السر المفقود...
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

كنت كلما مررت بمسجد في طريقي , حمدت الله على نعمة الأذان...
لاأدري كيف كان ينتباني هذا الشعور الغريب!
و مازال يأتيني هذا الهاجس الطارئ بلا استئذان!
كل يوم أسرح في خيالي بلا عنان وبلا ضابط وكأنني أترقب أمراً ما...
بت اخاف من نفسي حقا..وبادرني سؤال ملح:
هل نعيش بآدميتنا الكاملة فعلا؟
لقد كانت وقع كلمات صديقتي قويا عندما حدثتني بلهفة الغريق البارحة:
-ألم تلاحظي أن المسحراتي في هذا الرمضان الحار جدا هذه السنة قد غاب صوته تماما؟
-نعم فعلا...كيف حصل ذلك؟
وكبف لم ألحظ هذا وقد صار صوته مؤخرا صوتين مع رفقة ابنه..!!!
لقد طغت أصوات المتفجرات على صوته الرخيم...حتما..
كأن العيد طعم آخر عندما نكحل جهدنا بعطاءاتنا المتواضعة...مع كل الدراويش أمثاله ....
خاصة عندما يطلب عطاء في موعد العيد يكون له طعم الشهد والسكر..
مسحراتي الشام ...ونداءات بنفحات صوفية...
وكلمة رماها من غير رام التقطها الغيارى فقط...فحفظوها في قلوبهم ..
-سنموت بعد قليل..
-لاتعلقوا أفكاركم بكهرباء العصر فهي متقطعة بامتياز!
-لاتدعوا شامكم ترحل وحدها...

هل استشهد فعلا؟ .
هل كما يقال التحق بهؤلاء الرجال؟وهل سيعود؟.
هل صحيح أننا لن نسمع صوته بعد الآن؟
عندما وجدت جارتنا بيته الخرب وفيه طبلته الحزينة..
فهمت كل شيئ..أخذتها وقالت ستبقى معي إلى حين...
لأننا عائدون..
ريمه الخاني 25-7-2012