كتب مصطفى بونيف
حسن نصر الله في الجامعة الأمريكية ...!!
أحب شيئ إلى قلبي .."المقاومة " ، و أحب الأسماء إلى قلبي بعد اسم الله ومحمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ، هو أسماء المقاومين عبر العالم كله .
هؤلاء الذين رفضوا الذل والخنوع للاستعمار ، فليس أحب إلى من اسم عبد القادر الجزائري ، وكريم الخطابي ، وسعد زغلول ، وجمال عبد الناصر ...
وإذا حدث وأن نجحت والدتي في إقناعي بفكرة الزواج ، ستكون أسماء أبنائي
حسن نصر الله ، صدام حسين ، عزت الدوري ...وحتى أشل السلطة سأسمي بناتي ..كتائب ...
الله ! ، ما أجمل أن تهتف لابنتك " تعالي يا كتائب ! " ..." رافقي أخوك عز الدين القسام إلى السوق يا كتائب !" ...
وإذا رزقها الله بأخت سأطلق عليها اسم " صورايخ " ...صورايخ دخلت ، صورايخ خرجت ، وصواريخ ذهبت إلى بيت الجيران ، صورايخ سقطت في المدرسة ...صورايخ ذاهبة إلى السوق ...صورايخ أخذت أخواتها وراحت ..
يدخل ابني الأكبر إلى البيت متأخرا " أين كنت يا حسن نصر الله ؟ "
فيجيب : - كنت أذاكر مع واحد صديقي ..في البيت ...
- صديقك من ؟
- الحريري ...ابن الجيران !
فيجن جنوني ...يا ابني هل هناك نصر الله يذاكر مع الحريري ؟
فيلحقه ابني الآخر "صدام حسين " ...فأسأله " وأنت أين كنت ؟ لا تقل لي بأنك كنت تذاكر مع ابن جارنا المالكي !"
فيجيب : لا !
فابتسم مزهوا شاطر يا ابني !
- كنت أذاكر مع صديقي " جلال الطلباني " !
فأصرخ : تعالي يا صورايخ ، خذيهما عني قبل أن يصيبني الشلل ...
ويكبر الولدان حسن نصر الله ، وصدام حسين ....وتعلن نتائج الثانوية العامة .
ابني حسن نصر الله راسه وألف سيف يدخل الجامعة الأمريكية في القاهرة ، وصدام حسين أصر يصر إلحاحا أن يلتحق بكلية الفنون الجميلة ...وأنا من كنت أتمنى أن يلتحقا بكلية الفنون القتالية والعسكرية ..
يا ابني يا حسن ...هل تريد أن تفضحني في البلد ، تدرس في الجامعة الأمريكية في القاهرة ؟ ، ما بها كلية العلوم السياسية ...كلية جميلة ، ومليانة بنات !
با ابني يا صدام حسين ، هل تعرف الشخص الذي تحمل اسمه ، لقد مات مشنوقا في سبيل الدفاع عن بلده ، أريدك أن تلتحق بالكلية العسكرية حتى تواصل مسيرته ويقال صدام حسين لم يمت !
أجابني مسكور الرقبة وهو يشغل ( الفلاش ديسك وأغنية قوم وأوقف ) قائلا :
وأنا لا أحب أن أموت مشنوقا ....ثم إن الفن أهم اشكال المقاومة ، فبإمكان لوحة زيتية أن تدفع جيشا بحاله .
يرتفع ضغطي بعد كلام الولد : "تعالي يا صورايخ خذي إخواتك عني !"
جاءت البنت صورايخ وبكل جبروت طردتهما خارج البيت ...
ثم عادت إلى في الغرفة وقالت : "بابا يا حبيبي !"
أجبتها : " نعم يا ابنتي الحلوة ؟ "
تنحنحت : هناك موضوع هام أريد أن أفاتحك فيه ؟
- تفضلي يا ابنتي ...كلي آذان صاغية ، ثم أنا أب واسع الأفق اعتبريني صديقك.
جمعت قواها وقالت : هناك شاب يريد أن يفاتحك في موضوع يخص ..
قاطعتها : "ماذا عريس ؟ "
- نعم يا بابا ، واحمرت وجنتاها ...
- أهلا وسهلا ...يا ترى من يكون ...
فأطلقت الجواب وياليتها ما نطقت : جارنا محمود عباس يا بابا !
صعقت للكلمة..." محمود عباس ابن أبو مازن جارنا "
خرجت ركضا من غرفتي بعد أن شاهدتني أركض إلى الفازة التي كانت جنبي !
أشعر بنوبة قلبية ..." تعالي يا كتائب الحقيني بالدواء " .
مصطفى بونيف