قرات لأستاذ التنمية البشرية:مسلم تسابحجي من خلال اسقاطاته على كتاب الداعية جودت سعيد مفاهيم هامة:
إني أرى أن مفهوم العلم سواء عند المسلمين أو عند من نقرأ لهم من غير المسلمين وخاصة في الغرب ، ليس هو الذي أطمئن إليه .
فتصور المسلمين للعلم وخاصة المعاصرين منهم ليس كالتصور الذي أفهمه من القرآن ، وهو أن العلم هو الذي يكشف الحق ؟ فهؤلاء يرون أن العلم لا يهدي إلى الحق ، ولا يخدعنك حديثهم الطلي في مدح العلم وسوق الآيات والأحاديث المأثورة من الحكم التي ترفع شأن العلم ، لأن هذا الموقف يتغير في أماكن أخرى من بحوثهم حيث ينظرون إلى العلم بريبة .
وأما في العالم الغربي فيقصرون العلم على ظواهر الطبيعة أو بعضها ، وحين يتصل العلم بالقيم والدين أو الإنسانيات يرون أن هذه المواضيع غير علمية ، فكأن العلم محصور في مواضع معينة ولا يشمل كل أمور الحياة . وهذه النظرات القاصرة تحط من قيمة العلم وتحد من شموله وفاعليته . وبحسب ثقافتي القرآنية أرى أن كلتا النظرتين قاصرة ، فالمسلمون ينبغي أن يصلوا إلى درجة الثقة الكاملة بالعلم ، وبأنه في خدمة الحقيقة دائماً ، كما يجب على الغربيين أن يدركوا أن دور العلم في مجال الدين والقيم والإنسانيات والأخلاق كدوره في مجال الطبيعة .
See Translation