"المشاط" موضة أفريقية تنتشر عربيا

طفلة تستخدم المشاط

دبي/ المشاط يعتبر الموضة الأفريقية السائدة، إلا أنه بدأ في الانتشار في الدول العربية بشكل عام، والمشاط عبارة عن تصفيف الشعر بطريقة خاصة، من خلال القيام بجدله في شكل ضفائر رفيعة محكمة، حتى يبقى الشعر بمظهر واحد لفترة طويلة، يمكنها أن تصل لمدة ثلاثة أشهر، دون أن تتضرر الجدائل من غسلها بالماء.
ولا يقف المشاط عند الزينة، بل تتعدى فوائده ذلك إلى الحماية، فهو حمي الشعر من السخونة الناتجة عن استعمال المجفف الكهربائي، الذي يتلف الشعر بعد الاستعمال المتكرر، إلى جانب الصبغات التي قد تؤدي لحروق في فروة الرأس.
كما يأتي المشاط كواحد من الحلول التي تساعد على منع التساقط وتقوية بصيلات الشعر والعمل على إطالته، ولأن المشاط منتشر وبكثرة في القارة السوداء، جاء التنوع والاختلاف في أنواعه، التي بدأت تنتشر بين السواد الأعظم من الجنسين لجيل الشباب.
والاختلاف يعود إلى رغبة السيدة التي تريد الحصول عليها، فهناك المشاط الغجري وهو عبارة عن تضفير الشعر من الجذور وترك أطرافه بطريقة غجرية، وهناك المشاط المبروم ويأتي بنوعين، الأول يشبه الغجري مع اختلاف نهاية الأطراف التي تأخذ شكلها من شكل توصيلة سماعة الهاتف.
أما النوع الثاني، فيتم بجدل الضفيرة حتى الآخر ثم تلف على شكل "الرول"، وأخيرا هناك "المشاط التقليدي" الذي لا يخرج عن جدل الشعر إلى ضفائر صغيرة من الجذور حتى الأطراف.
ويمكن عن طريق المشاط تطويل الشعر الطبيعي للراغبات باستخدام الشعر المستعار بلصق وصلات، وتضفيرها مع الشعر الأصلي أو باستخدام خيوط الحرير، التي تعرف بالجورسيه وتكون عادة متعددة الألوان أو باستخدام خيوط العقال الرجالي، كما يمكن إضافة الخيوط الملونة أو الخرز أو بعض من الأحجار الكريمة.
وعلى الرغم من بساطة تسريحة المشاط، إلا أنها تحتاج إلى أدوات تبدأ من المخرز أو الاشفاء، وهي أدوات تساعد على تقسيم الشعر قبل البدء في تضفيره، إلى الإبرة الخاصة لدمج الخيوط بالشعر الأصلي وإضافة الخرز والأحجار الكريمة.
وتستغرق عملية المشاط ما بين نصف إلى يوم ونصف اليوم، حسب سرعة ومهارة المشاطة وكثافة شعر المرأة.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته