أف ....!!
إغضبْ من حقـِّك أن تغضبْ
فمصير الأمّة في الملعبْ
قسمان النّاس : فمغتصِب
والثاني لدمائي يشرب
والشعب غريب في وطن
بعدوّ وصديق يُنكب
حكـّام أهمل أقصانا
وبجهل الحكّام نُعذّب
الظلم جميعا نشربه
قد غـُصّ النّاس بما تشرب
فدوائي ما عدت ألاقي
ورغيفي بالسمِّ يُقـَلـّب
قد بيع البيتُ وصاحبه
كي يسكر كلب أو يطرب
حكـّام تُلهي برغيف
وبذلّ سمّوه مُرَتّب
وبلينا فالحاكم لص
ومساعده منّا ينهب
يا شعبا أصبح أبقارا
ووظيفته دوما يُحلَب
فضرائب حاكمنا عجب
وخضوع الشعب لها أعجب
(فياض) صاغ سياسته
بهدوء عن وطني أذهب
وشباب الأرض تغادرها
أو ترحل عنها أو تهرب
النّاس تئنّ ولا أحد
يسمع من يُسْحَق أو يُصلب
لا أحدٌ قوّم (فياضا)
أو ظهرَ سياستِه الأحدب
يا ناس صمودي في خطر
والأرض من تحتي تسلب
الكل يرى فينا صيدا
وسهام سياسته صوّب
بلديـة شعبك يا وطني
يحكمها الذئب أو الثعلب
تنهش خبزي وكذا حبّي
لتراني عن أرضي أغرب
فضرائبها صارت عجبا
إن تعطسْ فالجيبُ تُقـَلـَّب
يكفيني ذلاّ هل آتي
بزجاجة كاز كي أسكبْ
محترقا أرحلُ عن وطن
وسياسة من يجبي الأجرب !!
يا ربّ أهذا مقدور
وبأوطاني النّاس تُعَذّبْ ؟
إن غادر قحبٌ كـُرسِيّا
سيكون خليفته أقحب !!
والشعب بظهر مَحْنِيٍّ
من شاء عليه فليركب !!