , غير أن ما يقرر قناعاتنا ليس هو مرجعياتنا بحد ذاتها ولكن طريقة فهمنا لهذه المرجعيات وطريقة تنظيمها والتعامل معها وما تعززه لدينا تلك المرجعيات هي التي تقرر قناعاتنا , ولكما اتسعت مرجعياتنا اتسعت حياتنا فتجاربنا مرجعيات , الإيمان مرجعية , القراءة مرجعية , حياة الناجحين والقادة مرجعية , أفكارنا مرجعية , أفكار الآخرين مرجعية , ويمكنك البحث عن مرجعيات أخرى تمنحك سبلاً جديدة لحياة سعيدة .
18 ) الهوية : مفتاح الاتساع
الهوية هي القناعات التي تستخدمها لتعريف نفسك كفرد , هي ما يجعلك متفرد عن غيرك , وإحساسنا باليقين عمن نكون يخلق الحدود والحواجز التي نعيش داخل نطاقها .
من أنت ؟
هل سئلت نفسك هذا السؤال ؟ كل الأوصاف التي تصف بها نفسك تحدد من أنت وما هي هويتك , ولكن تذكر حين تسأل نفسك سؤال مثل هذا يجب أن تراعي الوضعية التي أنت فيها , إذ لابد أن تكون مسترخي وفي أمان ومحب للاستطلاع , خذ نفساً عميقاً وأبدأ رحلة الاستطلاع عما تكونه دون خوف أو قلق واكتب كل إجابة تتبادر إلى ذهنك , حاول أكثر من مرة وبشكل أعمق فقد يكون ليس من السهل العثور على وصف يعرف جوهرك الفعلي , فلابد أن تكون إجابتك مبنية على تفكير عميق إذ أن هذه الأوصاف ستشكل مفهومك الفعلي لحقيقة من تكون ومفهومك لقدراتك وقناعتك وقيمك وبالتالي سوف تشكل سلوك في الحياة .
كما انك لابد أن تعرف أن هوية أصدقائك تؤثر على هويتك فلابد أن تختار من تصادق .
إذا ربطت هويتك بأمور متغيرة كسنك أو شكلك فهذا سيشكل لك أزمة في هويتك إذ أن تغير هذه الأمور سوف يزعزع مفهومك حول ذاتك , أما إذا ربطت مفهومك حول ذاتك بأمور أكثر أتساعاً وعمقاً فلن تشكل تغيرات الحياة على هويتك أي تهديد أو تأثير سلبي .
إن هويتك شأنها كِشأن الحياة تتطور وتتسع لذا أحرص على ما يطور هويتك كما تحب أن تكون , إذ عليك أن تتأكد من المسميات التي تضعها لنفسك ليس حدوداً تحدك بل هي معززات تضيفها إلى كل ما هو فاضل داخلك .
الجزء الثالث
الأيام السبعة لتشكيل حياتك
اليوم الأول
المصير العاطفي النجاح الحقيقي الوحيد
إذ أنه لا يوجد نجاح بدون نجاح عاطفي وهدف التمرين لهذا اليوم أن تتعرف على أنماطك العاطفية الحالية وتستخدم مهارات جديدة لضمان مصيرك العاطفي
اليوم الثاني المصير لبدني : سجن للألم أو قصر للمتعة
يهدف هذا التمرين عمل توازن بين ترويض جهازك العاطفي ومصيرك البدني بحيث ينتجان مستوى من اللياقة والطاقة اللذين ترغب فيهما واللذين يمنحانك القوة اللازمة مدى الحياة .
اليوم الثالث
مصير العلاقات : موضع المشاركة والرعاية
يهدف التمرين إلى تعزيز نوعية علاقاتك الشخصية بصورة واضحة وقابلة للقياس وتعميق صلاتك العاطفية مع مت يهمك أمرهم , إذ أن النجاح عديم القيمة دون مشاركة الآخرين .
اليوم الرابع
المصير المالي : خطوات صغيرة للحصول على ثروة صغيرة ( أو كبيرة )
إن الضغط المالي يؤثر على جميع الناس وإن كان بنسب متفاوتة . إن هناك كثير من الناس لدهم صراعات داخلية في القيم والقناعات بالإضافة لضعف خططهم يؤدي إلى إخفاقات مالية . هذا التمرين يعلمك كيف تسيطر على مستقبلك المالي بتعلم العناصر المؤسسة الخمسة لتكوين الثروة
1- المفتاح الأول هو القدرة على تحصيل دخل أكبر من أي وقت مضى , أي القدرة على خلق ثروة , إذ أن مفتاح الثروة هو أن تجعل نفسك أكثر قيمة , فكل ثروة إنما تبدأ بالعقل
2- الفتاح الثاني هو أن تحافظ على ثروتك بأن تصرف أقل مما تحصل عليه وتستثمر ما توفره
3- المفتاح الثالث هو أن تزيد ثروتك وذلك بان تصرف أقل مما تجني وأن تستثمر ما توفره , وان تعيد استثمار ما جنيته لكي تحقق نمواً مضاعفاً
4- المفتاح الرابع هو أن تحافظ على ثروتك
5- المفتاح الخامس هو أن تتمتع بثروتك لا أن تشكل لك ثروتك مصدر قلق وتوتر وتذكر أن الثروة الحقيقية هي عاطفة فعليك أن تشاركه الآخرين بجعل نسبة بسيطة لمساعدة الغير
اليوم الخامس
كن خلوقاً : دستور سلوكك
إن تبني قيم عليا وقواعد مساندة لهذه القيم وطرح أسئلة نوعية ليس له معنى دون أن تلتزم بأن تعيش هذه القيم وجعلها دستور لحياتك , إذا أنك أنت من تقرر ما لذي يوجد في داخلك , فإذا التزمت أن يكون داخلك عظيماً فالذي سيخرج للناس ليس إلا ما هو في داخلك ( أي أفضل ما عندك )
اليوم السادس
تحكم في وقتك وحياتك
هذا التمرين يعلمك كيف تستخدم وقتك لمصلحتك بدلاً من أن تسمح للوقت أن يتحكم في مستوى ما تشعر به من رضا أو توتر .
