لم اعرف املنشد لكنني اهتديت للقصيدة ومؤلفها:
مسرحية حوارية جميلة للأطفال
الَـفِـــيلُ تـَأَمّـلَ طَـلـعَـتَـهُ..فِي الغَابَةِ و رَأى قُـوّتَهُ
غَمَرتْه النَــشوة ثُم مَضَى..مَسـرورَاً يَرسُمُ خُطَتهُ
***
(لـَو يَغـدُو الـسَيـدَ فِـي الغَابَـةْ)..الفِـكرَةُ نَالَت إِعجَابَهْ
نَادَى بِالكُلِّ لِيـجتَمِعوا..وَبِلُـطفٍ خَـاطَبَ أصحَابَهْ
وَتسَاءَل: مَــن مِنـكُم يَـرَضَى.. أَن تَـبـقَـى غَـابَـتُنَـا فَـوضَى؟!
أَوَلـسنَـا نَـحتَـاجُ كَـبِيرَاً كَي يَملأَ بِالخَيرِ الأَرضا؟!
مَــادُمـــتُ أنَــــا الأكــبَــرَ جِـسـمَــاً والأقــــوَى والأكــثَـــرَ فَـهـمَــا
والأعلَـى صَـوتـا والأذكَـــى..تَـفكِيـراً وَالأعظَـمَ عِلـمَـا
أنَـا لَـستُ أَرَى خَيرًا مِني..لِيَكُون السيّدَ، فِي وطني
أُعـطِيكُم عَـقـلِي وَحَنَانِي.. وَتَعِيـشُ الغَابَةُ فِي أَمنِ
وسَـأجـعَـلُ غـَابَتـَـنا أَحلَـى..أَغمُرَها عُشبَاً أو فـُلاً
هَـل فِيكُم مِن أَحَدٍ يَأبَى؟!..فَأجَابُوا فِي خَوفٍ كـَـلّا
لـَكِـنَّ الفِـيـلَ وَقَـد صَـارا.. سَـيِـدَهُم أَصَـبـَح جَبَّاراً
يَسـلُبُهم إن جَمَعُوا عُشبَا..ويَعيِشُ كَسُولاً ثَرثَارا
مَـرّت بِالـغَابِـة أَزمَـانُ.. فِـيهَا قَـد شَقِـيَ السُكّــانُ
مـَاعـَادَ الطِـيرُ بِـهَا يَشـدُو.. وَعليَهَا حَلّتْ أَحزَانُ
جَاؤوا يَشكُونَ فَمَا استَمَعَا.. شَكوَاهُم وَأبَى وامتَنَعَا
فاِذا بالأَرنَبِ قَد حَفَرت.. نَفَقاً فِي الأرضِ بِه وَقَعَا
وهُـنَالِـكَ نَـادَى يَعـتَذِرُ.. لَـمّـا أَن أدرَكَــهُ الخَــطَرُ
هَزَمَتُه الأَرنَبُ وانطَلَقتْ..تَلهو في الغَابِ وَتَفتَخِرُ
سْليم عبد القادر