ركضت ناحيته....هرول هاربا منها مستغربا ذلك جدا,فما يعلمه جيدا , أن البشر من يلحقون بها لو كانت وحيدة..
لم يتخيل أنها ضخمة لهذا الحد...كان رأسها أسود لماعا وعيناها براقة بحنان !! تشع نشاطا وحيوية.
لم يدر لم كانت تهرول وتلاحقه وبلا سبب؟؟!!...
نظر لكتابه الذي في يده خبأه خلف ظهره وغدا يركض هو الآخر...
رأى أصدقاءه من بعيد, يلمزون ويهمسون ويتدافعون وهم يرون هذا المشهد الغريب..
يؤشرون بأصابعهم نحوه ضاحكين...
-يا حرام...جنت النملة..ماذا فعل بها؟
-بل ماذا فعلت به...
-تعالوا لنساعده كي لا يحصل المحذور..
ركض الجميع يهرعون إليه بلهفة..لكن النملة كانت أسرعهم جميعا...
عقصته فصرخ الجميع قبله وأيديهم حول فمه بدهشة...
ترنحت..سقطت...
تحلقوا حولها باستغراب..
فتحت عينيها ..
خطفت كتاب سامي بقوة ..وشرعت تقرأ بنهم ...
حينها سمع صوت والدته تقول:
هل أنهيت درسك يا سامي كي أمتحنك؟
ريمه الخاني 14-1-2013
( فكرة سارة الحكيم)