هناك ثلاث تلميحات خاصة بتوفير الوقت يجب أن تطبقها
1- القدرة على إعادة تشكيل الزمن (إحساسك بالزمن )
2- أهمية الموضوع المنجز في هذا الوقت
3- اختصر سنوات من حياتك بالتعلم من تجارب الآخرين
اليوم السابع
استرح والعب
الهدف من التمرين يحقق بعض التوازن إذ أنه بعد التعب والجهد لابد أن تمنح نفسك يوم عطلة تلهو فيه يخرجك من تركيزك مؤقتاً و يجدد نشاطك .
الجزء الرابع
درس في المصير
التحدي الأكبر : ماذا يمكن لشخص واحد أن يفعل
ليس هناك ما يشل قدرة الإنسان على القيام بالعمل ث التوصل إلى شعور بانعدام الحيلة فهي الحاجز الأساسي الذي يحول بين المرء وتغيير نمط حياته أو مساعدة غيره , كل شخص لديه القوة العملاقة واللازمة للتغير إذا كان مهتماً حقاً بذلك .
هناك كثير من الناس لم يكتشفوا طبيعتهم البطولية إلا حينما واجهوا صعوبة أساسية قد تصل إلى حد تهديد الحياة فلم يجدوا خيار آخر , لذا حينما تجد نفسك في وضع صعب قرر أن تتخذ موقف متميز في تلك الوضعية يتماشى مع قناعاتك العليا .
البطل هو شخص يظهر الشجاعة للمساهمة بعمل فريد مهما كانت الظروف قاسية , هو يتطلب من نفسه أكثر مما يتوقعه الآخرون , يتحدى الصعاب لكي يفعل ما يعتقد أنه هو الشيء الصحيح على الرغم من كل المخاوف , فإذا التزمت بمعتقد يتطلب تغيير وضعية ما فلابد أنك ستجد القوة الداخلية اللازمة للمتابعة والتغيير والبحث عن حلول واتخاذ مواقف وقرارات تدعم هذه القناعات.
( يضع الكاتب قائمة بأمور اجتماعية وبيئية يمكنك أن تساهم فيها وتقدم المساعدة إذا خصصت جزء من وقتك لذلك أن هذا يحدث فرق في الحياة في مجتمعك وفي ذاتك )
حملات التوعية ضد التدخين
توزيع الكتب على المرضى
المساهمة في إعادة تصنيع النفايات الورقية والبلاستيكية ... الخ
تجميل المساكن والحدائق
العناية بالمناطق البعيدة
التطوع في ملاجئ الأيتام

(تذكر أنك إذا تصرفت كعملاق فسيتذكرك الناس كعملاق )
نقاط أثارتني
قرأت في الكتاب قصة عن رجل لديه أطفال وعائلة قتله بالصدفة سجينين خرجا للتو من السجن و قتلاه بدون سبب , حينما اتصل المؤلف بزوجة الرجل ليواسيها فوجها صابرة متماسكة وقالت ( أعلم أن الذي حدث لسبب ما )
أثارتني هذه الكلمة وحمدت ربي على نعمة الإسلام فنحن في موقف كهذا لدينا سبب واضح ومعروف يتلخص في كلمتين ( قضاء الله وقدره ) ورضانا بالقضاء والقدر يمنحنا الراحة والسكينة
هناك أمور كثيرة في ديننا لها تفسير واضح وأهمها الغيبيات و أعلمنا الله تعالى عن النار والجنة والجن لأنه أمور خارجة عن مقدرتنا المحدودة لمعرفتها وهذا يمنحنا وضوح وقوة و لا يشغل بالنا بأسئلة ليس لها أجوبة أكيدة


كما أثار استغرابي أنه أستشهد المؤلف بشخصيات غربية كثيرة وغير غربية من شخصيات سياسية , نضالية, لاعبين , علماء ... الخ
من بلدان مختلفة
لم أجد شخصية ناجحة مسلمة في كتابه
رغم وجود شخصيات غربية مسلمة مثل محمد علي كلاي , مالكم إكس
وهناك علماء نوويين مسلمين ساعدوا بلدانهم مثل باكستان
أنا لا أقصد أن أذم كاتب الكتاب ولكن حقاً أثارت هذه النقطتين تعجبي برغم أن الكتاب رائع ويشمل جوانب حياة الإنسان