أرض الشام هي مركز التوازن مهما شكك المبطلون .. ورسول الله شهيد ..
هشــام الخـاني
لم تكن الأحاديث العديدة الصحيحة في شأن الشام، والكل يعلم أن كلام رسول الله (عليه الصلاة والسلام) وحي .. لم تكن عبثا. بل إن تقصد رسول الله في الحديث عن الشام يعني أن بعضا من علم الغيب قد كشفه الله لنبيه يخبرنا به من أجل مصلحتنا. فالله تعالى ليس بيده الا الخير، ورسول الله بالمؤمنين رؤوف رحيم.
منذ بداية الأحداث في الشام لم يخل مجلس في اي وقت من الحديث عن البلد المبارك. وان مأساة فلسطين من أرض الشام هي محور الملاحم اليوم وفيما مضى .. وغدا. ولا تفتر الأحداث تتعاظم تعم ارض الشام دون استثناء. وان شمال سورية الى حدود جبال طوروس هي أرض شامية بغض النظر عن التقسيمات السياسية أو الجغرافية.
جمعتني جلسات تخللها فهم من بعض أصحاب العقول، وآخرى أصحابها ذوو رؤوس لم يعرف الفهم إلى جماجمها سبيلا. وكنت (ومازلت) مصرا بأن شرارة الحرب الكبري ستنطلق من الشام. وهاهي الملامح تزداد وضوحا كل يوم مصداقا لكلام رسول الله (عليه الصلاة والسلام). وإن كل من قرأ كتاب الله يعلم شأن المفسدين ودورهم. وإن كل ماينوبنا من تشرد وتوريط وقتل وانتهاك مرتبط كلية بالمفسدين. وان من لايقرأ او يتدبر كتاب الله عن علم ويقظة .. فليتحفنا بسكوته كي نبقي على احترامنا له. أوليس عجبا أن يتكرم العلي العظيم بإبلاغنا بما هو خير لنا وتحذيرنا من أشر القوم، والغالبية منا تريد ان تحكم عقولها القاصرة غير ملتفتة الى تحذير ربها؟!!
.....