كان ياما كان

كان ياما كان
خلف الابواب المغلقة
رجل لا ينام .
يخاوى جنيات الليل ، يقرأ الأكف
يفسر الأحلام
قيل عنه فيلسوف قديم ،
أو ناسك ضل الطريق القويم .
وكانت النساء ذوات الخبايا
يأتينه فى جنح الظلام
يحملن ثمين الهدايا
والشراب والطعام ،
ولما كنت فتاة صغيرة ،
أحلم أحلاماً خطيرة ،
جئته يوماً أقص المنام ،
فربت على شعرى وحل الضفيرة ،
ونظر فى عينى باهتمام
وظل بليل المنام
، يمحو عنى الفضيلة
حتى بلغت الفطام
وفى الصباح
كنت أمرأة جديدة
تحمل لغة بعيدة ،
لا تنتمى للكلام ،
وتخاوى جنيات الليل ، تقرأ الأكف ، وتفسر الأحلام .
وكان ياما كان
خلف الأبواب المغلقة ،
كانت أمرأة لا تنام .