لا وقت للحب يا حبيبتي
لا وقتَ للحُبِّ
يا حبيتي
فقوافلُ الشـهداء تـَتْـرا ،
و أنــا أجّــلـتُ
أفراحي
و غزةُ تحترقْ
و الظالمون عادوا
كي يشربوا الكأسَ مترعةً
بأتراحي
يبكي الرضيعُ بأرضِ غزةَ هاشمٍ
و ما مِنْ صوتٍ سوى صوتِ
النواحِ
لا باركَ اللهُ بالأعراب
إذْ كبّروا على الضحايا
وقــبّـلوا يدَ
السَّــفاحِ !
لا باركَ الله فيهم
- ما هذي عهودُهم -
أليسَ في الأعرابِ من
أقـحاح ؟!
عصرُ الشهامةِ هل مضى ؟!
و مَضتْ تلعنُ عهدَهُ قوافلُ
الأرواحِ
كبِّـرْ على أعجازِ نخـلٍ خاوياتٍ
كبِّـرْ على قومٍ همُ الطغاةُ
يا صاحِ
فهل تركوا خيرَ الكلامِ وراءَهم
كيْ يَحمِلوا ما جاءَ في الأسْفارِ !
و الإصْحاحِ ؟!
عتَبي على الهرمِ الكبيرْ !
أمْ على ذاك الأميرْ !
أم على الطَّلَلِ المسمى ..!
لا تسألوني دِقَّةَ
الإفصاح
أنت المقاوم سيّدي
أنتَ اللهيبْ
سيشوي وجوهَهم
ولقدْ كشفَـتَ زيْـفَ مواقفِ
الأشباح
أسرجْ بِخيلكَ لا تنتظرْ منهمُ خبراً
فأرضُ الرِّباطِ لنْ تحْميها إلا
بالكفاحِ
تَـقَـحّـم ، لا تنحنِ ، اضربْ بِرِجلكَ الأرضَ
تهتزُّ بالأعداءِ
قاومْ ، ارمِ بِسهمكَ زمرةَ
السُّـــفّاحِ
أنت المقاومُ سيدي
- يا مَنْ تجاهد –
أنت الذي ستُعيدُ رسْـمَ خرائط
الأفراح
قد بِـعْـتَ نَـفْـسَــكَ للوغى
- لا تكترثْ –
تَقَحَّمْ ، و اعْتَـلي عَرائِشَ
الإصباحِ
أنتَ المقاومُ سيّدي
أنت الذي عشِقَ العُلا و تَسَابُق
الأرواحِ
من هنا " هولاكو " عادَ ، وغداً
تعود شراذم الإجرام
و السُّـــفَّاحِ
عشقُ المقاومِ مبدئي و هويّتي
و لا وقتَ للحبِّ يا حبيبتي فقد نُكِئَتْ
جراحي
يا ليتني بينكم يا سادتي
فاصمتْ يا لسانُ عن الهراء ،
و اصدعْ
يا سلاحي
***********************
عيسى عماد الدين عيسى .......... سوريا / حمص
12/1/ 2009